د.حنا عيسى: ازدياد الهجرة الفلسطينية إلى الخارج نتيجة وجود الاحتلال

بيت لحم- معا- اكد الدكتور حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية المساعد بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية، انه على الرغم من غياب الاحصائيات الرسمية بخصوص موضوع هجرة الفلسطينيين الى الخارج، الا انه هناك معطيات تشير الى ازدياد في حجم الهجرة من الاراضي الفلسطينية المحتلة الى الخارج نتيجة وجود الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار د. عيسى إلى ان المسؤولية تقع على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة المؤسسات والجمعيات الخيرية الفلسطينية بمنع تشجيع اي فلسطيني للهجرة الى خارج اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة الوسائل الممكنه لتثبيت الوجود الفلسطيني على ارضه، وتوفير فرص عمل مناسبة للمواطنين لحثهم على عدم ترك وطنهم وارضهم ووقف هجرة رؤوس الاموال من الاراضي الفلسطينية الى الخارج بمنحهم امتيازات تشجعهم على البقاء والاستمرار في استثماراتهم داخل الوطن.

وتأتي هجرة الفلسطينيين الى خارج الاراضي الفلسطينية سواء لطلب العلم او للعمل ليصب في نهاية المطاف في خدمة ومصلحة الاحتلال، وتفريغ الاراضي الفلسطينية من السكان والكفاءات وبالتالي اضعاف الوضع الداخلي الفلسطيني اقتصاديا وثقافيا وتعليميا وسياسيا.

واضاف د. عيسى: ان موضوع هجرة الفلسطينيين الى خاج الوطن ارتبط ارتباطا عضويا بنوعية الهجرة، لذا المطلوب وضع اسس جدية لمعالجة هذه الظاهرة وبخاصة هجرة العقول والكفاءات العلمية و المهنية، مع العمل باننا جميعا نعلم بانه منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي في الرابع من حزيران سنة 1967 حدث نوعين من الهجرة الأولى اجبارية بفعل الاحتلال، والثانية اختياري لم تكن صدفة بل كان نتيجة النوع الاول بمعنى اخر هجرة الفلسطنيين الاختيارية كانت نتيجة وليس سببا، لذا من الصعب الفصل بينهما".

وأوضح د.عيسى" انه لا يختلف اثنان ان الاحتلال الاسرائيلي هو السبب المباشر للهجرة الفلسطينية منذ اليوم الاول لاحتلاله الاراضي الفلسطينية، حين بدا الاحتلال بتشجيع هجرة اي مواطن فلسطيني الى الخارج بهدف افراغ الارض من سكانها وتهويدها وتضييق الخناق عليهم كي يهاجروا، استنادا لمقولة "ان ارض فلسطين ارض بلا شعب" وحتى ايضا تضعف العامل الديمغرافي الفلسطيني الذي يقلقها كثيرا.