جدران القدس تحولت الى ساحة صراع بين المتدينين والعلمانيين اليهود
نشر بتاريخ: 30/10/2009 ( آخر تحديث: 30/10/2009 الساعة: 21:11 )
بيت لحم- معا- كانت القدس منذ نشأتها قبل الاف السنين ولا زالات ساحة للصراعات السياسية بسبب قدسيتها المختلف عليها دينيا وتركيبة سكانها المختلطة التي تضم اليهود والعرب والمتدينين والعلمانيين ومجموعات سكنية مختلفة اخرى ومنذ انتهاء الانتخابات الاخيرة لاختيار رئيس ومجلس بلدية القدس والذي تنافس فيها مرشحا علمانيا واخر متدينا انتقل مستوى العلاقات الى درجة جديدة من التطرف وفي بعض الاحيان تحول الاحتكاك بين المتدينين والعلمانيين الى اعمال عنف.
وكل طرف وجد طريقته الخاصة للتعبير عن موقفه وطريقة احتجاجه المفضلة ففي حين اختار المتدينون النزول الى شوارع المدينة والتظاهر ضد فتح موقف السيارات " كارتا" في ايام السبت وكذلك التظاهر ضد اعتقال الام التي جوعت طفلها ما تحول في حينه الى ما يشبه الانتفاضي اختار جزء من العلمانيين التعبير عن مواقفهم بطريقة خلاقة رغم انها مخالفه للقانون ايضا حيث عمدوا الى كتابة شعاراتهم على جدران المدنية ووسمها ببعض رسوماتهم الاحتجاجية في احيان اخرى مثل الشعارات التي ظهرت ابان الانتخابات في الاحياء القريبة من مركز المدينة والتي يقطنها اليهود من كلا الاتجاهين حيث اشتهر الشعار " 11/11 يروشاهليم " كما يلفظها المتدينون في اشارة الى تاريخ الانتخابات ومدى خطورة انتخاب رئيس بلدية متدين وبعد ذلك ظهر شعار "ليس عندنا" و"هنا ايران" مترافقه مع صور تشبيهية ليهود متدينين.
وكما هو متوقع من فنون غير قانونية المنشغلة بتعبيرات ذات مضمون سياسي تحريضي بقي معظم " الفنانون " المسؤولون عن الرسومات على جدران القدس غير معروفين وحتى من نجحنا في تتبعهم لم يرغبوا في الحديث عن خاصة عن شعارات مثل "شارون وابنائه المساهمة المحدودة " او " توقف امامك حاجز" والتي تتحدث عن نفسها بنفسها دون الحاجة لتقديم تفسيرات وعلى خلاف تل ابيب المشبعة بالرسوم الجدراية الموقعه باسماء اصحابها فان ذات الرسوم في القدس تحمل مضامين اجتماعية وسياسية واقعية.