كرنفال كروي نسوي رائع - والبصمة للرجوب -بقلم : بسام ابو عرة
نشر بتاريخ: 28/10/2009 ( آخر تحديث: 28/10/2009 الساعة: 20:03 )
سهرة كروية نسويه تاريخية , هي الأروع والأفضل في فلسطين رياضيا ,بل كان كرنفالا رياضيا قل نظيره ليس محليا فحسب بل عربيا ودوليا ايضا, ونجح اللواء جبريل الرجوب والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي يرأسه أبو رامي نفسه في التحدي الكبير الذي أصر عليه الرجوب لإجراء مثل هذا اللقاء وحشد جماهيري غير مسبوق وبالذات جمهورنا من الجنس اللطيف وليس "الخشن" كما هو معروف في مباريات كرة القدم .
نعم نجح الرجوب في التحدي نجاحا باهرا من خلال امتلاء مدرجات إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام عن بكرة أبيها وجلهم من الجنس اللطيف , حيث كانت نسبة الحضور "الستاتي " عشرة إلى واحد للرجال , وهذا هو سر النجاح الكبير لهذا الكرنفال الفلسطيني الكروي النسوي الرائع .
صورة رائعة لجمهورنا الرياضي النسوي الملتزم أثناء الدخول والتشجيع والخروج من الإستاد وعلى الرجال التعلم منه , فشاهدنا النظام التام في كل شيء , وتابعنا التشجيع غير المسبوق لهن دون وجود شوائب بل تشجيع حضاري رائع , بحيث شجعن فلسطين وكذلك توأمنا الأردن في أبهى صورة وأجملها .
ما كان لهذا النجاح غير المسبوق الذي تحقق لولا العمل المخلص والد ؤوب الذي قام به اللواء الرجوب , من خلال إيصاله الليل بالنهار بالتجهيز لهذا العمل الرياضي النوعي هو وطاقم الاتحاد واللجنة الاولمبية الذين كانوا عند حسن الظن بهم وأدوا ما عليهم بدرجة امتياز .
وبعيدا عن اجواء المباراة والمستوى الفني للمنتخب الفتي للاعباتنا , فإن الأجواء الرياضية غير المسبوقة والرائعة التي تمثلت في الإستاد والمستطيل الاخضر , من خلال الفرح العارم الذي كان على محيا جمهورنا النسوي , هو الأهم في هذا الكرنفال الكروي , وإحساس الجنس اللطيف أنهن أخذن بعضا من حقوقهن الكثيرة الضائعة , فكان هذا التجمع كالبلسم الشافي لهن وهن يشجعن فارسات الوطني من على ارض الملعب لأول مرة وهن يحملن الأعلام الفلسطينية والتقليعات الكروية الرائعة والتي لم ينتبه لها حتى الرجال الذين يتواجدون في الملاعب دائما , فمن أول امتحان للجمهور الرياضي النسوي وعند أول فرصة إتيحت لهن نجحن في ذلك بل وتفوقن على أشقائهن الرجال في لعبة الرجال الأولى "كرة القدم " .
هذا التفاعل الذي ظهر من الجمهور الرياضي النسوي والرجالي والحضور الرسمي والشعبي الكبيرين وكذلك الاهتمام الإعلامي غير المسبوق الذي واكب الحدث الأبرز لهذا العام , يجعل من انطلاقة الكرة ألنسوية انطلاقة ناجحة وجديدة , ويعمل على صقل لاعبات المنتخب الوطني النسوي بطريقة سليمة يكون قادرا على المنافسات العربية والدولية , ويكون على قدر المسؤولية الواقعة على كاهله .
نعم هذا ما كنا نتوقعه من اللواء جبريل الرجوب النجاح في كل تحدي يقوم به ويواجهه , فليس هذا هو العمل الرياضي الأول الذي يقف عليه الرجوب ولن يكون الأخير طبعا , فكم من فعاليات رياضية كبرى جرت في الوطن من افتتاح ملاعب وإستادات رياضية وإجراء مباريات دولية على الأرض الفلسطينية وانطلاق الدوريات ومن ثم اختتامها , كل ذلك نجح بامتياز لوقوف الرجوب على كل صغيرة فيه وكبيرة وهذا سر النجاح الذي تنعم فيه الآن الرياضة الفلسطينية .
نعم نجح الجميع في هذا الاختبار والتحدي الكبير , ونعم كان يوم 26 من شهر تشرين الأول من عام 2009 يوما غير عادي , بل يوما تاريخيا يسجل في سجلات الرياضية الفلسطينية والعالمية , سيذكره الجميع ويذكر هذا النجاح الذي تحقق وعليه بصمة الرجوب الرائعة.
قيادة الوطني وكلودي وهني
قادت الوطني اللاعبة ألخلوقة كلودي سلامة في ظل غياب اللاعبة الفذة هني ثلجية لإصابتها , فكانت سلامة عند حسن الظن بها في مثل هذا الواجب والمسؤولية الكبيرة , وزاد من احترام هذه اللاعبة الرائعة عندما شاركت النجمة ثلجية في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء سلمت كلودي شارة الكابتن وأعادتها إلى صاحبتها ثلجية بكل الود والحب بين اللاعبتين النجمتين اللتان شرفتا بلديهما في هذا اللقاء التاريخي بكرة القدم.
لاعباتنا من سخنين
قدمت لاعباتنا من سخنين واحدة من أهم وأميز المباريات الكروية والنسوية على الإطلاق , وكن نجمات بحق وحقيقة من خلال لعبهن بروح قتالية كبيرة توازي وتتفوق فيها على الرجال , وأدين مباراة رائعة بكل معنى الكلمة ووضحت الخبرة الجيدة لديهن , فاستطعن تحمل المسؤولية وأوصلن المباراة لبر الأمان فكل التحية والتقدير لهؤلاء النجمات الرائعات.