نشميات الاردن وأخوات دلال الفلسطينيات يسطرن أروع الملاحم الكروية

بقلم - خالد القواسمي
تعلو الجباه وترتفع الهامات وتزغرد النسوة وتشدوا فلسطين والاردن أحلى الكلمات وتعزف أجمل الالحان المعبرة عن عظمة شعبين لا ينفصمان في السراء والضراء روح الانتماء والعطاء يجمعهما على ارض فلسطين وفوق تراب قلبها النابض القدس الشريف يلتقي الاحبة مجددين العهد والقسم مسطرين أروع الملاحم التاريخية الرياضية على الاطلاق مؤكدين عزمهم على تخطي الصعاب وكسر الحواجز والحصار غير آبهين بما يعترضهم من منغصات لكنهم ملتزمين بكل معنى الكلمة بنصرة قضية العرب الأولى ودعمها سياسيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وبشتى صنوفها .
أهلا بنشميات الأردن احفاد الحسين الاول وابناء عبد الله الثاني في عرين الياسر بضيافة القائد أبا مازن حامل اللواء ومجدد قسم العهد والوفاء بأن تبقى فلسطين حاضنة لكل الشرفاء .
في كل يوم عرس ودمعتان ميعادنا في القدس مهما نعاني شعار يرفعه اللواء جبريل الرجوب حامل الكريزما العرافتية يطوف به البلدان والعواصم محطما أسطورة الحصار الزائف من خلال حسن قرائته للواقع .
هذا الرجل لم يكن يوما ينشغل بالرياضة لكنه كان يدرك أهميتها وحضورها وتأثيرها الا ان اصبح يمتلك تاجها الماسي ولم يخلد للنوم برهة منذ انتخابه رئيسا لاتحاد كرة القدم وتسلمه مهامه درس احوال الرياضة والرياضيين من جميع الجوانب ووضع يده على مكمن الجرح الرياضيي وشخص الداء وأعد الدواء الا ان أعاد الجسم الرياضيي مشافى ومعافى من كل شائبه ولا زال يستنهض الهمم ويدفع بسخاء لكل مجتهد
الحراك الرياضي في ظل قيادته بلغ الذروة وحقق نتائج باهرة شهد لها القاصي والداني والتف حولها الزعيم والفقير لم يأت كل ذلك من فراغ انما للحنكة التي يتمتع بها هذا العرفاتي المخضرم الذي تمكن بخلق اصطفاف دولي لا مثيل له لتصبح الرياضة الفلسطينية عنوان بارز ورمزا سياديا لا يقل شأنا عن باقي المجالات .
وها نحن اليوم نشاهد ما تفعله الرياضة على ارض الواقع وعلى كافة الصعد فهي الامر الوحيد في هذه المرحلة التي يجتمع من حوله كل الوان الطيف الفلسطيني .
ونعود مجددا لضرب موعد آخر مع التاريخ في العلاقة الأزلية الفلسطينية الاردنية التي أضحت نموذجا رائعا يمثل شعورا وطنيا موحدا وليس ببعيد فبالامس الاول كان المنتخب الوطني الاردني يشاركنا الفرحة في افتتاح استاد أمير القدس الشهيد فيصل الحسيني وبالامس كان موعدا آخر مع المنتخب الالومبي الاردني يشاركنا فرحة محافظة خليل الرحمن بافتتاح ملعبها بعرس نموذجي رمضاني واليوم يكرر الاشقاء المشهد المتواصل في فصوله وليس بعيدا عن عيون القدس مسراها ومعراجها بلقاء يجمع نشميات الاردن وأخوات دلال فدائيات الرياضة الفلسطينية ليسطروا ملحمة كروية من طراز فريد لم تعهده الساحات العربية قاطبة بالرغم من تاريخها الرياضي العريق الا ان حذاقة اللواء جبريل الرجوب استطاعت وبعيون ثاقبة أن تتفوق في صنع التاريخ الرياضي للكرة النسوية الفلسطينية.
يا لها من لحظات سيسجلها التاريخ بأحرف من نور لينير درب الرياضة الفلسطينية ويسطر كلكاتها ثلة من أكثر روعة وجمالا من زهرات الاردن وفلسطين .
كم انتم عظماء يا ربابنة اتحاد كرة القدم الفلسطيني وكم انتم اوفياء يا اتحاد كرة القدم الاردني وعلى راسكم اميركم الرياضي العلي ابن الحسين كل الشكر وكل المحبة لمن يساهم في رسم البسمة على الشفاه الفلسطينية وأنتم ايها الهاشميون والهاشميات الاردنيون والاردنيات السباقون دوما في هذا المضمار مرحى بكم بين أهلكم وربعكم في بلدكم مسرى ومعراج نبينا الهاشمي محمد (ص) .
ونكررها للمرة الألف لا خاسر بين الاشقاء فالجميع في هذا المحفل الرياضي الكبير منتصر وفائز طوبى لكم فهاهي أجمل النساء واكثرها عشقا للتضحية والفداء تزين بحضورها والتزامها اتجاه الرياضة الفلسطينية كما هو التزامها في جميع الميادين جاء ليؤكد نبل عطائها فلكل الفلسطينيات نقول أنتن القدوة وأنتن العطاء وأنتن الانتماء وأنتن التضحية والوفاء بورك السواعد وبورك الوطن برجاله وشيوخه ونسائه وأطفاله وأجزل الله للاردنيون تضامنهم وتعاضدهم مع اخوتهم واحبتهم .
ولتتجه عيوننا صوب القدس الى حيث استاد امير الشهداء فيصل الحسيني للاحتفال بالعرس العربي الكروي الكبير .