الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات مستقلة تبحث اخر التطورات على الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 13:18 )
نابلس- معا- اجتمعت شخصيات مستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال اصلاح وممثلي عن مؤسسات مجتمع مدني في الضفة الغربية للتباحث في آخر التطورات على الساحة الفلسطينية خاصة ما يتعلق بملف المصالحة وما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات من قبل الاحتلال، وجهت على إثره نداء عاجلاً الى حركتي فتح وحماس بضرورة توحيد الصفوف والإسراع في انجاز المصالحة الوطنية.

بدوره أكد الأستاذ خليل عساف احد الشخصيات المستقلة من نابلس استنكاره الشديد لاقتحام سلطات الاحتلال للمسجد الاقصي، وطالب من جميع الفصائل الفلسطينية الإسراع في إتمام المصالحة وإعادة اللحمة الوطنية لشطري الوطن، موضحا مدى الخطر الشديد الحالي والمستقبلي الذي تتعرض له القضية الفلسطينية جراء استمرار وتفاقم الأزمة الداخلية والانقسام السياسي سواء من حيث المساس بمكانه القضية الفلسطينية وتعريض المشروع الوطني الفلسطيني والحقوق الوطنية لخطر التبديد.

من جهته تحدث الأستاذ عيسى العملة احد الشخصيات المستقلة وعضو لجنة السلم الأهلي في الخليل أن هذه الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال على الأقصى والمقدسات تفرض على فتح وحماس ترك خلافاتهم والعمل على إنجاح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه الشقيقة مصر في أسرع وقت.

من جانبه أكد عبد المحسن عابدة احد الشخصيات المستقلة في رام الله أن الشعب الفلسطيني لدية نظرة توحيدية وانه يرى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية حتى يستطيع حل مشاكله لأنه لا خيار له إلا الاتفاق والتوحد وان كل الخيارات الاخري تعني مزيدا من الخسارة على كافة الأصعدة .

وقال :"الخروج من الأزمة الداخلية الخطيرة وتجاوز كارثة الانقسام الفلسطيني المدمر يمثل أولوية قصوى لشعبنا باعتبار ذلك مدخلاً لإعادة بناء الوحدة الوطنية ووقف إنهاك المجتمع بالإضافة الى ضمان الحفاظ على منجزات شعبنا وحماية المشروع الوطني ومواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني .

بدوره قال الداعية محمد عقل أحد الشخصيات المستقلة: "تأخير المصالحة الفلسطينية يصب في مصلحة العدو ويسهم في تحقيق أهدافه في الاستيلاء على مزيد من الأرض العربية في القدس وفلسطين عموماً ". وأضاف: "الواجب الآن أن تتوحد الجهود وان نرد على هذا الاعتداءات بإعلان الوحدة الوطنية والتوقيع على اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام"، ودعا القوى الفلسطينية بأن تتوحد اليوم.

من جهتها قالت غدير العبوشي إحدى الشخصية الأكاديمية المستقلة :"على الجميع الالتفات الى المصالح العليا لشعبنا الذي يريد إنهاء الانقسام الداخلي والاحتكام الى صندوق الانتخابات ". واستنكرت العبوشي بشدة الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وقالت :"العدو لا يعترف بالقيم والمقدسات ولا يعرف للإنسانية معني"، مطالبةً من الدول العربية والإسلامية القيام بدورها تجاه الأقصى وفلسطين.

وفي اتصال هاتفي مع الدكتور ياسر الوادية رئيس وفد الشخصيات المستقلة عبر عن تنديده بالاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة خاصة اقتحام وتهويد وتدنيس الأماكن المقدسة في الحرم القدسي الشريف، مطالبا من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على عدم التعرض للمقدسات الإسلامية وتفعيل القوانين والقرارات الدولية في شأن القضية الفلسطينية والعمل على حصول الشعب الفلسطينية على حقوقه كاملة، مشدداً على أن الخروج من الوضع المأساوي الراهن الذي يعيشه شعبنا يكون بالوسائل السلمية والديمقراطية ويتطلب توافقا وطنيا شاملاً.

ودعا في نهاية حديثه الى ضرورة عقد لقاء سريع وموحد للشخصيات الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع من اجل اتخاذ مواقف موحدة لمواجه التحديات والمخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني.