الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية التمريض التابعة للصحة المقالة تحتفل بتخريج الفوج الثلاثين

نشر بتاريخ: 28/10/2009 ( آخر تحديث: 28/10/2009 الساعة: 10:29 )
غزة- معا- احتفلت كلية التمريض التابعة لوزارة الصحة في الحكومة المقالة برعاية وزير الصحة المقال بتخريج الفوج الثلاثين، الذي أطلق عليه اسم (فوج الفرقان) في مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة.

وحضر الحفل كل من وزير الصحة المقال الدكتور باسم نعيم ووزير التربية والتعليم العالي المقال د.محمد عسقول وخليل شعيب عميد كلية التمريض وخليل شقفة مدير وحدة التمريض بوزارة الصحة المقالة ود.حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد ود.محمود الجعبري وكيل وزارة التربية والتعليم وعدد من نواب التشريعي وعدد من الشخصيات الاعتبارية والقيادية و"إيرك أبيلد" ممثلا عن هيئة المساعدات النرويجية "نورواك" وإضافة إلى حشد من ذوي الخريجين.

وهنأ د.نعيم الخريجين، متمنيا لهم النجاح في حياتهم العملية , كما قدم شكره لكل من أسهم في انجاز هذا الحفل الذي جرى الإعداد له منذ أكثر من شهرين، مؤكدا أن وزارته تولي اهتماما خاصا بشريحة التمريض كونها "عصب القطاع الصحي والعمود الفقري للوزارة".

وأشار د. نعيم بأن وزارته نجحت في تحدي كل الظروف الصعبة التي واجهتها بسبب الحصار والحرب والانقسام الفلسطيني واستمرت في المضي قدماً بخطتها التطويرية، من أجل إحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي وخاصة في مجال التمريض، موضحا أن إقامة هذا الاحتفال رغم كل ما حدث يثبت أن الشعب الفلسطيني قادر على الصمود والعطاء ويستحق الحياة بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم، مبينا أن الوزارة بصدد تنفيذ عدد من البرامج الخاصة بتوفير فرص لدراسات عليا في مجال التمريض على غرار ما وفرته سابقا لثلاثين ممرضا وممرضة لدراسة الماجستير، في الصحة النفسية من خلال التنسيق والتعاون في هذا المجال مع كلا من منظمة الصحة والجامعة الإسلامية بغزة.

ونوه نعيم أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على مستقبل التمريض في فلسطين, ومؤكدا أن وزارته تضع على سلم أولوياتها الاهتمام بالقطاع التمريضي في فلسطين خاصة في قطاع غزة وقد خصصت جزءا كبيرا من الوظائف المتاحة للتمريض نظرا لأهميته وحاجته الملحة.

وبين أن الوزارة وبالتعاون مع نقابة التمريض وكلية التمريض التابعة للوزارة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة "نورواك" النرويجية، والعديد من الجهات المانحة تبذل قصارى جهدها من أجل النهوض بالقطاع التمريضي في فلسطين.

وأوضح نعيم أن الوزارة معنية بمشاركة الجميع في النهوض بالقطاع التمريضي من خلال تشكيلها المجلس الفلسطيني للتمريض الذي يضم ممثلين عن الوزارة، وقطاعات أهلية وخاصة ومؤسسات مجتمع, مشيراً أن عجلة التطوير لن تعود للوراء على غرار ما حدث من تعطيل للمجلس قبل 15 عاما، معربا عن أمله في انتهاء الانقسام الفلسطيني الذي يحول دون انضمام المؤسسات في الضفة الغربية لهذا المجلس.

وشدد نعيم على أن التطور الذي تشهده كلية التمريض من خلال استحداثها لتخصصات جديدة بالرغم من قلة عدد العاملين فيها، الذي لا يتجاوز 26 موظفا ما بين أكاديمي وإداري بسبب استنكاف العديد من الموظفين يكشف مدى الانتماء الحقيقي "للدين والوطن"، مشيداً بدورهم المتميز في مواجهة كافة العقبات وتذليلها خدمة لأبناء هذا الشعب العظيم.

وشكر وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة الدكتور محمد عسقول كافة الطواقم العاملة في وزارة الصحة بالقطاع وفي مقدمتهم وزير الصحة مثنيا على الجهود التي يبذلونها من أجل خدمة المواطنين، وخاصة أثناء الحرب على غزة التي راح ضحيتها عدد من الكوادر الصحية وهم يؤدون واجبهم الوطني تجاه أبناءالشعب الفلسطيني المحاصر.

وقال عسقول " إن تخريج فوج الفرقان هو أحد الانجازات الكبيرة لوزارة الصحة والذي جاء من رحم المعاناة في ظل التحديات التي تقف في وجه أبناء الشعب الفلسطيني في هذا الوقت العصيب"، موضحا أن هذا هو الحفل الأول الذي تقيمه وزارة الصحة في ظل الحكومة العاشرة.

وقال خليل شقفة مدير وحدة التمريض بوزارة الصحة المقالة "إن وحدة التمريض ستبقى دوما الحضن الدافئ لكافة العاملين في المجال التمريضي بوزارة الصحة الفلسطينية، مثمنا جهود نقابة التمريض بغزة وكلية التمريض في معاونة الوزارة باستكمال خطتها الرامية لتفعيل القطاع التمريضي في فلسطين وخاصة بقطاع غزة, متمنيا التوفيق والتميز للخريجين الجدد في حياتهم العملية، وآملاً أن يكون للتمريض حصة كبيرة في التوظيف خلال المرحلة المقبلة.

واستعرض شقفة العقبات التي واجهتها وحدة التمريض نتيجة الانقسام الفلسطيني وما رافقه من استنكاف عدد كبير من الممرضين خاصة أثناء الحرب على غزة، مبينا أن الوزارة نجحت في تخطيها بفضل المخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين واصلوا عملهم بالليل والنهار بل وحققت سلسلة من النجاحات رغم كافة المعيقات التي واجهتها.

واستعرض شعيب الإنجازات التي حققتها الكلية مؤخرا والتي كان أبرزها إنشاء مركز التطوير والجودة والذي تم تمويله من قبل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وكذلك استحداث تخصصات جديدة وإضافة مساقات إسلامية بالإضافة إلى تشجير حدائق الكلية وزيادة المساحات الخضراء لاضفاء لمسات فنية جميلة عليها، موضحا أن كل ذلك تحقق رغم الصعوبات التي واجهتها الكلية نتيجة استنكاف الموظفين خاصة ولم يكن موجودا في تلك اللحظة سوى 3 موظفين فقط، من أصل ثلاثة وستين موظفاً ما بين أكاديمي وإداري.