نزال: اوساط اسرائيلية تحاول استدراجنا الى" انتفاضة ثالثة"
نشر بتاريخ: 28/10/2009 ( آخر تحديث: 28/10/2009 الساعة: 16:02 )
رام الله - معا - أعرب جمال نزال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عن قلقه مما وصفه بـ" عنجهية "اليمين الإسرائيلي، وتفجير العنف من خلال استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني وخصوصا في القدس.
وقال نزال أن أوساطا أمنية إسرائيلية تعمل على هندسة سلسلة من الأستفزازات المقصودة لاستدراج الفلسطينيين للأعمال غير المحسوبة بما يفضي لما يسمونه "إنتفاضة شالوش" لخدمة مشروع اليمين الذي لا يقوم بغير الحرب.
وعلى صعيد آخر قلل عضو المجلس الثوري لحركة فتح د.جمال نزال من أهمية ما يتردد حاليا عن تصاعد حضور منظمة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وغزة على الصعيد الشعبي فيما يعتبره مراقبون "إشغالا للفراغات الشعبية التي أخلتها حماس بعد الإنقلاب".
وقال نزال إن حركته لا تشعر بالتحسس تجاه منظمة الجهاد الإسلامي "غير أننا درسنا استطلاعين في الشهر الماضي يبين أحدهما نزوحا ملحوظا من مؤيدي المعسكر "الإسلاموي" لصالح الجهاد الإسلامي"، واضاف "أن هذا الإستطلاع غير المنشور يدلل على حالة وسط بين الإنزياحات العضوية الدائمة والحالة المزاجية العارضة ولكننا نعتبره مؤشرا ذا شأن".
وأوضح نزال أن حركته ترى في الجهاد الإسلامي في المرحلة القادمة مرشحا قويا لملء الفراغ الشعبي الذي أحدق بوضع حماس في كل من غزة والضفة الغربية إثر قيام الأخيرة بقتل 700 مسلم في أقل من عامين حسب قوله.
وقال إن الجهاد الإسلامي تبرز مؤخرا وبعكس تيارات إسلامية أخرى كفصيل فلسطيني المسمى فلسطيني الميثاق وفلسطيني الأهداف، وانتقد نزال حركة الجهاد الإسلامي لترددها في الإشتراك بمنظمة التحرير الفلسطينية لقيادة الجناح الإسلامي في المجتمع الفلسطيني من تحت قبة المنظمة التي تتسع حسب تعبيره "لكل تنظيم يرى في فلسطين حاضنته المكانية ومنطلقا لأهدافه الوطنية".
وقال نزال انه "بعد خسارة حماس ستين معتركا انتخابيا متتاليا في كل من الضفة وغزة على الصعيد الشعبي والنقابي والسياسي نرى أنها وفي ظل نزوعها لعدم المشاركة في أي انتخابات قادمة، قد جنحت للترجل عن المسرح المرئي للعمل السياسي وأخلت الساحة لتظيمات إسلامية أخرى لم توغل بالعنف وقمع الفصائل الأخرى".
وأكد نزال دعمه للرؤية القائلة بوجود حيز واسع لتنظيم إسلامي في فلسطين يعترف بمنظمة التحرير ويعارض المفاوضات من داخلها ويلتزم بقراراتها.
ورفض نزال ترشيح الجهاد الإسلامي لهذا الدور بسبب ما وصفه بـ" ارتضائها" دور التبعية العمياء لحركة حماس من ناحية وبسبب إقلاعها المتشنج عن الإشتراك بالحياة السايسية بالبلاد".