الاسير مهند عودة يروي تفاصيل تدهور حالته الصحية جراء اهمال علاجه
نشر بتاريخ: 25/10/2009 ( آخر تحديث: 25/10/2009 الساعة: 22:51 )
سلفيت-معا- زار محامي نادي الاسير الفلسطيني، اليوم الاسير مهند عودة من عارورة ، وذلك في سجن اوهليكدار ، والمعتقل بتاريخ 27/6/2006 والمحكوم بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف السنة.
والذي جاء على لسانه انه ولدى اعتقاله عام 2006 كان بصحة جيدة جدا ولم يكن يعاني من اي مشاكل حيث تم فحصه لدى اعتقاله، وبعد 5 اشهر من الاعتقال حول الاسير من سجن عوفر الى المسكوبية واثناء نقله الى المسكوبية للتحقيق تعرض للضرب حيث كان يتم ضربه بالايادي ودفشه وهو معصب الاعين ومكبل الايدين.
واشار بعد حوالي 70 يوما من التحقيق المستمر في المسكوبية واثناء التحقيق معه تعرض الاسير الى ضربة قوية على صدره نتج عنها انه فقد الوعي ونقل على اثرها الى مستشفى هداسا عين كارم وكان ذلك بتاريخ 29/6/2006 وقد فحصوه ورفضوا اعلامه من ماذا يعاني بالتحديد .
واضاف بانه اعيد بعدها الى المسكوبية ثم الى عسقلان وهناك اصبح الاسير يعاني من مشاكل عديدة منها ضعف النظر بشكل تدريجي وارتفاع الحرارة ، وكان يحول الى العيادة هناك ويتم اعطائه اكامول، وبعد ان اصبحت حالته تسوء اصبحوا يعطوه انواع ادوية مختلفة وكلما لم يساعده الدواء يتم اعطاؤه نوع اخر ، نتيجة تناول الادوية فقد زاد وضع الاسير سوءا واصبح الاسير يعاني من ورم بالكبد واوجاع من مناطق مختلفة من الجسم وحصر في البول وغيرها ، الى ان وصل به الامر الى ان اصبح غير قادر على المشي .
حول الاسير الى مستشفى الرملة عندما اصبح غير قادر على المشي الا ان مستشفى الرملة رفض استقباله بسبب خطورة وضعه وعدم استعدادهم لتحمل مسؤوليته ،كان التعامل مع الاسير بالرغم من صعوبة حالته سيئة جدا .
نقل الاسير الى مستشفى برزلاي في عسقلان للعلاج ، واثناء مكوث الاسير هناك للعلاج كانت الادارة ترفض السماح للاسير بإبلاغ الصليب الاحمر او اهله انه موجود بالمستشفى . علم الاسير لاحقا ان اهله كانوا يحضروا بشكل مستمر لزيارته ولكن كان يتم اعلامهم انه معاقب وموجود بالزنازين لانه يفتعل مشاكل ولم يتم اعلامهم عن وضعه الصحي ووجوده بالمستشفى.
بعد ان طلب الاسير ضرورة اعلامه بالمشاكل التي يعاني منها وسبب تدهور حالته الصحية تم اعلامه انه يعاني من مشكلة بالقلب ، وقد طلب من الاسير ان يوقع على ورقة من اجل اجراء عملية قلب مفتوح ولكن الاسير رفض التوقيع بداية حيث اخبروه ان المكتوب بالورقة هو انه في حال وفاته اثناء العملية سيتم اخذ والاستفادة من اعضاءه .
وتابع : كان هناك بالمستشفى طبيب عربي وقد تحدث معه وطلب الطبيب من الاسير ان يوقع على الاوراق بعد ان اكد له انه هو من سيشرف على العملية وانه لن يموت وانه سيبذل الجهد الممكن لعلاجه ومساعدته.
بعد ان وقع الاسير تم تحويله الى مستشفى سيروكا وهناك وقبل اجراء العملية طلب منهم ضرورة الاتصال بأهله للحديث معهم خوفا من ان يفارق الحياة نتيجة العملية الا انهم رفضوا ذلك .
بعد ادخال الاسير الى غرفة العمليات تم اعطاءه بنج كامل وقد فقد الوعي بعدها لمدة 5 ايام وبقي في مستشفى سيروكا لمدة 20 يوما وكان خلال العشرين يوما شبه فاقد للوعي حيث كان يصحى وينام , كان الاسير بشكل مستمر يطالب ضرورة الاتصال بأهله والصليب لاعلامهم عن وضعه الا انهم كانوا يرفضون.
بعدها نقل الاسير الى مستشفى برزلاي حيث وضعوه في غرفة خاصة وتحت المراقبة المشددة وبعدها اصبح الاسير يعاني من تضخم في ارجله بشكل كبير ودخول مياه الى رئتيه .
نقل الاسير ايضا الى مستشفى مراش الرملة حيث بقي هناك 6 شهور منها 3 شهور كان يستعمل العربات للمشي ولم يكن قادرا على المشي مطلقا
تبين لاحقا ان سبب تضخم شرايين الارجل الادوية التي كانوا يعطوها له وان مشكلة القلب ناتجة عن الضرب الذي تعرض له على الصدر .
يقول الاسير ان الطبيب في مستشفى برزلاي قام بتسجيل في ملفه الطبي ان سبب ما يعاني منه هو نتيجة الادوية التي كان ياخذها وان مشكلة القلب ناتجة عن ضربه قوية بالصدر على الشريان الرئيسي للقلب .
لدى وجود الاسير في سجن اهليكدار ومنذ 3 شهور تقريبا تم اجراء عملية له ايضا في ارجله بسبب انسداد الشرايين . حاليا يتم اعطاء الاسير ادوية للقلب ولكن يعاني من مشاكل وتشنجات في الارجل