النائب القواسمي:الاحتلال عائق حقيقي لتنفيذ برامج المؤتمر الدولي للسكان
نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 31/10/2009 الساعة: 17:34 )
الخليل-معا- أكدت النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية سحر القواسمي اليوم السبت، أن وجود الإحتلال الإسرائيلي يشكل مانعاً ومعرقلاً حقيقياً لتنفيذ برامج المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لحماية الشرائح المستضعفة، وعلى رأسها المرأة والطفل وتمكين المرأة إلى جانب تطوير برامج التنمية المستدامة.
كان ذلك خلال المؤتمر الدولي للبرلمانيين الذي عقد في أديس أبابا بمقر الأمم المتحدة، وبدعوة من صندوق الأمم المتحدة للإنماء الدولي ومجموعات العمل البرلمانية الدولية من 27- 28/10/2009 حول تنفيذ المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة عام 1994، بحضور أكثر من 400 برلماني مثلوا معظم دول العالم.
وفي كلمة فلسطين أكدت النائب "القواسمي" على أن السلطة الوطنية الفلسطينية بسلطاتها الثلاثة لا تزال تعمل بوجود الإحتلال الذي يعتبر معرقلاً حقيقياً، لتنفيذ كافة برامج المؤتمر الدولي للسكان ومانعاً من تطبيق أسس التنمية المستدامة، وأن الأراضي الفلسطينية التابعة للسلطة والتي تم إحتلالها عام 67 يمنع الإحتلال التواصل والتنقل بداخلها بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وقالت القواسمي أنه وحسب النظام الأساسي توجد مادة خاصة تنص على المساواة بين كلا الجنسين وأن السلطة الفلسطينية إلتزمت بكل الإتفاقيات الدولية المستندة إلى حقوق الإنسان، حقوق الطفل، وإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة وغيرها، ولكن لا يزال هناك فجوة حقيقية كما في قانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات، فقوانين الأحوال الشخصية المعمول بها في الضفة الغربية وغزة والقدس هي قوانين مختلفة وقديمة، وأنه يوجد الآن مشروع قانون أحوال شخصية يعتبر متقدم وينتظر إقراره، كما عملت السلطة على تنفيذ نظام الكوتة ( التمييز الإيجابي للمرأة ) في المجلس التشريعي والمجالس المحلية والبلديات.
وشددت النائب القواسمي على أن إنتشار ظاهرة العنف ضد النساء حسب الدراسات الفلسطينية، فهناك أكثر من 30% من النساء الفلسطينيات تعرضن للعنف الجسدي 60% تعرضن للعنف الجسدي والنفسي، وما هو إلا نتيجة تغيير السلوك النمطي في الشارع الفلسطيني نتيجة تأثير العنف المستمر الذي يمارس من قبل الإحتلال إلى جانب البطالة عالية، إنتشار الفقر والإحباط.
وأكدت البرلمانية القواسمي في كلمتها على أن الإستقرار السياسي والتطور الإقتصادي على علاقة طردية مع التنمية المستدامة، والإحتلال يعتبر عائق حقيقي في تنفيذهما، فالمصادر الطبيعية الفلسطينية لا يزال يتحكم بها الإحتلال بالكامل ومصادرنا من المياه أيضاً بل إن هناك تمييز عنصري صارخ حول حصص المياه الفلسطينية، فحصص الإنسان الفلسطيني من مياه الشرب 1-4 وفي المياه بشكل عام 1-12 الأمر الذي يمنع تطور القطاع الزراعي.
كما أن صعوبة التواصل والتنقل في ظل وجود الحواجز العسكرية الإسرائيلية والجدار يمنع تطوير القطاعات الإقتصادية الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تدني مستوى دخل الفرد وإعتماده على المساعدات الإنسانية كأساس وهذا يشكل عائقاً حقيقياً أمام التنمية المستدامة.
وفي ذات السياق، تم إختيار العضو في المجلس التشريعي الفلسطيني سحر القواسمي في لجنة صياغة البيان الختامي للمؤتمر الذي أكد على أن إبقاء الصراعات والإحتلال يشكل عائقاً حقيقياً أمام تنفيذ قرارات المؤتمرات الدولية للسكان.
وقال البيان ان على جميع البرلمانيين العمل على ترسيخ مبادىء العدالة والمساواة ما بين الجنسين وأن الصحة الجنسية والإنجابية، هي حقوق للمرأة يجب على المجتمع العمل على توفيرها مما يقلل من نسبة وفيات الأمهات والإعاقات لديهن.
كما وأكد البيان على أهمية تقوية الدور الرقابي للبرلمانيين في الموازنة العامة وأنه يجب أن يخصص كحد أدنى 10% من الموازنات من أجل الدعم السكاني.
وأشار البيان الختامي للمؤتمر إلى أنه يجب على المجتمع وضع خطة لتحسين وضع المرأة الإقتصادي، وتفعيل حقوقها الإجتماعية والسياسية وأن على الحكومات إعتبار الصحة من أولويات برامجها، مؤكداً على ضرورة تدعيم الفئة الشابة وتوفير التعليم والمهارات وفرص العمل لهم وإشراكهم في العملية الإجتماعية والسياسية، كما أكد على ضرورة رفع سن الزواج إلى 18 عاماً لكلا الجنسين.
وفي الختام أدان البيان أي عنف يمارس ضد المرأة وأن على الحكومات العمل على إلغاء هذه الظاهرة.