الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تنظيم مؤتمر وطني في رام الله لنصرة الاسرى بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني

نشر بتاريخ: 11/04/2006 ( آخر تحديث: 11/04/2006 الساعة: 15:27 )
رام الله - معا - اكد وزير الاسرى والمعتقلين ، وصفي كبها ، ان ملف الاسرى يحتاج الى اهتمام كبير حيث اعتقلت اسرائيل 650 الف مواطنا بينهم 43 الف خلال انتفاضة الاقصى و 600 امرأة و 4300 طفل على مدار سنين الاحتلال، ويقبع منهم في سجون الاحتلال في هذه الاثناء ما يزيد عن 9500 اسير.

و كان كبها يتحدث ، اليوم، خلال مؤتمر وطني عقدته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى و المعتقلين في رام الله لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادق 17 من نيسان الجاري.

وحضر المؤتمر نواب من المجلس التشريعي هم عزام الاحمد و قيس عبد الكريم و خالدة جرار و بسام الصالحي ، اضافة للنائب العربي في الكنيست محمد بركة و مؤسسات الدفاع عن الاسرى و فعاليات وطنية و اسلامية و اهالي اسرى .

و اشار كبها الى دور وزارته من ناحية تقديم الخدمات للاسير و ذويه قائلا : " نقدم رواتب شهرية لموكلي الاسرى ونأمن مستحقاتهم في البنوك ، كما هناك برامج لتعليم الاسرى و تاهيلهم و دفع الرسوم الجامعية عنهم وتوفير التامين الصحي ومتابعة الشان القانوني والمحاميين ."

و نوه كبها الى وجود دورات تاهيل للاسرى المحررين من حيث توفير التدريب المهني و التعليم لهم، كما تعمل الوزارة على تفعيل قضية الاسرى على الصعيد الاعلامي محليا و دوليا من خلال المشاركة في الندوات والمؤتمرات .

من جهته ،قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة ان البعض يحاول ان يتناسى او ينسى قضية الاسرى بينما هناك اهمية لتحشيد اكبر قوة في المجتمع الفلسطيني و الدولي لحل القضية .

و اشار بركة ان الاحزاب الاسرائيلية استغلت التعرض للاسرى وقتل الفلسطينيين كدعاية انتخابية قائلا : " اعتقد حزب كديما و اولمرت انه عن طريق التعرض للاسرى سيرفع اسهمه الانتخابية ، و ما حدث في سجن اريحا من اعتقال سعدات و رفاقه جاء في سياق الترويج السياسي لحزب و قائد، كما ان الورقة الاكثر ربحا في السياسة الاسرائيلية سفك الدم الفلسطيني ."

و شدد بركة ان الحكومة القادمة في اسرائيل ستكون يمينية حتى لو دخلها حزب العمل قائلا : " هي حكومة بوش و شارون يتراسها اولمرت و هي حكومة الادارة الامريكية لان الامر لا يتعلق بفوز حماس في الانتخابات الفلسطينية بل لان اسرائيل تدعي بعدم وجود شريك فلسطيني في عملية السلام من السابق و حتى الان . "

و في كلمة الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى اكد حلمي الاعرج ان قضية الاسرى وطنية و جامعة، كما طالب ببذل الجهود لنقل القضية الى المحافل الدولية وجعلها قضية ضاغطة على الاحتلال ، اضافة الى وضع القضية على سلم الاولوية في اي مفاوضات .

و بدوره اشار المحامي ربحي قطامش ان الاهتمام الوطني العام من المؤسسات و السلطة لم يرتقي للمستوى المطلوب لمعالجة قضية الاسرى واضاف قطامش : " موضوع الاسرى وطني واخلاقي و يجب عمل تأريخ حقيقي ومتحف خاص للحركة الاسيرة . كما ان اسرائيل كدولة خارجة عن القانون حرمت الطرف الفلسطيني من القانون الذي تطبقه على مواطنيها من خلال ممارستها لازدواجية المعايير ."

و اضاف قطامش : " الاعلام الغربي يتعامل مع اسرائيل كدولة قانون و لم يتم معاقبتها رغم جرائمها".

من جهتها ، تحدثت مارغريت دانييل عن دور الصليب الاحمر الدولي في متابعة قضية الاسرى قائلة : " كافة الاسرى الفلسطينيين يدخلون ضمن مهام اللجنة الدولية للصليب الاحمر لانهم معتقلين محميين وفق اتفاقية جنيف الرابعة . و بالتالي نقوم نحن بزيارة الاسرى في محاولة لتحسين ظروف اعتقالهم ، كما نقوم بمقابلتهم و تقديم المساعدة لهم و لذويهم . "

و عبرت زوجة اسير محكوم مدى الحياة عن تذمرها قائلة : " يكفينا مؤتمرات و بهدلة و كذب و نفاق ، لان كل ما تقولونه حبر على ورق فنحن نعاني و نحمل القيادات المسؤولية . "

و في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر ، دعا المجتمعون المجلس التشريعي و الرئاسة و كافة القوى و الفعاليات و الشخصيات للعمل من اجل تضافر كافة الجهود و تبني قضية الاسرى على كافة الصعد و اعطاء مزيد من الاهتمام لهم و لذويهم حتى يتم اطلاقهم جميعا دون قيد او شرط .

و رفض البيان كافة الممارسات الاسرائيلية و اشترط جدول زمني لاطلاق سراح الاسرى قبل استئناف اي مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي . كما طالب بتعزيز دور الهيئات و المؤسسات عن طريق تنظيم الفعاليات و استمرار اشكال النضال الشعبي لابقاء ملف الاسرى حاضرا على الصعيد السياسي و الوطني .

و على الصعيد العربي ، دعا البيان السفارات و الممثليات الفلسطينية و البعثات الدبلوماسة للعمل على كافة المستويات و تنظيم الاعتصامات و العرائض في العواصم العربية تاكيدا على حق الاسرى في نيل حريتهم من سجون الاحتلال .

و طالب البيان الجامعة العربية و المؤتمر الاسلامي التحرك و الضغط على الاحتلال من اجل اطلاق سراح جميع الاسرى .

اما على الصعيد الدولي ، فدعا البيان مجلس الامن و لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة لارسال بعثات تحقيق للاطلاع على حقيقة الاوضاع في سجون الاحتلال . كما شدد على دور منظمة الصليب الاحمر و ضرورة تفعيل و زيادة نشاطها تجاه قضية الاسرى و ذويهم .

و طالب البيان منظمة العفو الدولية و منظمة الصحة العالمية بالتحرك السريع و الفوري لوقف الاجراءات غير القانونية و غير المبررة التي تشنها ادارة السجون الاسرائيلية و الحملات التي تقوم بها بحق الاسرى ، اضافة للاطلاع على اوضاعهم الصحية السيئة .