الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كشف: اسرائيل تكلف قوات الكوماندوز مهاجمة قادة واهداف الانتفاضة داخل قطاع غزة خلال عطلة عيد الفصح الحالية

نشر بتاريخ: 10/04/2006 ( آخر تحديث: 10/04/2006 الساعة: 21:49 )
معا - قالت مصادر اسرائيلية ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت صادق على توصية لقيادة الجيش تقضي بنشر جميع قواتها الخاصة للعمل ضد قطاع غزة بالرغم من عطلة عيد الفصح.

وفي المشاورات الاولية حول الموضوع ، خلال يوم الاحد تقرر تكثيف هجوم اسرائيل على نشطاء وقادة الانتفاضة ,ويشمل القرار السماح بتكليف وحدات الكوماندوز والمستعربين بمهام هجومية داخل قطاع غزة لضرب واغتيال نشطاء الانتفاضة ومطلقي الصواريخ ، تماما مثل تلك العمليات التي تشنها اسرائيل على مدن الضفة الغربية.

وتعتبر هذه اول مرة تعترف فيها جهات اسرائيلية علانية بالعودة للعمل العسكري من داخل قطاع غزة الذي انسحبت منه في شهر اب 2005 وابلغت الامم المتحدة رسميا بذلك.

وكشفت المصادر الاسرائيلية ان اولمرت اجرى اتصالات سريعة مع واشنطن ولندن وباريس وبروكسل حول الهجوم العسكري المذكور على قطاع غزة ، وانه وفي اعقاب ذلك قرر اولمرت اعطاء اذن الموافقة رغم ان ذلك يعني من الناحية الرسمية اعلان اراضي السلطة كاراضي جهة معادية وليس الاكتفاء بمقاطعتها فقط .

وذكر مصدر اسرائيلي استخباري ان هناك اتصالات سرية غير مباشرة بين حماس وتل ابيب وان اخر الاتصالات كانت رسالة من حماس تشمل " اذا واصلتم الضغط على قطاع غزة ، فسنفهم من ذلك انكم تريدون اعادتنا الى دائرة النار ، وانكم - اي الجيش الاسرائيلي - تخلقون وضعا يؤدي الى تطورات تصعيدية كبيرة ما سيدفعنا للتصعيد المقابل وبشكل اكبر من التصعيد الاسرائيلي والتي ستشمل اطلاق صواريخ وعمليات استشهادية على كل الجبهات ".

اسرائيل وبعد دراستها لهذه الرسالة تقدر ان حماس واذا ارادت ان ترد بالتصعيد الكبير ، فانما تكون تقصد ادخال طرف ثالث لدائرة النار مثل مصر او اوروبا بهدف الضغط للتوصل الى اتفاق جديد يجدد الهدنة طويلة الامد التي تطالب فيها حماس لتتمكن من سدة الحكم .

وتقدّر الاستخبارت الاسرائيلية ان حماس التي لم تشارك بعد بالعمليات الراهنة ضد اسرائيل ترغب فعلا بالتهدئة لتهنأ بتسلم الحكم ،وتدعي نفس المصادر ان جهود حماس التفاوضية اثمرت مع الجهاد الاسلامي في اعلان الجهاد وقف اطلاق الصواريخ الا ان ايران وعن طريق حزب الله تدخلت فورا وطلبت من نشطاء الجهاد نفي الاتفاق.

هذا ولم يعرف اذا كان قادة ونشطاء حماس هم ايضا مشمولون بتهديد الاستهداف ام ان الامر ينحصر الان على مطلقي الصواريخ من الكتائب الاخرى ؟