الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حوار شامل مع الاستاذ محمد ابو سرور مسؤول دائرة حكام كرة القدم

نشر بتاريخ: 28/10/2009 ( آخر تحديث: 28/10/2009 الساعة: 21:23 )
بيت لحم - معا - وجدي الجعفري - هناك عدة ركائز لنجاح لعبة كرة القدم ومن اهم وابرز الركائز الحكام والذين نطلق عليهم قضاة الملاعب ، في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحمل هم هذا الملف الاستاذ محمد ابو سرور استاذ التربية الرياضية في معهد المعلمين التابع لوكالة الغوث في رام الله وقد استطاع ابو سرور وبتوجيهات من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ان يخطو خطوات كبيرة في سبيل تطوير الاداء وتحسينة وما الى غير ذلك من سبل لنجاح الحكام التقينا الاستاذ محمد ابو سرور وتحدثنا عن هموم الحكام فقال ردا على اسئلتنا :

فكرة عن دائرة الحكام

تشكلت دائرة الحكام بإيعاز من اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بعد فترة وجيزة من انتخابات الاتحاد، ووضع على رأس الدائرة عضو الاتحاد محمد أبو سرور كمسئول عن هذا الملف الساخن والحساس ، والذي ما انفك يهاجم وتوجه له الاتهامات من جميع الاتجاهات، وقد استعان مسئول ملف الحكام بشخصيات رياضية معروفة في مجال الحكام والتحكيم، ولها باع طويل وخبرة كبيرة في هذا المجال، وقد تكونت الدائرة في الموسم الماضي : من كلا من : عبد الرؤوف أبو سنينة وبسام الكيلاني ووليد الصالحي وعصام الشريف .
وفي الموسم الحالي تم التغيير والتعديل على هذه الدائرة، بحيث تكونت من عزيز وزوز وهو يحمل شهادة الدبلوم العالي في التربية الرياضية وتخصص كرة القدم وحكم سابق في منطقة الخليل، وبسام الكيلاني وهو حكم سابق من القدس وله خبرة طويلة في مجال التحكيم، وميشيل حنانيا حكم سابق ومحاضر ومدرب، وعصام الشريف حكم سابق، وثائر دراغمة يحمل شهادة جامعية في التربية الرياضية وهو حكم عامل ومتخصص في التحكيم الخماسي، وياسر الصباح يحمل الشهادة الجامعية في التربية الرياضية ورياضي وحكم سابق ، ووليد الصالحي الحكم الدولي المعروف ومدرب اللياقة البدنية حاليا .

وتتلخص مسؤوليات ومهمات الدائرة في عدة مجالات نوجزها في التخطيط والتنظيم والإدارة والتنفيذ.
1. فهي مسئولة عن التخطيط للدورات المختلفة، ورسم سياسة الدائرة وفلسفتها لتحقيق الهدف الأهم وهو إيجاد الكوادر التحكيمية التي تتمتع بالقدرة والكفاءة العالية في إنجاح المسابقات الرسمية للاتحاد.
2. وإعداد الكوادر التدريبية والمحاضرين في مجال التحكيم .
3. العمل على إعداد طواقم تحكيمية شبابية تشكل الامتداد والإسناد للطواقم الحالية .
4. توزيع الأطقم التحكيمية على المباريات.
5. متابعة الحكام وتقييم الأداء وملاحظة الأخطاء وتصحيحها .
6. بالإضافة إلى الكثير من المسؤوليات والمهام التفصيلية الخاصة بدائرة الحكام اليومية والفترية .

أستاذ محمد كيف بدأت العمل مع اللجنة ؟
بدأت مع الدائرة بعد الإيعاز من رئيس الاتحاد بتشكيل الدائرة ورئاستها، وكانت الخطوة الأولى بأن نحصر كل الحكام العاملين، ثم تنظيم ثلاث ورشات عمل في مناطق الوسط والشمال والجنوب والتحدث مع الحكام والاستماع لهم ، وبعدها تم اختيار الأطقم التحكيمية العاملة فعليا للموسم الكروي الماضي ومن ثم التدرج في عملية دمج بعض الحكام للأطقم العاملة وتثبيت أصحاب الكفاءة والاستعانة بهم .


أين وصلت الآن مع اللجنة ؟
يوجد لدينا في الدائرة عشرة أطقم تحكيمية عاملة تتميز بمستوى جيد مع ثبوت في المستوى مع وجود بعض الحكام الاحتياطيين في هذه الأطقم ووجود بعض الحكام الشباب الذين ينتظرون الفرصة لفرض أنفسهم في التحكيم ، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من الحكام المستجدين وغالبيتهم من أصحاب الشهادات الجامعية والذي سيتم تحضيرهم للموسم القادم .

ماهي الدورات التي عقدتموها للحكام ؟
تم عقد العديد من الدورات التحكيمية اثنتين في عمان بالتعاون مع الاتحاد الأردني، وواحدة في فلسطين بالتعاون مع الاتحاد الدولي، ودورتين من للحكام المستجدين، بالإضافة إلى ورشتين عمل في مجال التحكيم .


