"احكي يا شهرزاد" يختتم مهرجان القصبة السينمائي الدولي الرابع

رام الله- معا- اختتم مسرح وسينماتك القصبة، مساء الخميس، في رام الله، فعاليات مهرجان القصبة السينمائي الدولي في دورته الرابعة، بعرض فيلم "احكي يا شهرزاد" للمخرج المصري القدير يسري نصر الله، والذي اعتذر عن الحضور إلى المهرجان في آخر لحظة.

وفي اتصال هاتفي مع مخرج فيلم الختام أجراه مدير عام مسرح وسينماتك القصبة جورج إبراهيم على مسمع من الجمهور الحاضر، قال يسري نصر الله: "أنا سعيد بأن أتواجد معكم ولو بصوتي وأن أستمع لأصواتكم القادمة من الحبيبة فلسطين.. كنت أتمنى أن أكون بينكم في حفلكم هذا، لكنه الحصار المفروض عليكم، وعلينا أيضاً".

ودعا نصر الله إلى ضرورة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، واعداً بالعمل على الحضور إلى فلسطين برفقة العديد من الفنانين والمبدعين المصريين، لكسر هذا الحصار عبر المشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان القصبة السينمائي الدولي.

وندد نصرالله بالهجوم الذي تتعرض له الفنانة التونسية هند صبري بعد عودتها من الأراضي الفلسطينية في أعقاب مشاركتها في المهرجان، مشيداً بالموقف الشجاع لهذه النجمة الشابة.

وعلق قائلاً: "هند صبري فنانة شجاعة قررت أن تتضامن مع الشعب الفلسطيني من داخل أرض فلسطين، وهي قادرة كل المقدرة على الدفاع عن موقفها.. هناك الكثيرون ولأسباب عدة لا يريدون كسر العزلة المفروضة على الفلسطينيين، وبحجة التطبيع هم يريدون أن يحرمونا وإياكم من التواصل على أرض فلسطين الحبيبة، وهذا أمر لا يعقل، فلا تعني زيارة السجين تطبيعاً مع السجان".

من جهته، وجه جورج إبراهيم تحية باسم مهرجان القصبة السينمائي الدولي إلى هند صبري، وكل الفنانين العرب والأجانب الذين شاركوا في فعاليات المهرجان، قبل أن يفسح المجال أمام السينمائية خديجة أبو علي لتلاوة بيان باسم مجموعة من الفنانين والسينمائيين والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين حمل عنوان "زيارة فلسطين مقاومة وليست تطبيعاً مع الاحتلال".

وقال البيان: "باسم مثقفين وفنانين وسينمائيين ومبدعين وممثلين لمؤسسات ثقافية وفنية فلسطينية نؤكد على أهمية ما يقوم به المثقف والفنان العربي من كسر للحصار والعزلة اللتين تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فرضها وتعميقها على شعبينا، عبر زيارتهم لفلسطين التي لابد من التأكيد على عمقها العربي وعدالة قضيتها، بعيداً عما يثار من البعض من مهاترات تربط بين كسر الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وبين ما يسمى بالتطبيع".

وأكد البيان أنه: "لا يعقل أن تكون زيارة رام الله، أو غزة، أو القدس، أو بيت لحم، أو نابلس، أو غيرها من المدن الفلسطينية تطبيعاً، ولا يعقل أن يبقى المثقف والفنان العربي أسير بعض الأقلام التي لا تفرق بين رام الله وغزة أو القدس العربية وبين تل أبيب!".

ودعا البيان وانطلاقاً من "المقولة الخالدة للقائد الشهيد فيصل الحسيني"، بأن "زيارة السجين لا تعني تطبيعاً مع السجان"، جميع المثقفين والفنانين والمبدعين العرب إلى زيارة فلسطين، والتعبير من داخلها عن تضامنهم مع شعبنا الصامد وقضيته العادلة، وعدم تركه يصارع الاحتلال وجرائمه العنصرية وحده.

وأشاد البيان بالزيارة الهامة التي قام بها مجموعة من السينمائيين العرب والأجانب إلى فلسطين، وخاصة الفنانة هند صبري التي كسرت الحصار وزارت فلسطين، وشاركت في فعاليات مهرجان القصبة السينمائي الدولي، ورسمت البسمة في عيون أطفال وشباب فلسطين، والتقت العديد من الشخصيات الرسمية والشعبية، وأبت إلا أن تزور ضريح الشهيد القائد أبو عمار، وضريح الشاعر محمود درويش، إضافة إلى زيارات ذات طابع اجتماعي وإنساني في مدن فلسطينية.

وشهد حفل الختام عرض ألبوم صور للفعاليات وورشات العمل التي أقيمت خلال المهرجان، كما تم تكريم الضيوف العرب والأجانب والمؤسسات والجهات التي تعاونت في إنجاح المهرجان حيث وصل جمهور المهرجان هذا العام إلى ما يزيد عن 5000 شخص.

وكان على رأس المكرمين مدير مهرجان كان الفرنسي تيري فريموكس والممثلة الفرنسية جين بيركن والمخرج الجنوب إفريقي جنيد أحمد والمخرجة المصرية نادية كامل.

ونظم المهرجان بدعم من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة كونراد أدانور الألمانية والمجلس الإداري للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009. وبالتعاون مع القنصلية الفرنسية العامة، المركز الثقافي الفرنسي، معهد غوتة، المجلس الثقافي البريطاني، ممثلية المملكة المغربية، الممثلية اليابانية، مكتب التعاون الاسباني، ممثلية البرازيل، ممثلية البرتغال، ممثلية الجمهورية التونسية، الهيئة الفلسطينية للشؤون المدنية، المسرح الوطني الفلسطيني-القدس، سينما سيتي-نابلس، جامعة النجاح الوطنية، دار الندوة الدولية-بيت لحم، مركز إسعاد الطفولة-مخيم بلاطة، مركز إبداع-مخيم الدهيشة، مركز الرواد للثقافة والمسرح-مخيم عايدة، مركز الشباب الاجتماعي-مخيم الجلزون ومسرح الحرية-مخيم جنين.