الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

كلمة في يوم رحيل الزميل ناصيف الحصري * بفلم : خضر ذياب

نشر بتاريخ: 30/10/2009 ( آخر تحديث: 30/10/2009 الساعة: 20:50 )
يختار الله له من شاء وناصيف اليوم المختار
يا قمراً تلألأ فوق الارض فأنبت فيها النوار
ما انطفأ المشعل يوم رحلت ولا خبت النار
انا لا ابكيك اليوم فللاحرار تغنى الاشعار

لقد فجعنا في الحركة الرياضية عامة وفي الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة على وجه الخصوص بنبأ وفاة رفيق دربنا وصديقنا وزميلنا الوفي ناصيف الحصري رئيس سرية رام الله الاولى والرئيس الاسبق للاتحاد الفلسطيني وعضو الاتحاد الحالي .فقد رحل هذا الفارس المعطاءالمتفاني في العمل لاجل مؤسسته واتحاده ووطنه فقد كان يعمل بصمت الرجال وقوة البركان ليكون عمله متقن علي الدوام .

فقد كان بيننا محبوبا لتمتعه بشخصية قوية وهدوء وابتسامة عريضة لا تفارق محياه،فكان يسدي لنا النصائح ويرشدنا للعمل المؤسساتي الصحيح الذي دأب عليه منذ اوائل السبعينات عندما قائداً كشفياً وادارياً ناجحاً ورئيسا سابقا لاتحاد كرة السلة.

فقد حرص على الدوام على ابقاء مؤسسته التي ترعرع فيها واستلم دفة قيادتها بيتا لاتحاد كرة السلة الفلسطيني، بل زاد على ذلك انه كان شديد الحرص على الوحدة الرياضية ويقف الى جانب اتحاده ويغلب المصلحة الوطنية على مصلحته المؤسسية الخاصة.فأحبه زملاءه لنبل مواقفه ودماثة خلقه علاوة على انه من الرياضيين القلائل الذين قضوا حياتهم في خدمة الرياضة الفلسطينيةولعبة كرة السلة عبر تبنيه فكرة اقامة بطولة الشهداء السنوية لتكون الجامع الرياضي لابناء الوطن الواحد في غزة والضفة وفلسطينو الداخل والتي تشكل سنوياً كرنفالاً سلوياًجامعاً في صيف رام الله الساكن.

نعم اخانا الراحل ابا سليم لقد غيبك الزائر المباغت عن عائلتك ومؤسستك واتحادك ووطنك لكنها سنة الله في خلقه، وليس لناالا ان نقول اللهم الهم الك وذويك الصبر وحسن العزاء .فان خسارتنا لك ابا سليم قد افقدتنا خبرة رياضية كبيرة ذات تمرس وحنكة علاوة على ما شكلته اخلاقك الرياضية من انموذج يجب ان نعتز به فقد خدمت القضية الوطنية والحركة الرياضية بكل تفان وكنت تمتلك من المبادرة والقيادة ما جعلك تترسخ في قلوبنا وقلوب الرياضيين الذين تعاملوا معك .

واننا في الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة لن ننسى بصماتك الواضحة على اتحادنا الفتي الذي كنت رئيسه الاسبق وعملت معنا في الاتحاد الحالي بعيدا عن كل المناصب الرنانة وكنت الاحرص على اللعبة وتقدمها وارتقائها عبر اسدائك النصح والمشورة وتواجدك الدائم معنا في كل شاردة وواردة.


وعهدا علينا في الاتحاد الفلسطيني لكرة السلةان نبقى الاوفياء لعطاءك وان نطلق اسمك على بطولة كأس فلسطين الخامسة والتي كنت من الداعين لأن تكون اخر مسابقاتنا الرسمية هذا العام في اخر اجتماع حضرته معنا في نادي ارثوذكسي رام الله قبل اسبوعين.

داعيين الله ان يتقبل روحك الزكية ويلهم الك وذويك الصبر وحسن العزاء.