المالكي يفتتح مبنى سفارة فلسطين الجديد في أوزبكستان

طشقند- معا- افتتح د. رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية ونظيره الأوزبكي نوروف فلاديمير إماموفيتش، مبنى سفارة فلسطين الجديد في طشقند اليوم الثلاثاء، بحضور حشد من الجالية الفلسطينية والعربية وعدد من السفراء المسلمين والعرب.

وأعرب المالكي عن تقديره للدعم الأوزبكي لفلسطين وقضيتها وشعبها قائلاً: "إن هذا الحدث التاريخي نقطة جديدة في مستقبل العلاقة الثنائية بين فلسطين وجمهورية أوزبكستان التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني بمواقف ثابتة ومتينة ومتماسكة".

من جهته، هنأ الوزير فلاديمير الحضور في مراسم حفل افتتاح مبنى سفارة فلسطين الجديد في جمهورية أوزبكستان، وقال: "إن افتتاح المبنى الجديد لسفارة فلسطين حدثاً هاماً في تطوير العلاقات بين البلدين"، مؤكداً على أن العلاقة الأوزبكية الفلسطينية مبنية على الصداقة والثقة المتبادلة.

وكان الوزيران قد اجتمعا صباح هذا اليوم، في مقر وزارة الخارجية الأوزبكية بطشقند لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في شتى المجالات التي يسعى الطرفان لتطوير العلاقة الثنائية من خلالها، كالتعليم، والزراعة، والصحة، والثقافة، إلى جانب الدعم السياسي المتواصل وتبادل الخبرات، مما يساهم في تعزيز العلاقة الثنائية المتينة بين البلدين.

وأشار المالكي إلى آخر المستجدات الميدانية والسياسية على الساحة الفلسطينية، بما فيها الاجراءات الإسرائيلية العدوانية في القدس واعتداءات المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية، وتعثر عملية المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي، وإصرار دولة الاحتلال على الاستمرار في الاستيطان والسياسة "العنصرية"، وتحديها لرغبة المجتمع الدولي.

ودعا المالكي نظير الأوزبكي إلى العمل مع فلسطين وبقية الدول في منظمة المؤتمر الإسلامي لاتخاذ اجراءات جدية بشأن ما يحصل في القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى، في إطار مسسؤولياتها لحماية المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة.

واشار المالكي إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، برئاسة القاضي غولدستون، وشرح الموقف الفلسطيني المؤيد والمثابر لاعتماد توصياته، قائلاً: "نحن لا نبحث عن إدانة إسرائيل فحسب، بل نحن نبحث عن العدالة لشعب فلسطين".

وأعرب فلاديمير عن مدى تقديره لزيارة وزير خارجية فلسطين، ومدى أهمية افتتاح مبنى السفارة الفلسطينية الجديد من وجهة نظر القيادة الأوزبكية، موضحا أن أوزبكستان تدعم سعي فلسطين وشعبها للاستقلال وتحقيق الأماني الفلسطينية في العيش بأمن وسلام.

هذا ويغادر رياض المالكي طشقند الليلة، متوجهاً إلى أذربيجان، في إطار استكمال جولته في المنطقة، حيث من المتوقع أن يجري سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين في باكو.