عودة الاسير المحرر علي عباس الى ارض الوطن بعد رحلة علاجية في الاردن
نشر بتاريخ: 26/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 11:09 )
غزه- معا- أكدت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الاثنين، أن الأسير المحرر العربي العراقي الجنسية والفلسطيني الإنتماء علي عباس فرهاد البياتي، قد عاد لفلسطين بعد رحلة علاج في المملكة الأردنية، حيث استمرت رحلة العلاج قرابة العام منذ تاريخ 15 / 1 / 2008م إلى أيام من عودته لأرض الوطن الخميس الماضي.
وقال نشأت الوحيدي الباحث وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، أن الأسير المحرر البياتي كان قد اعتقل في عرض البحر قبالة شواطيء نهاريا على يد البحرية الإسرائيلية بتاريخ 18 / 1 / 1979م، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وأفرجت عنه قوات الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 15/ 10 / 1999م.
وأضاف الوحيدي أن الإحتلال الإسرائيلي وجه للبياتي تهمة المشاركة في قتل اسرائيليين، حيث كان قد شارك في عملية فدائية حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الفدائيين قبالة شواطيء نهاريا يوم 18 / 1 / 1979م وأسفرت الإشتباكات عن اعتقال علي البياتي وحسين خليفة واستشهاد الفدائيين محمد السوري، ونبيل الطوباسي.
وأفاد أن الأسير أمضى قرابة عام في مستشفى الشفاء بغزة ومستشفى الأردن بعمان للعلاج من مرض سرطان الدم الخطير الذي أصيب به نتيجة لحرمان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى من تلقي العلاج اللازم.
وأوضح الوحيدي أن الأسير المحرر البياتي متزوج من فلسطينية وله من الأبناء 4 وهم "محمد، ليلى، جمال، سندس".
يذكر أن بيت الأسير المحرر البياتي تعرض للقصف من طائرات الإحتلال الإسرائيلي أثناء العدوان على قطاع غزة في 27/ 12/ 2008م، وكان صاحب الشقة المستأجرة من قبل الأسير المحرر حاول إخراج أسرة البياتي من الشقة أثناء تلقيه العلاج في الأردن.
وطالب الوحيدي خلال زيارة لبيت الأسير العربي المحرر علي البياتي لتهنئته بالعودة سالما لأرض الوطن كافة منظمات حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان الدولي وكافة الهيئات القانونية والطبية بالعمل، على الإسراع الفوري لتقصي الحقائق حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال والإطلاع على أوضاعهم وخاصة الأسرى المرضى، الذين يواجهون الموت والقتل البطيء على أيدي إدارة مصلحة السجون ووحدات القمع الإسرائيلية "النخشون، والميتسادا" حيث أن هناك عدد كبير من الأسرى والمحررين، قد استشهدوا نتيجة لحرمانهم من العلاج اللازم من قبل دولة الإحتلال ممثلة بإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
وشدد الوحيدي على ضرورة تفاعل الكل الفلسطيني في إحياء اليوم التضامني الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى يوم الإثنين في باحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، مطالبا كافة أهالي الأسرى في قطاع غزة للمشاركة في هذا الإعتصام والذين يقارب عددهم 900 أسرة.
ووجه الوحيدي نداء لوزير الأسرى عيسى قراقع يطالب فيه بضرورة تفعيل دور أهالي الأسرى والأسرى المحررين وأهالي الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية، من خلال إشراكهم بأوراق عمل في المؤتمر الدولي المزعم عقده في 24/ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي، بأريحا مشيرا بأن العديد من أهالي الأسرى قاموا بالإتصال به لإيصال صوتهم للقائمين على المؤتمر.