الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وسط حضور جماهيري غير مسبوق تعادل فلسطين والاردن بهدفين

نشر بتاريخ: 26/10/2009 ( آخر تحديث: 28/08/2010 الساعة: 13:52 )
بيت لحم - معا - وجدي الجعفري - الاثنين الأعظم هكذا يحلو لي ان اطلق عليه فقد تجسد فيه حب الارض والوفاء للوطن وتضحياته وصلنا الى المعلب عند الساعة الواحدة والنصف وكان الوصول سهلا بحكم اننا حضرنا مبكرا وبالرغم من الحضور المبكر الا ان الملعب كان يعج بالنشاط والحركة وكان يتواجد فيه ما لايقل عن 5000 متفرج، جهزنا انفسنا والتقينا مع الشباب جلس الجمهور النسوي في المدرجات الشرقية والغربية من الملعب فيما جلس الشباب في الجهة الشمالية وعدد كبير وكبير جدا لم يجد له موقعا سوى الوقوف على الشارع العام وبعضهم إعتلى سطح بناية كلية الامة المجاورة.

امرأة فلسطينية طاعنة في السن في احد البيوت المجاورة وضعت على سطح بيتها علما فلسطينيا كبيرا ساعدها في ذلك ابناؤها وجلست في المكان لمتابعة الحدث، أغاني وطنية يصدح صوتها هنا وهناك، دخل المنتخب الاردني في البداية للقيام بعملية احماء فرحبوا بالجمهور الذي صفق لهم طويلا.

رئيس الوزراء سلام فياض في مقدمة الحضور الذي زاد عن 12000 متفرج وكذلك العديد من الوزراء وحسين الشيخ عضو اللجنة المركزية والعديد من اعضاء المجلس الثوري والنائب العربي احمد الطيبي ومندوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي جاءت خصيصا لحضور اللقاء.

عدد كبير من الزملاء الاعلاميين من كل الفضائيات ومن كل الصحف الفلسطينية ووكالات الانباء بالاضافة الى المواقع الالكترونية جاءوا لتغطية الحدث وكان من بينهم عدد من الصحفيين الاسرائيليين عرفت منهم الصحفي روني شاكيد الذي علق على الحدث قائلا: "هذه حفلة فلسطينية كبيرة وهذه فرصة لأن تكسر المرأة الفلسطينية الحواجز واليوم كسرت النساء كل الحواجز وكل التقاليد وهذه المباراة رمز جديد للحياة الفلسطينية وأضاف شاكيد الصورة هنا ابلغ من كل الكلمات".

دخل الفريقان الى ارض الملعب يتوسطهم طاقم الحكام الاماراتي المكون من حمد الشيخ، احمد الشاسي، زايد داوود والحكم الرابع الفلسطيني جواد عاصي واصطف الفريقان في منتصف الملعب ليعزف السلام الملكي الاردني ثم الفلسطييني ثم نشيد الاتحاد الدولي لكرة القدم ليترجل بعدها كبار الشخصيات يتقدمهم رئيس الوزراء واللواء الرجوب ومندوبة الاتحاد الدولي ورئيس البعثة الاردنية ليصافحوا اللاعبات ومن ثم التقاط الصور التذكارية لتعلن بعدها عريفة الحفل الزميلة هدى القدومي عن انطلاق المباراة.

الشوط الاول :
كانت البداية اردنية وتألقت اللاعبة شهناز جبريل في الولوج من الميمنة والوصول الى المنطقة المحرمة الفلسطينية وهنا كان مكمن الخطور على الفريق الفلسطينية ولم يمض وقت طويل حتى انسلت شهناز مستغلة مهارتها الفردية وسرعتها ومررت كرة عرضية وعندما حاولت رنين زيدان ابعادها دخلت الخشبات الثلاث مسجلة هدفا ذاتيا لتصبح النتيجة تقدم الاردن بهدف.

أدرك الجميع خطورة الموقف خاصة ان الفريق الاردني يضم مجموعة من النجوم، حاولت الفلسطينيات تنظيم الصفوف فكان العائق عدم وجود اللاعبة الهداف وكذلك متانة الدفاعات الاردنية التي تشكلت من الاء خروبي، فرح بدارنة، سحر ماضي وهبة فخر الدين وقد استطاعت الدفاعات الاردنية قطع العديد من الكرات العالية حيث امتلكن قامات طويلة ومهارات عالية فيما ارتبكت كلودي سلامة لاعبة المنتخب الفلسطيني اكثر من مرة امام المرمى.

في الدقيقة 18 حنين ناصر ارسلت كرة عرضية الى كلودي سلامة الا ان الاخيرة لم تستطع التعامل معها وكذلك اخفقت كلودي في ترجمة عرضية حنين ناصر الى هدف بعد تمريرة نور ابو شنب.

تحسن الاداء الفلسطيني وسددت حنين ناصر كرة من خارج الجزاء كانت الحارسة الاردنية منال مناصرة لها بالمرصاد، في هذه الاوقات استغلت شهناز جبريل الضعف الدفاعي في الميسرة وبمهارتها الفردية دخلت الى منطقة المرمى الا انها لم تحسن التسديد لتخرج الكرة بجوار القائم مضيعة فرصة ثمينة لتعزيز الهدف الاردني.

وبقيت المباراة على حالها الى ان اطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الاول.

الشوط الثاني:
سلسلة التغيرات التي تبناها المدرب الفلسطيني اثرت في رفع وتيرة الاداء الفلسطيني فيما بقيت النجمة شهناز جبريل مصدر قلق للدفاعات الفلسطينية من خلال توغلاتها المركزة. خرجت جاكلين جزراوي ودخلت اميرة الهودلي كما دخلت بعد دقائق اية الخطيب وخرجت ولاء حسين في الدقيقة 18 احتسب الحكم ركلة جزاء للفريق الفلسطيني تصدت لها كلودي سلامة حققت منها التعادل وسط فرحة فلسطينية غامرة.

ووسط الخطورة التي شكلها الفريق الفلسطيني على مرمى الاردن احتسب الحكم الامارات ضربة جزاء اخرى لفلسطين سجلت منها نور ابو شنب الهدف الثاني للمنتنخب الفلسطيني ليقف رجال منصة الشرف ومندوبة الفيفا مصفقين لها.

وفي في نهاية المباراة ومن هجمة منسقة استطاعت منال فريج اللاعبة الاردني من تسجيل هدف التعادل ليطلق الحكم صافرته معنا نهاية اللقاء التاريخي 2/2.