الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

العبوشي: الفلسطينيون يمتلكون خيارين المقاومة والصمود وإقامة الدولة

نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 19:59 )
سلفيت- معا- نظمت محافظة سلفيت اليوم الثلاثاء، وبالتعاون مع بلدية سلفيت ومؤسسة "صوتنا فلسطين"، حلقة نقاش حول "قضايا الحل النهائي"، تم خلالها بحث ومناقشة موضوعي الاستيطان وتبادل الاراضي.

وشارك في الحلقة محافظ سلفيت منير العبوشي، وتحسين سليمه رئيس بلدية سلفيت، وسامر مخلوف المدير التنفيذي لصوتنا فلسطين، وعصام بكر الباحث في مجال الاستيطان والجدار، ووفد بريطاني، وممثلوا عن المؤسسات الرسمية والاهلية وعدد من مزارعي المحافظة المتضررين من الاستيطان.

ورحب تحسين سليمه بالحضور بهذا اللقاء الذي يفتح المجال لمشاركة المواطن الفلسطيني في النقاش وابداء راية صراحة، مشيرا إلى وما تعانيه المحافظة جراء الاستيطان والجدار والطرق الالتفافية، وما تكبدته المحافظة من خسائر اقتصادية واجتماعية جراء ذلك.

واشار سليمة الى عدد من الخطوات المتبعة في المحافظة لمواجهة غول الاستيطان، والتي ابرزها تسجيل ملكية الاراضي من خلال فتح "الطابو" في سلفيت، وكذلك استصلاح الاراضي واهتمام المواطنين باراضيهم والصمود عليها والدفاع عنها.

وقام مخلوف بالتعريف بمؤسسة "صوتنا فلسطين" اهدافها ونشاطاتها التي تؤمن بحق الفلسطينيون في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وتقرير مصيرهم وتحقيق حلمهم بانهاء الاحتلال، مشيرا الى ان المؤسسة هي عضو في تحالف دولي ولها افرع في العالم، وتعمل باستقلالية تامة وشعارها انهاء الاحتلال.

واوضح المحافظ ان الشعب الفلسطيني ما زال شعب محتل رغم التنازل التاريخي المؤلم الذي قدمه بالاعتراف باسرائيل واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، مبينا ان الشعب الفلسطيني تعرض للقتل والتدمير والترحيل وما زال يدفع ثمن اقامة الدولة العبرية في فلسطين.

وأعتبر العبوشي انه لا سلام ولا حل في ظل وجود الاستيطان، وسرطان الاستيطان في المحافظة شاهد حي على اعاقة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، مشيرا الى تاريخ الاستيطان في المحافظة واشكال مصادرة الاراضي والمطامع الاسرائيلية في هذه المحافظة الهادفة الى افراغ الارض من السكان، وما ترتب من اضرار على المحافظة بسبب الجدار والاستيطان في كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والزراعية والصحية ومحاولات تدمير الاثار بهدف طمس الهوية الفلسطينية وقطع اوصالها، وحول قرى المحافظة الى كنتونات تعيش في معازل، "وانه لا يمكن ان يكون هناك سلام دون اقتلاع هذه المستوطنات".

واوضح المحافظ انه بالرغم من القهر والظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني الا انه ما زال متمسكا بخيار السلام العادل الذي يقيم دولتهم على حدود عام67 وعاصمتها القدس الشريف، لان اقامة الدولة الفلسطينية وحدها من سيوفر الامن والامان والاستقرار في المنطقة، إلا ان الاسرائيليون بحكومة نتانياهو اليمينية "المتطرفة" تتهرب من استحقاقات عملية السلام، ولا تنفذ قرارات الشرعية الدولية، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لتنفيذ ما عليها من استحقاقات لعملية السلام.

وقال المحافظ "إن الشعب الفلسطيني لا يملك إلا خيارين: وهما الصمود والمقاومة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والفلسطينيون ما زالوا ملتزمون ومتمسكون بكل قرارات الشرعية الدولية في حين ان اسرائيل غير جادة في عملية السلام والعالم متواطئ معها".

واشاد عصام بكر بصمود اهالي ومزارعي سلفيت الذين سطروا اروع ملاحم الصمود والثبات على الارض، مشيرا إلى مشكلة المستوطنات في فلسطين ودورها في اعاقة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، ومفهوم تبادل الاراضي وما هي السيناريوهات التي تم عرضها على الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات، مشيدا بجهود رئيس الوزراء وقراره بتخصيص 60 مليون دولار لدعم صمود المواطنين الاكثر استهدافا من الجدار والاستيطان.

وفي نهاية اللقاء، زار محافظ سلفيت منير العبوشي برفقة الوفد البريطاني مدخل سلفيت الغربي المغلق منذ اندلاع انتفاضة الاقصى لاطلاعهم عن كثب عما تعانيه المحافظة جراء الاستيطان.