محكمة الاحتلال تمهل مواطن اخلاء منزله بالقدس حتى 15 تشرين أول

القدس-معا-أمهلت المحكمة المركزيّة الاسرائيلية في القدس أمس المواطن "عبد المُعطي أبو قطيش" إخلاء منزله في حيّ الشيخ جرّاح، حتى 15 تشرين أول 2009.

ويقطن "أبو قطيش" وعائلته المكوّنة من ستة أفراد هذا المنزل منذ ما قبل حرب حزيران 1967، بعقد أيجار محميّ من الحكومة الأردنيّة، وقد فوجئ في عام 1971 بإدعاء ملكيّة الأرض لعائلة يهوديّة، وصدر أمرٌ قضائي يسلب حقّه في الأرض وينقل ملكيّتها إلى العائلة اليهوديّة، وذلك في عام 1974.

وعادت القضيّة مجدداً إلى الظهور، بعد أن طالبت هذه العائلة "أبو قطيش" بدفع مبلغ 140,000 شيكل إسرائيلي، كتعويض وبدل أيجار عن استخدامه للأرض خلال السنوات السابقة.

وقال الائتلاف من أجل القدس في بيان له إن قضيّة إخلاء "أبو قطيش" من منزله الذي ترعرع فيه، وأنجب أطفاله هناك، هي استمرار للهجمة الاستيطانيّة ضد حيّ الشيخ جرّاح، وسعياً لتكريس سياسة تفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين، في هدف إطباق الخناق على البلدة القديمة بسلسلة من المستعمرات الإسرائيليّة، واهمةً بأنها سوف تعزلها عن الواقع الفلسطيني.

وأضاف البيان إن حالة "أبو قطيش"، هي نموذج الصمود في وجه الاحتلال، فقد رفض الاعتراف بقرار المحكمة وهو متمسّك في حقه في المنزل الذي تربّى فيه، ويناشد أصحاب الضمائر الفلسطينيين والعرب في تحمّل المسؤوليّة في الدفاع عن مدينة القدس، وأن لا يُترك حيّ الشيخ جرّاح وحيداً.

كما طالب "الائتلاف من أجل القدس" وأهالي حي الشيخ جراح، المقدسيين بالتواجد في الحيّ بشكل يومي، وذلك للتصدي لقرار الإخلاء، كما طالب المجتمع الدولي للتدخّل بكفّ يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الاستمرار في سياسة التطهير العرقي وطرد الفلسطينيين من بيوتهم، وإلزام إسرائيل بتطبيق القوانين والقرارات الدولية بحق السكان تحت الاحتلال.