الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هدف يعقد ورشة عمل حول" الحق في العيش في بيئة أمنة"

نشر بتاريخ: 29/10/2009 ( آخر تحديث: 29/10/2009 الساعة: 15:56 )
غزة-معا- نظم مركز هدف لحقوق الإنسان ورشة عمل حول "الحق في العيش في بيئة أمنة" بحضور كلا من يوسف صافي مدير المركز والإعلامي يحيى رباح والباحث في شئون التسامح محمد المزين ووفد رفيع من الاتحاد الأوروبي وذلك في مقر المركز وسط مدينة غزة.

من جانبه عبر الإعلامي يحيى رباح عن قلقه العميق لانتشار ثقافة التعصب في المجتمع الفلسطيني وتحديداً لدى شريحة الشباب، معرباُ عن أسفه لغياب دور الإعلام في تعزيز ثقافة التسامح، مؤكداً على أهمية أن يتمتع الإعلام بثقافة التسامح، وأن يقوم بدوره في تعزيز هذه الثقافة في المجتمع الفلسطيني.

وقال رباح: "يتحمل الإعلاميون مسئولية ما وصلنا إليه من انقسام فالإعلام جزء من المشكلة لأنه إعلام سجالي وتراشقي ولم يراعي حرمة الدم الفلسطيني ولا استثني من ذالك الإعلام العربي"، مطالبا الإعلاميين الالتزام بالمهنية في عملهم.

وفي سياق متصل أشار محمد المزين الباحث في موضوع التسامح لدى طلبة الجامعات، أن نتائج دراسته أكدت على غياب ثقافة التسامح لدى الطلبة في الجامعات الفلسطينية، وأن التسامح حاجة إنسانية ومطلب عالمي، مؤكداً على ضرورة قيام الجامعات بدورها في تعليم قيم التسامح وحقوق الإنسان.

وأوضح أن التسامح في المجتمع الفلسطيني تراجع بصورة كبيرة لمصلحة أغراض شخصية وحزبية معتبرا الجامعات من أهم المؤسسات التي تخرج النخب القيادية للمجتمع لما لها من قدرة على المساعدة في استقرار المجتمع وتحريك عجلة التغيير.

من جانبه رحب د. يوسف صافي مدير مركز هدف لحقوق الإنسان بزيارة الوفد الأوربي للمركز، مؤكدا على أهمية هذه الزيارة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومركز هــدف وتعزيز حالة حقوق الإنسان والديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.

وأشار صافي إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن فعاليات مشروع "تعزيز حقوق الشباب والمشاركة المجتمعية" ، شاكراً الاتحاد الأوروبي على ما قدمه من تمويل كريم لتنفيذ هذا المشروع .

وتخلل الورشة عرض فيلم وثائقي حول مشروع "تعزيز حقوق الشباب والمشاركة المجتمعية"، تم تسليط الضوء من خلاله على أهداف المشروع، والمستهدفين منه، والانجازات التي تم تحقيقها.

وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش والحوار حيث قام الحضور بتوجيه العديد من الأسئلة الهامة لضيوف اللقاء، الذين قاموا بتقديم ردود عليها، حيث اختتم اللقاء بتقديم العديد من المقترحات والتوصيات لتعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الفلسطيني.