الهيئة الإسلامية المسيحية تكشف النقاب عن مواصلة تهويد المدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 22/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 18:52 )
القدس- معا - كشفت الهيئة الاسلامية المسيحية النقاب اليوم الخميس، عن بعض الارقام التي يتعلق بتهويد المدينة المقدسة، وقال الآمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر ان موازنة الدولة العبرية لعام (2009-2010) رصدت ارقاما كبيرة لتهويد القدس وطمس الهوية العربية للمدينة في محيط الاقصى والبلدة القديمة .
وبين د. خاطر انه وحسب تقرير اسرائيلي نشر بالامس الاربعاء، تم رصد اكثر من (184)مليون شيقل (وهو ما يعادل 50مليون $) من اجل توسيع مستوطنتين في القدس هما "معاليه ادوميم وجبل ابو غنيم"، اضافة الى رصد مبلغ (390) مليون شيقل (وهو ما يعادل 106مليون $) فقط من اجل ربط مراكز استيطانية بقلب المدينة ومراكز الثقل اليهودي فيها.
وفي ما يتعلق بمحيط الاقصى، اوضح د. خاطر أن سلطات الاحتلال رصدت اكثر من (70) مليون شيقل وهو ما يعادل (20)مليون دولار، وذلك بهدف تهويد ما يعرف "بالحوض المقدس" وتعزيز "صندوق ارث حائط المبكى".
واوضح الدكتور خاطر ان هذه الارقام تعكس فقط ما ورد في بنود الموازنة الاسرائيلية العامة لدعم الاستيطان والتهويد ولا تكشف ما ورد في بنود مصروفات الميزانية العامة، حيث ان البنود التي تتعلق بدعم الاستيطان والتهويد تبقى سرية وغير معلن عنها لاعتبارات معروفة.
واكد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس ان ما ورد من ارقام بخصوص تهويد الاقصى ومحيطه لا يعبر عن الحقيقة، وان المبلغ المعلن هو المخصص الحكومي الرسمي لمدة عام واحد فقط،مشيرا إلى توجد عشرات المؤسسات والمنظمات الاسرائيلية غير الحكومية والتي لها صناديقها الخاصة لتحقيق نفس الاهداف في التخريب والتهويد.
واوضح ان عددا من هذه المنظمات بدأت اخيرا تتفوق على الجهد الرسمي الاسرائيلي في هذا الموضوع سواء على مستوى الامكانيات المادية او على مستوى الجهد والنشاط الفعلي.
واضاف د. خاطر ان هذه الارقام تتعلق فقط بتطوير مستوطنتين وبنى تحتية لثلاثة شوارع وما يعرف بـ"الحوض المقدس"، وهو مساحة صغيرة حول محيط الاقصى، اما المبالغ الاخرى المتعلقة بالجدار والحفريات وهدم البيوت والاحياء العربية وبناء وتوسيع عشرات المستوطنات الاخرى فهي غير مضمنة ضمن الارقام المعلنة، وهذا يوضح الى حد كبير حجم الميزانيات الاجمالية التي تخصصها دولة الاحتلال لتهويد المدينة ومقدساتها.
وطالب د. خاطر القادة والاثرياء العرب بدخول معركة القدس والمساهمة الفعلية في تعزيز صمود المدينة واهلها في مواجهة هذه الهجمة المدعومة بامكانيات مالية ومادية مفتوحة .
وقال : ان القدس والمقدسات تعول كثيرا على التحرك العربي والاسلامي في هذا الصراع وان اهلنا واخواننا العرب والمسلمين لا تنقصهم الاموال ولا الامكانيات ان توفرت الارادة ، مؤكدا ان ما تحتاجه المدينة المقدسة لا يمثل سوى نسبة ضئيلة جدا مما خسرناه في البورصة واسواق المال خلال الازمة الماضية .