فياض: اهتمامي وقلقي الآن هو خطتي فقط ولم نوافق يوما على ضرب حماس
نشر بتاريخ: 26/10/2009 ( آخر تحديث: 26/10/2009 الساعة: 17:07 )
بيت لحم- معا- أخذ رئيس الوزراء د. سلام فياض قيام إسرائيل كمثال لبناء الدولة الفلسطينية، وذلك حين بنيت المؤسسات والبني التحتية الإسرائيلية قبل الإعلان عن قيام إسرائيل عام 1948.
ويحاول فياض القيام بمثل هذه الخطوة، من خلال بناء مؤسسات الحكم في فلسطين، لتمكين الفلسطينيين من الإعلان عن دولتهم المستقلة خلال عامين.
تصريحات فياض جاءت في مقابلة مع مجلة نيوزويك الامريكية هذه مقتطفات منها:
نيوزويك: لديك خطة لبناء مؤسسات ودولة فلسطينية مستقلة خلال عامين؟
فياض: لدينا التزام تام باستكمال بناء مؤسسات الدولة، وهو ما يعني قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم بشكل فعّال خلال عامين. واعتقد أن بإمكاننا القيام بذلك ويجب علينا أن ننجح.
نيوزويك: وهل ذلك يعني وجود بنك مركزي فلسطيني وإنشاء طرق؟
فياض: هذا يعني كل شيء. ما لدينا حالياً هو سلطة نقد شبيهة بالبنك المركزي، وقد نالت ثقة الشعب الفلسطيني والدول المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، والتي حولت منذ فترة قصيرة حوالي 200 مليون دولار إلى خزينة السلطة، بعد إطلاعهم على عملنا وثقتهم بأدائنا.
نيوزويك: الناس يقارنون بين خطتك وما فعلته إسرائيل قبل 60 عاماً.
فياض: أنا أحب أن أقول، "إن إسرائيل لم تكن موجود في العام 1948، بل أعلن عن تأسيسها في هذا العام، حيث كانت مؤسسات الدولة الإسرائيلية موجودة قبل ذلك بكثير".
نيوزويك: عندما أتحدث عنك أمام الإسرائيليين أو الأمريكيين، فإنهم يقولون لي، "إنك شخصية تكنوقراط رائعة وذكية لكنك غير سياسي". فهل لديك طموحات سياسية؟
فياض: كما تعلمين، إنني خضت الانتخابات التشريعية السابقة وحصلت على مقعد في البرلمان، والذي للأسف لم يمارس عمله حتى الآن. لكن أستطيع أن أقول إن طموحاتي وقلقي الآن هو خطتي لبناء دولة فلسطينية، هذا هو كل ما أنا بصدد العمل به وتحقيقه.
نيوزويك: إلى أي مدى تعمل بشكل متصل مع الحكومة الإسرائيلية؟
فياض: هناك طبقات مختلفة في التعامل مع الإسرائيليين، وذلك حسب أهمية الأمر الذي يقتضي بنا التعامل معهم من أجله، ولا شك بأن هناك علاقة مستمرة مع الإسرائيليين، فهم يسيطرون على الحدود والحواجز العسكرية، ولا شك بأنك مررت على عدة حواجز عسكرية قبل أن تأتي لمقابلتي هنا في رام الله. لكن من ناحية أخرى وعندما نتحدث عن مساعدة الإسرائيليين لنا لتنفيذ خطتنا، أعتقد أن الأمر سيكون مختلطا، فنحن قادرين على القيام بذلك وحدنا، لكن سيكون الأمر أكثر فاعلية إذا حصلنا على التسهيلات والمساعدة الإسرائيلية.
نيوزويك: بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتفكيك جميع المستوطنات هناك، تزعزع الأمن في القطاع عقب إطلاق الصواريخ الفلسطينية لعدة سنوات. فكيف تضمن استقرار الأمن في الضفة الغربية في حال انسحبت إسرائيل منها.
فياض: يشكل الأمن حاجة هامة للفلسطينيين كما هي حاجة ضرورية للإسرائيليين، ولا شك بأن هناك مشكلة أمنية في غزة ليست موجودة هنا في الضفة حيث نحن موجودون.
نيوزويك: الإسرائيليون غضبوا من تقرير غولدستون. ويقولون إن السلطة الفلسطينية أخبرتهم بأنها ليس لديها مشكلة إذا نجحوا في إخراج حماس من القطاع. والآن يتم اتهام السلطة بأنها تتصرف بطريقة منافقة، بعد إرسالها التقرير إلى مجلس الأمن.
فياض: مثل هذه الأقاويل موجودة في الإعلام الإسرائيلي فقط، وليس صحيحاً أن السلطة وافقت على ضرب حماس وإخراجها من القطاع. منذ متى تشن إسرائيل حربا نيابةً عن الشعب الفلسطيني؟
نيوزويك: هل تعتقد بأن التقرير سيدمر عملية السلام؟
فياض: انأ لم أتحدث مع نظرائي الإسرائيليين حول هذا الموضوع، في حال حصل أي شيء، على ما اعتقد بأنه يجب إبلاغ جميع الأطراف بأن عملية السلام، يجب أن تدفع إلى الأمام لتكون مثمرة، فالجميع بحاجة لسلام عادل وشامل.
نيوزويك: على ما يبدو بان الفلسطينيين يميلون دائما لرفض عروض وصفقات السلام، فياسر عرفات كان بإمكانه قبل عرض السلام الذي قدمه باراك في العام 2000 ولم يفعل.
فياض: نعم قد يبدو الأمر كذلك لكنه غير صحيح، فالفلسطينيون يواجهون مشكلة دائما، كونهم يتعرضون لصفعة قوية وتظهر للعيان بأنها غلطتهم، فمثلاً عندما طلب ميتشل من الإسرائيليين تجميد الاستيطان مقابل استئناف المفاوضات، فسر ذلك على انه تصميم الفلسطينيين وحدهم وكأنها حجة لرفضهم للسلام، لكنه في الأساس موقف الإدارة الأمريكية.
نيوزويك: هل تعتقد بان الرئيس باراك اوباما أفضل من جورج بوش؟
فياض: أنا معجب بوضع اوباما عملية السلام من أولوياته الأولى في وقت مبكر من تسلمه الإدارة الأمريكية.