مركز هدف ينظم ورشة عمل حول تعزيز ثقافة التسامح في فلسطين
نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 20:55 )
بيت لحم -معا- نظم مركز هدف لحقوق الإنسان ورشة عمل بعنوان "تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الفلسطيني"، ضمن مشروع تعزيز حقوق الشباب والمشاركة المجتمعية الممول من الاتحاد الأوروبي وصندوق حقوق الإنسان النرويجي.
وحضر الورشة كل من يوسف صافي مدير المركز، والناشطة المجتمعية أميرة شعت.
وعبر صافي عن أهمية التخلص من الحزبية التي استشرت في المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال تعزيز دور الإعلام والتعليم في هذا الجانب، وإعادة النظر في طبيعة عمل مؤسسات المجتمع المدني المغيبة، مشددًا على أن ضخ متطلبات التسامح في المجتمع أمر صعب ويحتاج إلى تكاثف الجهود بين كافة مؤسسات المجتمع.
وقال صافي :"إن ثقافة الأنا آفة يجب التخلص منها، لأنها لا تبنى بقدر ما تهدم، ولذا أدعو الشباب الفلسطيني إلى التفكير في كل ما يدور حوله بعقول واعية ومتيقظة".
وتحدثت شعت عن انتشار التعصب في قائلة "من الامور التي تدلل على انتشار التعصب في العالم مقتل الصحافية أطوار بهجت أثناء الحرب على العراق، واغتيال المصرية مروة الشربيني في قاعة محكمة المانية بسبب ارتدائها الحجاب".
ونوهت شعت إلى أن المجتمع الفلسطيني يعاني مما وصفته بظاهرة اللاتسامح تجاه كل من المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت "لقد اثبتت المرأة وذوو الاحتياجات قدرتهم على الإبداع والتحدي"، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية ضمنت مبدأ إقرار التعددية.
كما طالبت شعت من الشباب- وخاصة المتطوع منه- لتغيير ما ترسخ في المجتمع من إنكار للآخر واحتقار لفكره، مطالبة مؤسسات المجتمع المختلفة باستثمار طاقات الشباب لا استغلالها، وذلك لنشر قيم التسامح وفق تعبيرها.
واختتمت الورشة بنقاش بين شعت والحضور، تلخص في مجمله حول ضرورة توظيف المسجد من أجل ترسيخ احترام الآخر وفكره عبر استخدام الاستمالات العاطفية والعقلية المدعمة بالنصوص الدينية.