النائب صرصور يقرأ الفاتحة على شهداء كفر قاسم بالكنيست
نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 31/10/2009 الساعة: 19:14 )
القدس -معا- قام النائب بالكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور بقراء الفاتحة على شهداء كفر قاسم بالكنيست، وطالب بالوقوف دقيقة صمت على أراوح الشهداء الا ان اليهود رفضوا الوقوف.
وفي اتصال هاتفي ضمن اطار نشرة اخبار الساعة الثانية عشرة قال النائب: "تعودنا في كل عام في الذكرى السنوية لمجزرة قفر قاسم ان نثير هذا الموضوع على مستوى البرلمان اضافة الى احياء الذكرى على مستوى كفر قاسم والجمهور العربي، وكذلك على مستوى الشعب الفلسطيني والامة العربية، فاحببت في هذا العام ان افعل شيئا لم نفعله على مدار السنوات منذ المجزرة من عام 1956 ولغاية يوم الاربعاء الماضي احببت لاول مرة ان ادخل الحاضرين من الاعضاء اليهود والعرب الى صورة ذلك "المساء الحزين" من يوم 29/10/1956 ثم طلبت من الجميع الوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء الذين لا خلاف على انهم قتلوا ظلما وعدوانا حتى باعتراف الاسرائيليين".
واضاف صرصور "انا لم افاجأ ابدا من ردة الفعل اليهودية ولكن كان عندي شيء من الامل ان يقوموا بهذه الخطوة الاخلاقية، تجاه هؤلاء الضحايا من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب وكانت فعلا المفاجئة الكبرى حينما لم يقف اي عضو يهودي اضافة لذلك رئيس الجلسة، وحاول ان يشوش على الموضوع تجاهلناه تماما وانتهت دقيقة الحداد مع قراءة الفاتحة ثم كانت فرصة بالنسبة لي وانا اقولها بمنتهى الصراحة كانت التصريحات التي اشرت اليها في المقدمة ليست تصريحات عاطفية ولكن هي تصريحات عقلانية 100% ممزوجة بعاطفة استدعتها تلك اللحظة في مواجهة مجتمع لم يجد الجراة الادبية والاخلاقية، ان يقف دقيقة حداد على ارواح ضحايا قام بذبحهم جنود حرس الحدود وهذا طبعا يترتب عليها بعض الأمور".
واوضح انها كانت فرصة لتوجية رسالة الى المجتمع الاسرائيلي اولا فيما يتعلق بالمذبحة وضرورة ان تعترف اسرائيل بمسؤوليتها الكاملة عن هذه المجزرة بما يتبع ذلك من تبعات ومسؤوليات اخلاقية ومادية ومعنوية.
اضافة الى رسالة اخرى فرضتها اللحظة حينما لم يقف الاعضاء اليهود فقلت ان مجتمعا لا يمتلك الجراة على ان يقف دقيقة حداد على ارواح الشهداء، فلا يجب ان يتوقع منا كاعضاء كنيست عرب وكجمهور عربي من الان فصاعدا ان يشارك اليهود في اي امر يرى فيه اليهود قدسية معينة لا على ارواح ضحاياهم ولا في موضوع النشيد الوطني وما الى ذلك.
واضاف ان العقلية الإسرائيلية ما زالت عقلية دموية وستستمر في هذه العقلية، وستبقى معتمدة على قوة السلاح في فرضها لهيمنتها ولاجندتها.