الأسرى المقالة: الاحتلال يقوم بتمزيق تصاريح زيارة الاسرى وإعادة الأهل
نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 18:11 )
غزة -معا- قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة أن سلطات الاحتلال تتفنن في ابتكار أساليب جديدة لحرمان الأسرى من زيارة ذويهم في السجون ومنها قيامهم بمنح تصاريح لأهالي الأسرى بالزيارة، وعند وصولهم إلى الحواجز يقوم جنود الاحتلال بإنزال الأهالي من الباصات بحجة التفتيش، والاطلاع على تصاريح الزيارة حيث يتعمدون تمزيق التصاريح ومنعهم من الزيارة.
وأشارت الوزارة المقالة إلى أن قوات الاحتلال تتعمد حرمان الآلاف من الأسرى من زيارة ذويهم ولمدد مختلفة تصل إلى عدة سنوات كأسلوب ممنهج لعقاب الأسير وذويه، وفرض مزيد من التضييق والضغط النفسي عليهم ، وقد يكون قرار المنع جماعي كحالة اسرى قطاع غزة الذين يحرمون من الزيارة منذ ما يقارب من 30 شهراً متواصلة بحجة واهية.
وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة المقالة أن الاحتلال يمارس سياسة التضييق والإذلال بحق أهالي الأسرى أثناء توجههم لزيارة أبنائهم حيث المعاناة والانتظار لشهور طويلة حتى تصدر لهم سلطات الاحتلال التصاريح الخاصة بالزيارة بواسطة منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وأضاف: "يضطر الأهالي للخروج في ساعات الفجر الأولى حتى يتمكنوا من الوصول إلى السجون قبل إغلاقها، وينتقلون من حافلة إلى أخرى ومن نقطة تفتيش إلى ثانية وينتظرون الساعات الطويلة ليسمح لهم بالمرور عن الحواجز هذا عدا عن إجراءات التفتيش المهينة، وإرغام النساء المنقبات على خلع مناديلهن ،والتفتيش العاري للنساء من قبل مجندات".
وأشار إلى أن الاحتلال يقوم كذلك بمصادرة الأغراض التي يحضرها الأهل لأبنائهم، وفي كثير من الأحيان يتم التحجج بالعثور على غرض ممنوع مثل مقص أو قلامه أظافر أو ما شابه لحرمان كافة الأهالي من الزيارة وإرجاعهم إلى بيوتهم عن الحاجز دون أن يتمكنوا من الوصول إلى أبواب السجون، وقد يتم إرجاع بعضهم عن أبواب السجون ولا يسمح لهم بالزيارة.
واعتبر تذرع الاحتلال بالانقسام الفلسطيني لحرمان الأسرى من زيارة ذويهم، كذب واضح وحجة غير مقنعة حيث أن الصليب الأحمر هو من كان يتولى برنامج الزيارات وليس أى طرف فلسطيني سواء من فتح أو حماس، بالإضافة إلى أن الاحتلال كان يضع عراقيل ومضايقات على زيارة أهالي الأسرى منذ سنوات طويلة، ويحرم الآلاف منهم من الزيارة بحجج واهية .
وطالبت الوزارة المقالة المنظمات الدولية التدخل والضغط على الاحتلال للسماح للأسرى بزيارة ذويهم والاطمئنان عليهم لان منعهم يخالف القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية ، وخاصة في ظل قلق الأهالي على أبنائهم الذين يعيشون ظروف قاسية في السجون .