الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مركز هدف ينظم ورشة عمل حول تعزيز ثقافة التسامح في فلسطين

نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 17:31 )
غزة- معا- نظم مركز هدف لحقوق الإنسان ورشة عمل بعنوان "تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الفلسطيني"، ضمن مشروع تعزيز حقوق الشباب والمشاركة المجتمعية الممول من الاتحاد الأوروبي وصندوق حقوق الإنسان النرويجي، وذلك بحضور الدكتور يوسف صافي، والناشطة المجتمعية الدكتورة أميرة شعت.

وقد عبر صافي عن أهمية التخلص من الحزبية التي استشرت في المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال تعزيز دور الإعلام والتعليم في هذا الجانب، وإعادة النظر في طبيعة عمل مؤسسات المجتمع المدني المغيبة، مشددًا على أن ضخ متطلبات التسامح في المجتمع أمرًا صعبًا ويحتاج إلى تكاثف الجهود بين كافة مؤسسات المجتمع.

واعتبر صافي أن ثقافة الأنا آفة يجب التخلص منها، لأنها لا تبنى بقدر ما تهدم، داعيًا الشباب الفلسطيني إلى التفكير في كل ما يدور حوله بعقول واعية ومتيقظة.

أما الدكتورة شعت فآثرت تقديم نماذج حية حول خطورة انتشار التعصب في العالم، كان في مقدمتها مقتل الصحافية أطوار بهجت أثناء الحرب على العراق، واغتيال المصرية مروة الشربيني في قاعة محكمة ألمانية بسبب ارتدائها الحجاب.

ونوهت شعت إلى أن المجتمع الفلسطيني يعاني من حالة لا تسامح تجاه المرأة، وذوي الاحتياجات الخاصة الذين أثبتوا في قصص كثيرة قدرتهم على الإبداع والتحدي، لافتةً إلى الشريعة الإسلامية التي تضمنت مبدأ إقرار التعددية في قوله تعالى:" إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

واعتبرت شعت الشباب خاصة المتطوع منه باستطاعته أن يغير ما ترسخ في المجتمع من إنكار للآخر، واحتقار لفكره، مطالبةً مؤسسات المجتمع المختلفة باستثمار طاقات الشباب لا استغلالها في سبيل نشر التسامح وقيم أخرى هامة.

واختتمت الورشة بنقاش بين شعت والحضور، تلخص في مجمله حول ضرورة توظيف المسجد من أجل ترسيخ احترام الآخر وفكره عبر استخدام الاستمالات العاطفية والعقلية المدعمة بالنصوص الدينية.