الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملتقى القدس الدولي يناشد بالتدخل لوقف ممارسات الاحتلال بالقدس

نشر بتاريخ: 29/10/2009 ( آخر تحديث: 30/10/2009 الساعة: 09:29 )
بيت لحم -معا- ناشد المشاركون في ختام أعمال ملتقى القدس الدولي بالعاصمة المغربية الرباط، مساء اليوم، المجتمع الدولي التدخل لوقف كافة أشكال الممارسات الإسرائيلية غير القانونية وغير الأخلاقية، التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها، وأكدوا أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنطبق عليها مقتضيات القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

وطالبوا في "نداء الرباط" بناء على ما جاء في الرسالة الملكية بضرورة استئناف مفاوضات السلام وفق مرجعيات الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية والمبادرات الدولية بما يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل، داعين إلى احترام حرية الأديان والعبادات والأماكن المقدسة وتكريس روح التعايش والتسامح والسلام، مؤكدين على أن خيار السلام هو السبيل الوحيد لإخراج المنطقة من دوامة التوتر والقلق وضمان التعايش بين شعوب المنطقة في أمن وسلام.

ودعوا إلى دعم سكان مدينة القدس من خلال تنظيم ندوات متخصصة تعنى بالمشاريع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية الهادفة إلى النهوض بالمدينة وتنميتها البشرية، وإعادة تفعيل المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس بما في ذلك بيت الشرق والغرفة التجارية والصناعية، وتشجيع تنظيم ورعاية ندوات دولية حول مدينة القدس للتأكيد على الأهمية الخاصة للمدينة المقدسة وتراثها الحضاري والإنساني العالمي، وتعزيز الوعي الجماعي من أجل حماية هذا التراث والحفاظ عليه.

وأشار النداء في مقدمته إلى أن المملكة المغربية احتضنت يومي 28 و 29 أكتوبر 2009 بالعاصمة الرباط، ملتقى القدس الدولي الذي نظمته مؤسسة ياسر عرفات بالتعاون مع وكالة بيت مال القدس الشريف تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس رئيس لجنة القدس وبحضور فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزراء خارجية كل من: المغرب ومصر والأردن والسنغال وموريتانيا، ونائب رئيس وزراء تركيا، ونائب وزير خارجية روسيا، والأمين العام لجامعة الدولة العربية، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وممثل الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية، والعديد من الشخصيات السياسية والفكرية والدينية البارزة.

وثمن المشاركون عاليا مضامين الرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والتي دعاهم فيها جلالته إلى 'توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي بكافة مكوناته لتكريس المزيد من الجهود لقضية القدس، وحث أطراف النزاع على التحلي بالواقعية والحكمة، ووقف جميع أشكال العنف، واعتماد التفاوض والحوار باعتبارهما السبيل الأمثل لتطبيق الشرعية الدولية، وإلى خلق تحالف عالمي بين كل القوى الملتزمة بالسلام والضمائر المؤمنة بقيم التسامح والتعايش لإنقاذ مدينة السلام ومهد الأديان السماوية'.

واشار النداء الى ان الرئيس محمود عباس وضع المشاركين في صورة الأوضاع المتردية في القدس الشريف ومحيطه، وما تتعرض له الأماكن المقدسة من انتهاكات واعتداءات يومية من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بمواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير السكان المقدسيين.

واضاف النداء: 'أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد في رسالته على أن قضية القدس جوهرية يجب معالجتها عن طريق المفاوضات شأنها في ذلك شأن باقي القضايا الأساسية الأخرى، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا باعتبار القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.

كما دعوا الى تفعيل مؤسسات القدس .