حركة فتح تدين التصعيد العسكري الاسرائيلي

نابلس -معا-أدانت حركة فتح بشدة التصعيد العسكري الاسرائيلي غير المبرر في العديد من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة قيام قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في محيط مستوطنة "نافيه ديكاليم" باطلاق قذيفة دبابة بالقرب من مدرسة الخالدية الواقعة في منطقة السد العالي شمال مخيم خانيونس فجر اليوم الأحد وقصفها منازل المواطنين في مخيم خانيونس، وحي الأمل غرب خانيونس بالرشاشات الثقيلة، وتحليق طائراتها الحربية .
وأدانت الحركة في بيان وصل الى وكالة معاً نسخة منه الاعتداء الآثم الجبان من قبل أحد قطعان وسوائب المستوطنين من مستوطنة "حاجاي" جنوب مدينة الخليل بقنبلة على منزل أحد المواطنين الفلسطينيين مما أدى إلى إصابة الطفلة ميادة فنونة البالغة من العمر إثني عشر عاماً بتهتك شديد في الفكين والكتف وجروح بليغة في الرأس وكسر في الجمجمة.
كما وادانت حركة "فتح" الخطة الإسرائيلية الاستعمارية لتوسيع ومضاعفة الاستيطان الاستعماري في غور الأردن، خاصة أن تصريحات وزير الزراعة الإسرائيلي "كاتس" تكشف النقاب عن أن هذه الخطة تشكل رداً سياسياً على مطالب الفلسطينيين بوقف وتفكيك المستوطنات، والتي تأتي بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية (د.رايس)، مما يدلل على أن الحكومة الإسرائيلية تضرب بعرض الحائط التفاهمات والاتفاقات بين الطرفين وقرارات الشرعية الدولية، وأنها ممعنة بالمضي قدماً في مخططاتها العدوانية والتوسعية، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، والتهرب من الالتزامات والاستحقاقات المترتبة عليها بموجب تفاهمات قمة شرم الشيخ وخطة خارطة الطريق والمرجعيات الدولية.
وطالبت حركة "فتح" المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنـة الرباعية الدولية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا التصعيد العسكري الاسرائيلي، والتوسع الاستيطاني - الاستعماري، وهذا الاستخفاف الاسرائيلي بارادة الشرعية الدولية، لدفع عملية السلام قدماً نحو الامام وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وحياته الانسانية والسياسية واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.