الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

وفد فرنسي في طولكرم للتضامن مع المزارعين

نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 16:25 )
طولكرم- معا- زار وفد فرنسي تابع للجنة المدنية الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الثلاثاء محافظة طولكرم، في مستهل زيارته لبعض القرى والبلدات الفلسطينية، من اجل المشاركة في دعم المزارعين في قطف الزيتون في المناطق المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية وجدار الضم والتوسع.

والتقى الوفد المحافظ العميد طلال دويكات، الذي قدّم شرحاً مفصلاً حول الأوضاع في المناطق الفلسطينية بشكل عام، وطولكرم خاصة، مثمناً هذه الزيارة التي قال انها تساهم في دحض الإدعاءات الإسرائيلية التي تكذب وتزور الحقائق على الأرض، مؤكداً على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار السلام كخيار إستراتيجي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق رؤية حل الدولتين التي يدعمها المجتمع الدولي.

وأشار دويكات إلى تنكر الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام ورفضها تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة واستمرارها في إجراءاتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، خصوصاً الاستمرار في عمليات المصادرة للأراضي الفلسطينية لإقامة المستوطنات وتهويد مدينة القدس، وتدنيس المقدسات والإخلال بالطابع المقدس للقدس باعتبارها تحظى باهتمام من قبل أصحاب الديانات السماوية الثلاث.

واعتبر محافظ طولكرم استمرار هذه الإجراءات إضافة إلى جدار الضم والتوسع يشكل عائقاً أمام عملية السلام، لا سيما وأنه التهم آلاف الدونمات الزراعية الخصبة وخلق وقائع جديدة من جانب واحد، ما يعني أن له بعداً سياسياً إضافة إلى آثاره الاجتماعية المتمثلة في منع التواصل بين المواطنين داخل الجدار وخارجه، ومنع المواطنين من الوصول إلى أماكن عملهم داخل المناطق المحتلة عام الـ48، وبالتالي ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتدمير القطاع الزراعي.

وعرج دويكات الى قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي موضحاً " أن إسرائيل ما زالت تحتجز أكثر من (12) ألف أسير فلسطيني في سجونها ".

وتحدث دويكات عن الآثار الصحية والبيئية الخطيرة التي يشكلها وجود المصانع الكيماوية غرب طولكرم والتي تبث أبخرتها السامة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السرطان والجهاز التنفسي وتلوث الجو، مطالباً بإزالتها والتخلص من آثارها القاتلة.

وثمن محافظ طولكرم الموقف الفرنسي حكومة وشعباً الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وتحقيق السلام في المنطقة، داعياً إلى زيادة الضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة لاستحقاقات عملية السلام.

بدوره، قال الوفد الفرنسي إن الهدف من زيارته لفلسطين هو مشاهدة عن كثب ما يجري للشعب الفلسطيني، والتضامن مع الفلاحين الذي يزرعون الزيتون ويقطفون ثماره، وفي نفس الوقت يتعرضون لهجمات من قبل المستوطنين، مؤكداً أن مجموعته ستقوم بنقل ما يرونه على أرض الواقع وتوصيل رسالة من قبل منظمتهم حول صورة الوضع الفلسطيني.

واوضح فايز الطنيب منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، أن زيارة هذا الوفد تأتي كل عام وفي نفس الشهر (تشرين أول –أكتوبر)، من أجل التضامن مع المزارعين وأصحاب الأراضي القريبة من المستوطنات وجدار الضم والتوسع، مشيراً إلى أن الوفد سيزور اليوم قرية بورين جنوب نابلس التي تتعرض لهجمات شرسة من قبل المستوطنين، حيث ستستمر زيارتهم لمدة أسبوع وستشمل أيضاً زيارة الأراضي المحاذية لجدار الضم والتوسع والمصانع الإسرائيلية غرب طولكرم.