جبهة النضال ترفض استئناف المفاوضات إلا بعد تحقيق المطالب الفلسطينية
نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 31/10/2009 الساعة: 20:06 )
رام الله- معا- رفض د. أحمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني اليوم السبت، كافة الصيغ التي تحاول الحكومتين الامريكية والاسرائيلية فرضها لاستئناف المفاوضات.
وأكد د. مجدلاني الى أن اسئناف المفاوضات لا يتم الا بالوقف الشامل للاستيطان، وأن تستأنف هذه المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها ودون اشتراطات مسبقة من قبل حكومة الاحتلال، مطالبا بتحديد سقف زمني واضح للمفاوضات وبعيداً عن التسويف والعمومية، والتمسك بمرجعية عملية السلام المتفق عليه سواء بقرارات الشرعية الدولية، ومحصلة ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات خلال المرحلة السابقة.
ورفض د.مجدلاني الحلول الجزئية والانتقالية، بما في ذلك الدولة مؤقتة الحدود، ومبدأ إقامة الدولة الفلسطينية مقابل الدولة اليهودية، أو فصل الضفة الغربية والقدس عن قطاع غزة، داعيا إلى صيانة وحدة الشعب القلسطيني وأراضيه.
وأوضح د.مجدلاني أن محاولات الادارة الامريكية وحكومة الاسرائيلية بالتفاف على الموقف الفلسطيني تحت أية صيغة كانت أمر غير مقبول، وأن استئناف العملية التفاوضية مع الجانب الاسرائيلي لا يتم قبل تحقيق المطالب الفلسطينية التي هي أساسا شروط المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق وقرار مجلس الامن رقم 1515.
واعتبر مجدلاني إلى أن ذلك يستدعي موقفا واضحا وحازما من إدارة أوباما، وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية، حتى يكونوا راعيا نزيها ومحايداً حقيقيا لأية مفاوضات قادمة ولعملية السلام، ودون ذلك سيهدد بتفجر الأوضاع في المنطقة.
واشار مجدلاني إلى أن حكومة نتنياهو تتمرد على القانون والشرعية الدوليين، وتضع نفسها فوق المسائلة، مطالبا بمواجهتها بحزم بعيدا عن التصريحات الخجولة والبيانات الدبلوماسية المصاغة بلغة دقيقة لصالح حكومة الاحتلال، وهذا الأمر يرسم إدارة الرئيس اوباما واللجنة الرباعية، حتى يحافظوا على ما تبقى لهم من صدقية في العالم العربي حسب تعبيره.