وزير الاسرى يدشن شارع "اسرى الحرية" في مدينة الدوحة في بيت لحم

بيت لحم - معا - بمشاركة محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية الدوحة سامي مروّة، ووفد من وزارة الأسرى وجمعية الأسرى المحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب الرئيس والشخصيات الوطنية وأهالي الأسرى وبحضور والدة الأسير عيسى عبدربه، افتتح عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، شارع أسرى الحرية في مدينة الدوحة في محافظة بيت لحم، بمناسبة دخول الأسير عيسى عبدربه العام الـ26 في السجن، وهو أقدم الأسرى في المحافظة.

وفي كلمته خلال افتتاح الشارع، قال قراقع :" إن هذا التعبير الرمزي هو بمثابة تأكيد من الشعب الفلسطيني بأن أسرانا داخل السجون ليسوا أشباحاً ولا أرقاماً ولا مجرمين، بل هم أسرى حرب، ومقاتلو حرية، ومن حقهم التمتع بالحرية والحياة".

وطالب قراقع بالإفراج عن الأسرى القدامى المعتقلين قبل عام 1994، وعددهم 370 أسيراً، من بينهم 113 أسير يقضون أكثر من عشرين عام في السجن، أغلبهم مصاب بأمراض عديدة وأصبحوا كباراً في السن.

وقال قراقع :" ان إسرائيل غير جادّة في بناء سلام مع الشعب الفلسطيني، وأن السلام لا يستقيم مع بقاء احتجاز الأسرى داخل السجون وممارسة أساليب القمع بحقهم".

واوضح رئيس بلدية الدوحة سامي مروّة، ان تدشين هذا الشارع يأتي بمثابة تحية وفاء وعهد لكافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، قائلا :" سنبقى متمسكين بإطلاق سراحهم دون شروط، رافضين إخضاعهم للابتزاز والمقايضة".

وشكر محافظ بيت لحم، عبد الفتاح حمايل في كلمته وزارة الأسرى على جهدها بافتتاح شوارع وميادين بأسماء الأسرى وإحياء قضيتهم على كافة الأصعدة والمستويات، مندداً بالسياسات الإسرائيلية التعسفية بحق الأسرى، معتبراً أن حرية الأسرى هي المحك الفعلي والعملي لبناء السلام العادل على هذه الأرض.

وكان وفد من وزارة الأسرى، على رأسهم الوزير قراقع، قد قاموا بجولة في محافظة بيت لحم التقوا خلالها مع محافظ بيت لحم في مقر المحافظة وبحضور عدد من الأسرى المحررين، وبزيارة عدد من عائلات الأسرى القدامى في المحافظة وهم: عائلة الأسير عامر أبو سرحان الذي يقضي 20 عاماً داخل السجن، وعائلة الأسيرين ناصر ومحمود أبو سرور اللذين يقضيان 19 عاماً داخل السجن، وعائلة الأسير خالد عساكرة الذي يقضي 18 عاماً في السجن، وعائلة الأسيرين علاء وعز صدوق الذي يعاني والدهما من مرض السرطان، وكذلك التقى الوفد بقائد المنطقة في بيت لحم العميد سليمان عمران.