الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة بحثية حول ظاهرة العدوان لدى طلاب المرحلة الإعدادية في القطاع

نشر بتاريخ: 12/04/2006 ( آخر تحديث: 12/04/2006 الساعة: 15:01 )
غزة- معا- نفذت جمعية الوداد دراسة مسحية لعينة من طلاب المرحلة الإعدادية في قطاع غزة شملت (718) طالبا.

وأوضحت الدراسة أن العدوان لدى الأطفال تباين بدرجات متفاوتة، وترجع أهم أسبابه لما يتعرض له الأطفال من ترويع وترهيب جراء القصف ودوي الإنفجارات المتواصلة على قطاع غزة، مما يظهر لديهم حالة من تفريغ للضغوط النفسية، كما أن العدوان لا يعتبر ظاهرة ولا يؤثر على المجتمع ، وذلك حسب درجات المقياس المتعارف عليها.

ويذكر أن أبعاد المقياس خمسة هي ( العدوان البدني الموجه نحو الآخرين، العدوان البدني الموجه نحو الذات، العدوان اللفظي الموجه نحو الآخرين، العدوان اللفظي الموجه نحو الذات، العدوان الموجه نحو الأشياء) .

وأظهرت النتائج أن متوسط أبعاد المقياس الخمسة للعدوان عند الأطفال لا تشكل ظاهرة، مع ارتفاع متوسط العدوان البدني الموجه نحو الذات لدى الأطفال.

ومن جانبه ذكر رئيس الجمعية أ. نعيم الغلبان الأخصائي في علم الاجتماع، أن النتائج المبينة لها أبعاد نفسية واجتماعية تؤثر سلباً وإيجاباً في ارتفاع هذه النسبة ونقصانها .

وقال الغلبان أن نسبة العدوان البدني نحو الذات هي أعلى النسب في النتائج والتي تشير إلى وجود هذه المشكلة بشكل أو بآخر وهي تعود إلى أن الأطفال في هذه المرحلة يواجهون ضغوط نفسية تبدأ بالمجتمع وتنتهي بالتغيرات الجسمية عند أطفال هذه المرحلة، وهذا ما يزيد اتجاه العدوان نحو الذات.

وأشار الغلبان أن العدوان اللفظي نحو الذات يمثل المرتبة الثانية وهي أسهل الوسائل لدى الطفل لتفريغ الكبت الذي يواجهه والذي يحاول تفريغه أيضاً بالآخرين.

وأوضح الغلبان أن العدوان البدني نحو الآخرين حسب الدراسة هم فئة قليلة تعكس المشكلة بشكل أكبر مما تتصور والتي يمكن أن نرجع أسبابها إلى مظاهر العنف التي تواجه الطفل سواء في المدرسة أو في البيت وتقليد العنف والعدوان لدى الآخرين، كما لأفلام العنف تأثير كبير على الأطفال.

واختتم الغلبان أن العدوان عند الأطفال وخصوصاً المرحلة الإعدادية هي مشكلة واقعية ولكن ليس بالشكل الذي نتصور وهذه المشكلة يمكن التغلب عليها وذلك بوسائل مختلفة بوضع الخطط المنهجية الواضحة من ذوي الاختصاص، وتوسيع عمليات الإرشاد والتوعية للأسرة والأطفال.

من جهة ثانية وافقت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي علي تمويل 17مشروعا تشغيليا لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بعد دراسة المشروع من قبل لجنة مختصة قامت بإعداد دراسة جدوى للمشاريع المقدمة، تتحرى من خلالها إمكانيات نجاح المشروع ليكون سنداً لصاحبه .

وقال محمود أبو خليفة المدير التنفيذي للجمعية أن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي ضمن أهداف الجمعية لضمان حياة كريمة لهم مشيراً لأهمية المشاريع الممنوحة في اعتماد المعاقين على أنفسهم من كلا الجنسين وذلك بدعم الجانب النفسي والاجتماعي لهم ومنحهم المشاركة الفاعلة في المجتمع الفلسطيني.

من جانبه أضاف عطا أبو ناموس منسق المشروع أن الجمعية على استعداد لاستقبال طلبات المشاريع التنموية التشغيلية بشكل فردي أو من خلال مؤسسات التأهيل العاملة في جميع مناطق قطاع غزة.

كما أوضح أبو ناموس أن المشاريع التي تمنح لذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ قيمتها 1500$ كحد أقصى تمنح لكل مشروع، منوها أن الجمعية تعمل على متابعة المشاريع لضمان نجاح أصحابها.

ويذكر أن المشروع بتمويل من اتحاد أطباء العرب مساهمة في دمج وتفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني .