التجمع الهندسي الديمقراطي بغزة يختتم أعمال مؤتمره الأول
نشر بتاريخ: 30/10/2009 ( آخر تحديث: 30/10/2009 الساعة: 09:16 )
غزة- معا- اختتم التجمع الهندسي الديمقراطي أعمال مؤتمره التأسيسي "الأول" بقطاع غزة الذي عقد بقاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة, بحضور 79 عضواً من أعضاء المؤتمر وعدد من قيادات المجتمع المدني والمؤسسات الشريكة، ومسؤول فرع الجبهة الشعبية في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي الدكتور رباح مهنا، ومسؤول لجنة العمل النقابي في فرع غزة أبو نضال طومان، وعدد اخر من أعضاء لجنة العمل النقابي.
ورحب عريف الحفل المهندس أيمن الهور بالحضور’ مستعرضا في كلمته المصاعب والمعوقات التي واجهت تأسيس التجمع, ومشددا على ضرورة أن يضع هذا المؤتمر حلولاً للعقبات التي تواجه التجمع بحيث يبقي المولود المهني في مكانته الأصلية وان تنسجم مع جسد نقابة المهندسين "بان نبقى إطار موازي"، مؤكداً سعيهم لبناء تجمع نقابي مهني جماهيري ذي نفوذ لا يمكن أي طرف من الأطراف أن يلغيه من المعادلة المهنية والنقابية في فلسطين.
من جهته، ألقى المهندس عاطف عودة كلمة التجمع الهندسي الديمقراطي مؤكداً فيها أن العمل النقابي والمهني ودوره المجتمعي الإنساني والاقتصادي كان ولا يزال وسيستمر جزءاً أساسيا في النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يرسم علاقات مجموعة أو مجتمع أو دولة، بغض النظر عن الانتماء أو العرق أو الهوية أو النظام أو المستوى المعيشي، لافتاً أنه أساس العلاقة الجدلية التي تربط مختلف شرائح المجتمع وتنظم ضوابط وقوانين عديدة وأساسية في بناء المجتمع, وتلعب دوراً أساسياً في تحديد نوع العلاقة القائمة مع النظام السياسي والقضائي في كل المجتمعات.
واعتبر عودة المهندسين جزءاً أساسياً من العملية النقابية ويشكلون فئة أساسية منتجة اقتصادياً واجتماعياً ونقابياً, وبالتالي فإن مهام مجتمعية ونقابية جسام تقع على عاتقهم كجزء من هذه المنظومة.
وأكد عودة أنهم في التجمع الهندسي الديمقراطي وعلى مدار عام كامل أعادوا بلورة وإحياء التجمع ليستطيعوا من خلاله أن يفوا بالتزاماتهم النقابية والمجتمعية وأن يرتقوا لمستوى المهام والمسؤوليات للمساهمة في ترسيخ علاقات ديمقراطية تقدمية على مستوى كافة العلاقات المهنية والنقابية، سواء كان ذلك في العلاقة مع نقابة المهندسين الفلسطينيين أو حتى في العلاقة مع كل أدوات وأوجه الفعل المجتمعي والنقابي والسياسي.
وأشار إلى أن المجهودات التي بذلت لإعادة بلورة وتأسيس التجمع الهندسي الديمقراطي، ما كان لها أن تنجح لولا الجهد العظيم الذي قام به زملاء كثيرين جالسبن الآن في هذه القاعة، وبإصرار وحرص على إنجاح التجربة وخلق نظام وعلاقة تراكمية تربط بين كل ايجابي من المرحلة السابقة وبين كل مجهود يتم بذله للانطلاق بتجمع هندسي ديمقراطي تقدمي ينشط في كل مجالات الاختصاص، ويستطيع أن يستمر ويساهم في رفع مستوى العلاقة والمسؤولية داخلياً بين أعضاؤه وأيضاً بالعلاقة مع نقابة المهندسين، ويستطيع ان يساهم في تحسين ظروف عمل المهندسين في كل القطاعات وتوفير فرص للمعطلين ما امكن، كذلك لا يقل أهمية عما سلف رفع مستوى الأداء المهني والمساعدة على مواكبة التطور العلمي والهندسي لدى المهندسين.
وأوضح عودة أن التجمع سيعمل على إيجاد فرص العمل للمهندسين العاطلين عن العمل، مضيفاَ انه تم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع مؤسسة بادر للتنمية والأعمار على عقد شراكة يُسمح من خلالها بإدارة قاعة تدريب متميزة ستكون أساس سليم لتطوير المهارات الأكاديمية والعلمية للمهندس، وكذلك وسيلة لاستغلال طاقات تدريبية وتعليمية عالية لدى أعضاء التجمع, ومن جانب ثالث مصدر دخل قد يكون جيد لأعضاء التجمع الذين سيعملوا في هذا البرنامج.
وفي ختام كلمته تقدم بالشكر لكل من ساهم في الانطلاق بهذه التجربة للوصول لهذا الانجاز، ولأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر والذين عملوا خلال الشهرين المنصرمين بشكل مهني وحثيث للوصول إلى هذه اللحظة وعقد مؤتمرنا بشكل يعكس مستوى وعي وإدراك عالي للمسؤولية.
بدوره، توجه مسؤول لجنة العمل النقابي في الجبهة الشعبية فرع غزة عضو اللجنة المركزية الرفيق أبو نضال طومان بالشكر للقائمين على المؤتمر والتجمع مثمناً جهودهم في إنجاح هذا المؤتمر .
وأكد طومان أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف صعبة ومعقدة من ناحية الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد أرضنا ووطننا وحالة الانقسام التي تضعفنا، هذا الانقسام الذي طال كل فئات الشعب الفلسطيني الذي يعانى منه بالأخص المهندس.
وأضاف أنه يقع على عاتق المهندس الفلسطيني مهمات عديدة، أهمها استثمار جهده وخبراته في إعادة إعمار قطاع غزة في حال تم فتح المعابر وإدخال مواد البناء إلى القطاع، معرباً عن أمله أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم باعتبارهم جزء أصيل من هذا الوطن.
تجدر الإشارة إلى انه تم مناقشة التقرير الإداري والتقرير المالي واللائحة الداخلية للتجمع، حيث وبعد نقاش علمي ومعمق لكافة جوانبها تم إقرارها،ومن ناحية أخرى تم عرض التوصيات والإقتراحات لتكون أهداف وبراج وخطط عمل للمرحلة القادمة التي ستمتد سنتين وهي مدة المجلس الجديد المنتخب.
وفي الختام تم فتح باب الترشيح لأجراء انتخابات الاستكمال للهيئة الإدارية للتجمع، حيث رشحوا أنفسهم 11 عضو ليكون التنافس شديد للفوز بعضوية الهيئة الإدارية، حيث تم إستكمال الهيئة بستة أعضاء، وهم الذين حصلوا على أعلى الأصوات ليصبح قوام الهيئة الإدارية 9 أعضاء وهم مندوبي المحافظات ( رؤساء الهيئات الإدارية في المحافظات) وهم ثلاثة، وستة اخرين تم إنتخابهم من المؤتمر.