اسرى للدراسات: اكثر من 498 معتقلا افريقي بالسجون الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 29/10/2009 ( آخر تحديث: 30/10/2009 الساعة: 13:34 )
غزة- معا- طالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الدولية المعنية بقضية اللجوء السياسي والجهات الحقوقية بضرورة متابعة قضية الأسرى الأفارقة في السجون الإسرائيلية.
ووفقاً لمركز الأسرى للدراسات فقد أوضح التقرير تم بثه في القناة الثانية الإسرائيلية أمس أن هناك خلافات كثيرة بين السياسيين والحقوقيين الإسرائيليين حول قانونية السلوك الإسرائيلي بعدم قبول اللاجئين السياسيين الأفارقة من خلال إطلاق النار عليهم للحيلولة دون دخولهم الحدود الإسرائيلية من الجانب المصري، مشيرا الى انه يتم اعتقال العائلات " رجال ونسوة وأطفال " في معتقلات خاصة أعدت لهم من إدارة السجون وخاصة فى معتقل النقب .
ونقلا التقرير الذي بث امس فان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت اوضح عبر خطاب له في الكنيست العام الماضي أن اللاجئين عددهم 498لاجئا أفريقيا غالبيتهم من مناطق الصراع فى السودان.
وأكد التقرير خلال مقابلات وخطابات لمسؤولين سياسيين ونشطاء حقوقيين أن العدد أكبر بكثير من 498 لاجئا معتقل يتم وضعه في معتقلات تتمركز في النقب بمعتقل كتسيعوت، وأن المعتقلات تقع تحت مسئولية مصلحة السجون ، وان هناك تفرقة بين العائلات حيث أن الإدارة تضع الرجال في أقسام خاصة والنساء مع الأطفال في أقسام منفردة.
وأكد مركز الأسرى للدراسات بأن قضية الأسرى الأفارقة في إسرائيل وخاصة السودانيين تحتاج إلى تسليط الأضواء لأكثر من ناحية، وأضاف المركز أن هذه القضية تحتاج إلى دراسة لما لها من أهمية وغرابة.
وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى السودانيين متواجدين فى أقسام يحمل اسمهم، وفي خيام خاصة بهم فى معتقلات النقب، وعددهم متزايد يفوق بكثير ما اعترفت به إسرائيل السنة الماضية والذي يصل لـ 498 لاجئا.
ويعزو الأسرى السودانيين مبرر لجوءهم لإسرائيل بالأحداث التي تمر بها منطقة دارفور وحرب القبائل " العرب والمساليت والفور " منذ بداية التسعينات كونهم منها وليسوا من مناطق مستقرة بلا حروب أهلية.
وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات عمرو موسى والجامعة العربية، والصليب الأحمر الدولي والمنظمات العالمية الإنسانية بالنظر إلى هذا الملف ودراسته، ووقف زحف اللاجئين لإسرائيل، واستيعاب هؤلاء الأسرى فى دول عربية لحين انتهاء أزمتهم السياسية وعودتهم إلى بلدهم.