الفلسطينيون في البرازيل يشتكون من تقاعس مفوضية اللاجئين بمساعدتهم
نشر بتاريخ: 22/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 11:46 )
غزة - معا - اعلنت دائرة شؤون اللاجئين نقلا عن مصادر إعلامية وفاة لاجئ فلسطيني بالبرازيل يدعى حمدان محمود أبو ستة جراء الإهمال الطبي وعدم توفر الرعاية الصحية، بعد اعتصام نفذه اللاجئون هناك احتجاجاً على تدهور اوضاعهم وسوء ما يمرون به بالمنفى.
وحسب دائرة شؤون اللاجئين، يشتكي اللاجئون الفلسطينيون في العاصمة البرازيلية من سوء أوضاعهم المعيشية في ظل ما وصفوه بتقاعس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والحكومة البرازيلية في تنفيذ وعودها تجاه الفلسطينيين من حيث توفير التأمين الصحي والمساعدة المادية والاجتماعية والتعليمية لهم.
ومنذ وصولهم البرازيل، حسب الدائرة، نظم اللاجئون اعتصامات متكررة أمام مقر مفوضية اللاجئين للمطالبة بنقلهم إلى دولة أخرى تضمن حقوقهم وتوفر لهم مستلزمات العيش، حيث يشتكي اللاجئون من عدم توفر العناية الصحية بهم، وقلة المساعدات المادية و"سرقة مخصصاتهم الشهرية"، وانقطاع مرتب إيجار المنزل مما يفاقم معاناتهم، وكذلك عدم نجاحهم في التكيف مع المجتمع البرازيلي، موضحين انهم تعرضوا للعديد من الإشكاليات كحوادث السرقة إلا أن أحدا ما لم يقدم لهم المساعدة.
واضاف اللاجئين حسب الدائرة، انه لا تتوفر لهم فرص عمل جيدة لكسب لقمة عيشهم، ويعتمدون أيضاً على صدقات من هنا وهناك إن توفرت هذه الفرص، إلا أنهم يفضلون مغادرة ما يسمونه "منفى البرازيل" إلى دولة أخرى تضمن حقوقهم الإنسانية.
وعبر اللاجئون عن استيائهم من تهرب مفوضية اللاجئين من تحمل مسؤوليتها تجاههم وعن استغرابهم من طلب مكتب المفوضية من الشرطة البرازيلية فض أحد الإعتصامات أمام مقرها بالقوة.
وتوجه اللاجئون إلى وزارات العدل والخارجية والداخلية لمقابلة المسؤولين البرازيليين لكنهم منعوا من ذلك، حسب تعبيرهم، مشيرين إلى أن الحكومة البرازيلية لا تأبه بهذه القضية.
كما عبر اللاجئون عن استيائهم من دور السفارة الفلسطينية في البرازيل والتي وصفوها انها تتخذ موقف "المتفرج" من معاناتهم وبالكاد تعمل على تقديم مساعدة لهم، مطالبينها بتحمل مسؤولياتها تجاه مأساتهم كونها ممثل للفلسطينيين في هذا البلد وعليها حماية رعاياها.
وناشد اللاجئون المعتصمون مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنهاء محنتهم الممتدة منذ سنوات وتأمين حياة كريمة لهم لحين عودتهم إلى وطنهم فلسطين، مطالبين الحكومة البرازيلية ومفوضية اللاجئين بالتعامل معهم على أنهم "بشر يستحقون الحياة".
وطالبت رابطة فلسطينيي العراق بالإسراع في إيجاد حل إنساني يضمن حياة كريمة للاجئين وتقديم الخدمات الصحية والإنسانية والمادية والتعليمية وتوفير الحماية لهم حتى إيجاد حل نهائي لهم يتمثل بالعودة إلى أرض الوطن، متوجهة إلى أصحاب القرار في المجتمع الفلسطيني ولمن لديه القدرة على تقديم أية مساعدة وأن لا يبخل بها على أبناء شعبنا أينما تواجدوا.
وكانت البرازيل قد استقبلت قرابة 120 لاجئاً فلسطينياً هُجروا عن العراق قسراً بعد الحرب الأمريكية سنة 2003 في مخيم الرويشد عند الحدود الأردنية العراقية وقد غادروا المخيم إلى البرازيل في نهاية 2007.