المالكي يلتقي وزير خارجية اذربيجان تمهيدا لفتح سفارة لفلسطين في باكو
نشر بتاريخ: 29/10/2009 ( آخر تحديث: 29/10/2009 الساعة: 20:58 )
باكو - معا- التقى وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي بوزير خارجية اذربيجان إيمار محمديروف، في مقر وزارة الشؤون الخارجية الأذرية بباكو صباح اليوم الخميس، في لقاء ثنائي مغلق، تلاه لقاء موسع ضم مسؤولين من الطرفين.
وأعتبر المالكي أن افتتاح سفارة لفلسطين في باكو هي نقطة انطلاق تعاون في المجالات الأخرى، وأنه يرى مستقبلاً مشرقاً للعلاقة الثنائية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة توقيع اتفاقية ومشاروات سياسية في أقرب وقت ممكن لتحويل هذه الإمكانيات إلى فرص حقيقية في مجالات التعليم والبنية التحتية والزراعة، كما واتفقا على تبادل الزيارات، على مختلف المستويات، بشكل متواصل.
وتم مناقشة الاستعدادات لافتتاح سفارة لفلسطين في باكو وتعيين سفير مقيم فيها، إضافة إلى تطوير سبل التعاون والدعم المتبادل بين الطرفين على مختلف الأصعدة.
وأوضح الوزير الأذري أن موقف بلاده واضح من القضية الفلسطينية، وهو موقف ثابت على الدعم المستمر لفلسطين في كافة المحافل الدولية، وأنه يتطلع إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، معرباً عن قلقه من السياسات الإسرائيلية وحرص بلاده على إيقاف الكوارث الإنسانية في المنطقة.
وأطلع رياض المالكي، نظيره على آخر التطورات في القدس الشرقية وبقية المدن الفلسطينية والحصار الإسرائيلي على غزة، والتعنت الإسرائيلي الذي يقف في وجه رغبات وقرارات المجتمع الدولي، وفي وجه العملية السليمة.
وناقش المالكي مع نظيره الأذري، سبل تعزيز الروابط الأذرية الفلسطينية، موضحا أن زيارته لباكو تأتي لتقديم الشكر للقيادة والشعب الأذري على الدعم السياسي المتواصل والثابت للقضية في كافة المحافل الدولية والإقليمية، ولأهمية تعميق الروابط بين البلدين.
والتقى المالكي برئيس مجلس الشعب الأذري أوكتاي أساروف، في مقر البرلمان بعد ظهر الخميس، وناقشوا سبل تعزيز أواصر التعاون بين الشعبية الأذري والفلسطيني، على أساس القضايا والهموم المشتركة والمتشابهة بين البلدين،كما تحدثوا في آخر المستجدات الميدانية السياسية، سيما الالتزامات الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة المحاصر.
وأوضح الوزير المالكي أن السياسة الإسرائيلية التي تضع القطاع وأهليه تحت حصار يمنع التوصل لأبسط الحقوق الإنسانية، خاصة وأن شتاء آخر سوف يحل بينما يلتحف آلاف الفلسطينيون التراب والهواء.
وتطرق اللقاء إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك في النواحي السياسية المتعلقة بدور البلدين في المنظمات الدولية والإقليمية، وفي النواحي الاقتصادية والثقافية المختلفة.
وزار المالكي ضريح القائد الأذري حيدر علييف، ووضع إكليلاً من الزهور على قبره، ومن ثم زار مقبرة الشهداء ووضع إكليلاً آخر من الزهور في مركزه.
يُذكر أن هذه أول زيارة لوزير الشؤون الخارجية المالكي إلى المنطقة، حيث أنهى يوم أمس زيارة رسمية لجمهورية أوزبكستان، التقى خلالها نظيره الأوزبكي فلاديمير نوروف، وافتتحا سوياً مبنىً جديدا لسفارة فلسطين في طشقند، واتفقا على الخطوط العريضة لاتفاقية مشاورات سياسية بين أوزبكستان وفلسطين.
وفي باكو، من المتوقع أن ينهي المالكي زيارته الرسمية الأولى من نوعها، بعد لقاءه الرئيس الأذري إلهام علييف غداً الجمعة، ويغادر المالكي العاصمة الأذرية إلى جدة للمشاركة في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي، وبعدها إلى أعمال منتدى المستقبل على المستوى الوزاري في مراكش المغربية.