الأسرى المقالة تدين تمديد العزل الانفرادي للأسيرين سعدات وسلامة
نشر بتاريخ: 24/10/2009 ( آخر تحديث: 25/10/2009 الساعة: 12:49 )
غزة- معا- دانت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة تمديد العزل الانفرادي للأسيرين النائب "أحمد سعدات "لمدة ستة شهور والأسير "حسن سلامه" لمدة عام أخر واعتبرته تنكر لكافة المواثيق الدولية التي تحرم ممارسة تلك العقوبة القاسية بحق الأسرى نظرا لأثارها القاتلة والمدمرة على الأسرى المعزولين.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي كعقوبة أساسية وممنهجة ضد الأسرى الذي يدعى بأنهم يمارسون نشاطاً داخل الأسر يشكل خطر على دولة الاحتلال، انطلاقاً من العقلية الإجرامية والعداء والحقد الذي يتعامل به مع الأسرى، وانتقاماً منهم وسعياً لفرض مزيد من الواقع الأليم الذي يحياة الأسرى في ظل الممارسات التعسفية التي تطبقها إدارات السجون لقتل الأسير بشكل بطيء.
وأكد وزير شؤون الأسرى "محمد فرج الغول" بان الاحتلال يتعمد عزل قيادات الأسرى ،الذين يتمتعون باحترام وتقدير جميع الأسرى ، ولهم تأثير كبير في رسم السياسة العامة في السجون والتعامل مع الإدارة ، كذلك يعزل الاحتلال الأسرى الذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم أو إشرافهم على عمليات فدائية بطولية أدت إلى قتل جنود أو مستوطنين، من أمثال الأسير "حسن سلامه " والذي يتهمه الاحتلال بقيادة عمليات الثار المقدس التي أدت إلى مقتل العشرات من الإسرائيليين وحكم عليه بالسجن المؤبد 46 مرة، حيث تم عزله من اعتقاله في 17/5/1996، في زنزانة انفرادية، ويتعرض بشكل خاص لمعاملة قاسية وعدوانية من قبل سجانيه وتوجه إليه الشتائم والإهانات ويجبر على خلع ملابسه أثناء التنقل إلى الفورة أو العيادة، ولا يسمح له بالخروج من الزنزانة سوى ساعة واحدة في اليوم ، ويكون خلالها مقيد اليدين والقدمين ويمنع من الحديث أو رؤية أي أحد سوى سجانيه، وتأكيداً على عقلية الانتقام من هؤلاء الأسرى تعرض الأسير "سلامه" قبل عامين إلى الاعتداء بالضرب في سجن ايشل ببئر السبع حينما أقدم خمسة جنود من فرقة "المتسادا " القمعية بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بالعصي والأرجل وقالوا له حينها بالحرف الواحد " " بأنهم ينتظرون هذه اللحظة منذ زمن لكي ينالوا منه "، وقد أصيب برضوض في مختلف أنحاء الجسم وآلام حادة جداً في منطقة الظهر والصدر ، وبدأ يشعر بعدها بضيق شديد في التنفس، كما يحرم الأسير سلامه من زيارة ذويه منذ 9 سنوات متواصلة ، ولم يسمح الاحتلال حتى لوالدته الطاعنة في السن من زيارته أو الاتصال به تلفونياً للاطمئنان عليه.
كذلك الأسير النائب "سعدات" والذي اتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن قتل وزير السياحة الاسرائيلي "رحبعام زئيفى" وتمارس بحقه إجراءات انتقامية كثيرة كان أخرها عزله انفرادياً لمدة 6 شهور، وفي نهايتها تم تجديد العزل لستة شهور جديدة بهدف إذلاله وكسر إرادته كقائد وطني بارز.
وأشارت الوزارة إلى الظروف القاسية التي يحياها الأسرى المعزولون في مقابر الأحياء ومنها حرمانهم من كل مقومات الحياة، بما فيها الزيارة والكانتينة والكتب والأجهزة الكهربائية، وأوضاع الزنازين قاسية وتنتشر فيها الرطوبة والحشرات والأوساخ وينعدم فيها الهواء النقي والإحساس بالوقت وتصادر فيها الصحف ويمنع الاتصال بالخارج وقائمة الانتهاكات تطول.
وطالبت الوزارة المؤسسات الحقوقية بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف سياسة العزل الانفرادي القاتلة، لأنها مخالفة للقانون الدولي، وتعتبر وصفة للموت البطئ، وتهيئ الظروف لإصابة الأسرى بأمراض نفسية خطيرة، قد تصل إلى حد فقدان الأهلية كما حدث مع الأسير "عويضة كلاب" من غزة والذي تعرض للعزل لأكثر من 10 سنوات.