ماهي التجهيزات التي جهزتم الحكام بها؟
فيما يخص بتجهيزات الحكام فقد تم تأمين ثلاثة أطقم " ملابس " تحكيمية خلال الموسم الماضي للحكام العاملين بالإضافة إلى طقم إضافي للموسم الحالي وبدلة رياضية وحذاء، ويقوم الاتحاد تدريجيا على تزويد الحكام باللوحات الالكترونية في الملاعب والرايات التي تحتوي على جهاز كهرومغناطيسي رنان لتسهيل عملية الاتصال والتواصل بين الحكام ، ونسعى لتأمين حهاز الاتصال لكل طاقم تحكيمي تدريجيا .

ما هي النواقص وكيف ستعوضوها؟
نحن في بداية الطريق وتوجد نواقص كثيرة فيما يخص الحكام أو الدائرة ، وبالتدريج نعمل على أن يتم تأمين هذه النواقص، وأهم هذه النواقص التصوير التلفزيوني الجيد لتوثيق الحالات التحكيمية ومتابعتها .

ماذا بخصوص مكافآت الحكام ؟
كل مباراة تكلف الاتحاد 500 شيكل عدا عن المواصلات لطاقم التحكيم والمراقبين ، ويتم تأمين مكافآت الحكام عن طريق رصد كل المباريات والمواصلات بصورة شهرية مع وجود بعض التأخير في صرف المستحقات نسعى لان ننتهي منها.

احاديث كثيرة تقال حول ترشيح الحكام للشارة الدولية مذا تقول ؟
توجد معايير للترسيح للشارة الدولية منها اجتياز اختبار القدرات البدنية والكفاءة الميدانية والشخصية المؤثرة والسن والقوام بالإضافة إلى الممارسة التحكيمية المستمرة ،والتي تعتبر المحك الرئيسي للحكم

كيف تعالجون أخطاء الحكام ؟
هناك العديد من الأخطاء ونعترف بها وهذا أمر طبيعي وتعالج عن طريق التحدث إلى الحكم عن الحالة ومشاهدتها في حالة توفر الإمكانية لذلك وتحليلها ولفت نظر الحكم اليها ولكنه مع قلة التجهيزات وخاصة التصوير نواجه صعوبات كثيرة في رصد الأخطاء والتي في معظمها تقتصر على الأحكام النظرية.

هل هناك عقوبات اتجاه الحكام؟
تتخذ عقوبات تجاه الحكام الذين يرتكبون أخطاء تحكيمية مؤثرة وواضحة ولكن لا يعلن عن هذه العقوبات في الإعلام للحفاظ على الحكام ومصداقيتهم ومراعاة للنواحي النفسية لديهم . ومن هذه العقوبات عدم إسناد مهمات تحكيمية لفترات زمنية معينة .

حتى تحفظوا حقوق الحكام هل هناك تطبيق للقانون أو إجراءات اتجاه المسيئين؟
نحن في دائرة الحكام نتبع إجراءات إدارية واضحة ممنهجة بهذا الصدد بحيث يتم رصد المخالفات السلوكية والإساءات للحكام من قبل عناصر اللعبة سواء اللاعبين أو المدربين أو الإداريين أو الجمهور وتوثيقها من خلال تقارير الحكام والمراقبين وتلخيصها في تقارير خاصة ترفع إلى دائرة الأنشطة والانضباط لإيقاع العقوبات المنصوص عليها في تعليمات البطولة والتي وزعت على الأندية

ماذا بشأن تكرار أخطاء الحكام ؟
إن وقوع الحكام بالخطأ أمر طبيعي وهذا يحدث في غالبية البطولات الدولية والمحلية، والحكام شأنهم شأن الإدارات والمدربين واللاعبين والجميع يقع في أخطاء، والحكام عنصر من عناصر هذه اللعبة ويقعون في الخطأ، ونحن بدورنا نسعى جادين للحد والتقليل من الوقوع في الأخطاء.


الرياضة النسوية خطت إلى الأمام، ماذا بشأن الحكمات الرياضيات ؟

في دائرة الحكام تم تسجيل أحد عشر حكما من العنصر النسوي وتم إخضاعهن لدورات تحكيمية وسيتم مشاركتهن في الدوري النسوي بعد إعداد دورة حكام نسوية خاصة بهن قبل انطلاق الدوري النسوي والأخ ثائر دراغمة مكلف بهذا الموضوع .

هناك حكام متدربين نشاهدهم في الملاعب ماذا بشانهم .؟
كانت فكرة رائدة بأن يتم إعداد وتحضير الحكام المستجدين للموسم المقبل بأن يرافق الأطقم التحكيمية العاملة حكام مستجدين يتواجدون في الملعب ويشاهدون على أرض الواقع ماذا يحصل داخل الملعب، والضغط النفسي الذي يمارس على الحكام من كل عناصر اللعبة، والدور الذي يقوم به طاقم التحكيم بشكله الجماعي أو الفردي ويستفيد من هذه التجربة بحيث يطلع على أدق التفاصيل في الميدان أملين نجاح هذه الفكرة.