وفد من منظمة اطباء العالم يلتقي نائب محافظ نابلس
نشر بتاريخ: 22/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 10:40 )
نابلس- معا- استقبلت عنان الاتيرة نائب محافظ نابلس وفد من منظمة اطباء العالم ضم كل من اوليفر برنارك رئيس منظمة اطباء العالم وباتريك ديفيد نائب الرئيس وباتريس مارتن رئيس بعثة المنظمة لفلسطين وصلاح ضراغمة منسق المنظمة في الضفة الغربية.
وفي بداية اللقاء رحبت الاتيرة بالوفد الضيف وشكرت لهم هذه الزيارة كما اثنت على الدور والجهود التي تقوم بها المنظمة في الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.
واشارت الاتيرة الى العمل المتواصل والدؤوب الذي جمعنا مع مع هذه المنظمة طوال ايام الاجتياحات حيث ساهمت المنظمة بطواقمها في مساعدة الكثير من المواطنين والجرحى وزودتهم بالعناية الصحية اللازمة.
وقالت الاتيرة:" اننا نقدر هذا التواصل وهذه الخدمات التي تتعاون فيها المنظمة بالشراكة والتنسيق مع مؤسساتنا الصحية، كما وثمنت دورها في المشاريع التي تنفذها المؤسسة وخاصة تلك الموجهة للصحة النفسية الاجتماعية لما لها دور في مساعدة المواطنين وتوفير العناية الصحية اللازمة لهم. واعربت الاتيرة عن قلقها لتزايد حالات الانتحار التي ازدادت مؤخرا".
واشارت ان الظروف الصعبة التي تعيشها العائلات الفلسطينية من صعوبة الاوضاع المعيشية وانتشار الفقر والبطالة وسياسة الاغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلية ساهمت في تضييق الحياة عليهم وادى هذا الى انتشار الامراض النفسية وخاصة بين الفئات العمرية الصغيرة.
ونوهت الاتيرة الى ان نابلس كانت تحتفظ بمكانة اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة قبل الاعتداءات الاسرائيلية التي استهدفت المدينة وقراها خلال الانتفاضة الثانية وهذه الاعتداءات ساهمت في تراجع مكانتها وتدهور اوضاعها مما انعكس سلبا على المدينة ويعتبر القطاع الصحي من اكثر القطاعات التي عانت من اوضاع سيئة ولكن السلطة الوطنية عمدت الى تطبيق خطة من اجل النهوض بالاوضاع وتغيير الظروف التي اوجدها الاحتلال حيث قامت بتطبيق الخطة الامنية وفرض النظام والقانون ومن ثم وجهت الانظار نحو القطاعات الاخرى الصحية والاجتماعية والاقتصادية ويجري العمل حاليا من اجل النهوض بكل هذه القطاعات من اجل استرجاع المكانة العريقة التي تحتفظ بها نابلس.
بدورة شكر رئيس منظمة اطباء العالم نائب المحافظ على استقبالها واشار الى ان اعمال المنظمة تتركز في قطاع غزة والضفة الغربية واكد ان المنظمة ماضية في مشاريعها وبرامجها التي من شانها ان تساعد المواطنين المتضررين نتيجة الاعتداءات.
واشار الى ان برنامج الصحة النفسية والاجتماعية من اهم البرامج التي يجري التعامل معها وتتنوع طبيعة الخدمات التي تقدمها المنظمة لكنها تركز في مجملها على تقديم العلاج للفئات الاكثر تضررا ونقل صورة عن الاوضاع التي يعيشونها، مشيرا الى ان هناك عناية خاصة موجهة للاطفال في المدارس من سن 8- 12 عاما ويجري دراسة الواقع الذي يعيشونه ليس فقط من جوانب الاثار التي يتركها الاحتلال فحسب ولكن من الجوانب البيئية المحيطة بهم في مجتمعهم.
واشار الى ان المنظمة مهتمة جدا بهذا البرنامج انطلاقا من اهمية حماية الاطفال وضرورة توفير الرعية الصحية اللازمة لهم في اماكن سكناهم. واكد رئيس البعثة ان المنظمة تعمل على اعداد تقارير موضوعية وحيادية حول الظروف التي يعيشها السكان وخاصة الظروف النفسية والاجتماعية.