الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

قوى اليسار تدعو الى التعاطي بايجابية مع الورقة المصرية

نشر بتاريخ: 22/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 08:47 )
غزة- معا- دعت قوى اليسار الفلسطيني "الجبهة الشعبية ،الجبهة الديمقراطية،حزب الشعب" الى التعاطي بإيجابية مع الورقة المصرية على قاعدة انها تحتوي قضايا أساسية متوافق عليها في الحوار الشامل، والتعامل مع الملاحظات عليها باعتبارها ملاحظات تطويرية توحيدية تجعلها قابلة للتنفيذ وتحقق هدفها بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

واعلنت قوى اليسار تمسكها بقرارات المجلس المركزي بشأن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني وإصدار مراسيم رئاسية بشأن القوانين الانتخابية، داعية الى ان تتم الانتخابات التشريعية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل بنسبة حسم أقصاها 1.5% وأن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غزة والضفة بما فيها القدس قبل 25/يناير من العام القادم.

كما دعت قوى اليسار خلال اجتماعها امس في مدينة غزة ناقشت خلاله الاوضاع الداخلية والشان السياسي المتعلق بالمصالحة اللجنة التنفيذية لـ م. ت. ف الى إصدار مرسوم يقضي بإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني على أساس مبدأ التمثيل النسبي الكامل وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية واتخاذ قرارات ملزمة لإنجاز القوانين الانتخابية للاتحادات الشعبية والنقابات المهنية والعمالية ومؤسسات المجتمع المدني والسلطة وم. ت. ف. على أساس التمثيل النسبي الكامل.

وقررت القوى تخطئة طلب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون ومحاسبة المسؤولين عن ذلك مرحبة باعادة إقراره مجدداً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأخذ الإجراءات ووضع الآليات والخطط التي تمكن من تحويله إلى عقوبات وإجراءات ضد الاحتلال على جرائمه، داعية الى العمل على تصحيح آلية اتخاذ القرار لجهة وقف التفرد وتكريس الشراكة والقيادة الجماعية في أخذ القرارات الوطنية.

ورفضت القوى موقف حركة حماس بالربط بين تأجيل تقرير غولدستون والمصالحة معتبرة أن الإجماع الوطني الذي نجح في إعادة طرح وإقرار تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان تأكيد على أن طريق الحوار والوحدة وليس الانقسام هو السبيل لصيانة الحقوق الفلسطينية.

كما اكدت القوى خلال اجتماعها على ضرورة المراجعة الجادة لمسيرة المفاوضات لإعادة بناء العملية السياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية في إطار مؤتمر دولي وبما يضمن إنجاز حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة ووقف الاستيطان كمقدمة لذلك.

ودعت الى وضع قطاع غزة على جدول أعمال المجلس المركزي خاصةً بتكثيف الجهود لرفع الحصار ا عنه وفتح معابره وتوفير الإمكانيات التي تخفف من حدة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها قطاع غزة المنكوب، داعية ايضا الى إعطاء الأولوية للدفاع عن عروبة القدس ووقف عملية تهويدها ووضع خطوات التحرك الفاعلة لتحقيق هذا الهدف فلسطينياً وعربياً ودولياً وتوفير الإمكانيات اللازمة لدعم صمود أهلها.

واشارت القوى الى ضرورة تفعيل مؤسسات ودوائر م. ت. ف. بما يضمن استقلال مؤسساتها عن أجهزة السلطة، وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة للمجلس الوطني في الوطن وحيثما أمكن في مواقع الشتات وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، وتفعيل دور اللجنة التنفيذية كهيئة جماعية بالعمل على تصحيح آلية اتخاذ القرار، بوقف التفرد وبالمشاركة الجماعية في صنع القرار الوطني بالاضافة الى تفعيل دوائر م. ت. ف. ومؤسساتها، وفي هذا الإطار تفعيل الاتحادات الشعبية الفلسطينية وتوحيد بنيتها على أسس ديمقراطية عبر إجراء انتخاباتها في الوطن والشتات وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل.