الجاليات الفلسطينية في الدول الاسكندنافية تتفق على تشكيل رابطة تعترف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعيا
نشر بتاريخ: 12/04/2006 ( آخر تحديث: 12/04/2006 الساعة: 11:37 )
غزة-معا- اتفق ممثلو الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في ( السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا ) على تأسيس ( رابطة الجالية الفلسطينية في الدول الاسكندنافية ) على ان يكون إطاراً استقلاليا يعترف في ميثاقه بان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وكان ممثلو الجاليات قد اجتمعوا في مدينة غوتنبورغ في السويد، يوم السبت الماضي وعقدوا لقاءاً تشاورياً وتنسيقياً مع الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية في النرويج، وبالتواصل المباشر مع الرابطة الفلسطينية في الدنمارك ، ومع رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة سلايسلي في الدانمارك، مع تغيب الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية في فنلندا.
وذلك وفقاً لقرارات المؤتمرات والندوات التي انعقدت في أوروبا، واستناداً لتطلعات الجاليات الفلسطينية في المهجر، على مدى السنين الماضية، والتي تدعُ الجاليات الفلسطينية للتقارب والتنسيق والتفاعل فيما بينها، ورفع مستوى التعاون المشترك في جميع المجالات، وبلورة خطاب سياسي مشترك مستنداً إلى شرعية الحقوق الوطنية الفلسطينية، حيث اجتمعت بدعوة من الأمانة العامة لاتحاد الجمعيات والروابط الفلسطينية في السويد، وأصدرت بياناً ختامياً.
حيث ناقش المجتمعون - كما نقل موقع الصفصاف الخاص بالجالية الفلسطينية بالنرويج - السبل الكفيلة التي من شأنها أن تحقق دائرة مشتركة تقوي العلاقات الأخوية والنضالية بين الجاليات الفلسطينية في الدول الاسكندنافية، كبداية ومن ثمّ الاتساع والتطور لتشمل اللقاءات الدول الأوروبية الأخرى في المستقبل.
ومن اهم الاهداف المشتركة لهذا اللقاء زيادة مستوى التشاور والتنسيق والتعاون بين الجاليات الفلسطينية في الدول الاسكندنافية، وبلورة رؤيا سياسية ، وخطاب سياسي مشترك يستند إلى الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، والاتفاق على هيكلية تنظيمية تحقق التنسيق والوحدة بين الجاليات المعنية، الاتفاق على خطة عمل مشتركة، والاتفاق على صيغة إعلامية مشتركة.
وقد خلصت المناقشات والحوارات بين المشاركين بهذا اللقاء الى إعلان الإستخلاصات والنتائج التي تمّ التوصل إليها والتي تتضمن المبادئ التالية، تسمية اللقاء ( من أجل وحدة الجالية الفلسطينية في الدول الاسكندنافية )، الاتصال مع ممثلي الجاليات في الدول التالية ( فنلندا ، وعدد من المؤسسات الجماهيرية الفلسطينية في الدنمارك )، الإطار استقلالي، ومكوّن من مكونات الحركة الجماهيرية الفلسطينية في المهاجر الأوروبية، وتقع عليه كما تقع على غيره من الأطر الجماهيرية الفلسطينية ، في أوروبا ، مهمة وحدة الإطار الجماهيري الفلسطيني في أوروبا ، بالإضافة إلى دعم المؤتمرات والأنشطة الفلسطينية المطالبة بحقّ العودة و التصدي للأنشطة التي تستهدف النيل من حق العودة، وتتولى جالية إحدى الدول الاسكندنافية رئاسة الجاليات في الدول المشاركة لمدة عام حيث اتفق المشاركون في اللقاء، على إعلان مشروع مباديء تنظيمية وسياسية مكونة لميثاق هذا الإطار الجديد ، ومنها اعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية، المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، في كلّ أماكن تواجده ، والمرجعية السياسية والتنظيمية للشعب الفلسطيني، وهي تعني" الكيانية السياسية والوطنية والهوية النضالية، والإطار الجامع للمكونات التنظيمية للشعب الفلسطيني بفصائله وقواه ومؤسساته ودوائره واتحاداته وهيئاته الجماهيرية الخ" .
وأكد المجتمعون على الإصلاح والتغيير وفقاً للإرادة الشعبية الفلسطينية، مطالبين باتخاذ خطوات ضرورية لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وأوضاع منظمة التحرير الفلسطينية، بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية ، ودوائرها ومنظماتها الجماهيرية ، كما نؤكد الدعوة لإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني ، حيثُ أمكن ذلك.
وقال المجتمعون في مبادئهم أن مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، معنية في استيعاب تطور حركة المجتمعات الفلسطينية، سواء داخل الوطن أو خارج ، وتأمين خطوط الدفاع عن الحقوق السياسية وصيانتها من التعديات المختلفة ، التي باتت تأتي من خلال مشاريع وأنشطة إنسانية ، أو خيرية ، أو خدمية ، أو من خلال مؤسسات بحثية وأكاديمية ، أو لجان برلمانية ذات أهداف مشبوه.
وشددوا على أن قضيتي اللاجئين وحق العودة هما جوهر القضية الفلسطينية وعنوانها الرئيسي ، وينحصر حلها وفقاً لتطبيقات حق العودة للجميع ، ووفقاً للقرار الدولي 194 ، وممارسة الشعب الفلسطيني حقّه في تقرير مصيره .
واكدوا على ضرورة العمل مع المجتمع الأوروبي بمؤسساته السياسية والإنسانية والحقوقية وقواه المحبة للسلام بالوسائل الممكنة لدعم الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، والعمل مع مجموعات التضامن في الدول الاسكندنافية وشمال أوروبا لدعم الحقوق الفلسطينية .
اما الهيئة التنفيذية للرابطة فتتكون من ثلاثة أعضاء من كل دولة على أن يكونوا من أعضاء الجالية، ومهمتها تنفيذ السياسات والبرامج المشتركة، والتعبير عن رأي الجاليات الفلسطينية ، في الدول الاسكندنافية ، اتجاه القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني والتنسيق والتفاعل في الأنشطة الجماهيرية الفلسطينية المشتركة ، على سبيل المثال دعم الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والمشاركة في فعاليات حق العودة، وإقامة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والفنية المشتركة وإنشاء أنشطة إعلامية مشتركة .
كما اتفق المشاركون في هذا اللقاء ( السويد والنرويج وفنلندا والدنمارك ) على السعي الجاد والعمل الدؤوب لشطب الفقرة رقم 11 من البيان السياسي لمؤتمر الشتات وإعادة مراجعة الفقرات والبنود الأخرى ، في المؤتمر القادم ، بما يحقق إجماعاً على الثوابت الوطنية الفلسطينية الراسخة .