مركزية فتح:رد الرئيس على كلنتون يحظي بتاييد كل الاطر الحركية
نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 01/11/2009 الساعة: 10:06 )
رام الله - معا - ثمنت اللجنة المركزية لحركة فتح عالياً موقف الرئيس محمود عباس الذي أكد تمسكه بما أقرته كافة الأطر الحركية والوطنية بضرورة توفير الأسس الواضحة لإستئناف عمليه السلام .
وقال الناطق في بيان وصل معا نسخة منه :" ان اللجنة المركزية تلقت تقريرا شاملاً عن تفاصيل الاجتماع الذي عقده السيد الرئيس محمود عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ومبعوث الرئيس اوباما للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي".
واضاف الناطق باسم اللجنة المركزية إن موقف الرئيس الذي أبلغه لكلينتون وزيرة الخارجية، قد لاقى التأييد الواسع من كل الأطر الحركية ابتداءاً من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء الأقاليم والمناطق وانتهاءاً بالقواعد التنظيمية والأنصار وتقف خلفه في هذا الموقف بقوة.
فلقد أكد الرئيس أنه لا معنى لاستئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان بما في ذلك الاستيطان في القدس كما أنه لا جدوى من ورائها بدون تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام التي تستند لقرارات الشرعية الدولية كافة ومنها قرار مجلس الأمن 1515 الخاص بخطة خارطة الطريق.
وأضاف الناطق باسم اللجنة المركزية للحركة أنه إذا كان الشعب الفلسطيني قد ارتضى السلام خياراً استراتيجياً لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام1967 وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فأن حركة فتح لن تقبل بأية محاولة التفافية لتفريغ حل الدولتين من مضمونه الحقيقي.
وأكد الناطق باسم اللجنة المركزية أن موقف الرئيس محمود عباس الذي أبلغه لكلينتون كان واضحاً وحازماً من هذه القضية، فبدون وقف الاستيطان فوق أرضنا بشكل كامل بما في ذلك الاستيطان في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، وبدون إقرار الجانب الإسرائيلي بالمرجعية الواضحة لعملية السلام، فإن مطالبة الجانب الفلسطيني باستئناف المفاوضات يتناقض كليا مع ارادة المجتمع الدولي لإحلال السلام الشامل في المنطقة ويشكل تهديداً للأمن والاستقرار.
وطالب أطراف الرباعية الدولية وخاصة الجانب الأميركي بوضع حد لهذا الصلف الإسرائيلي الذي يتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه في خطة خارطة الطريق، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي بالاستمرار في فرض الأمر الواقع بمواصلة الاستيطان وإقامة جدار الفصل العنصري وتهديد المقدسات وتقويض حل الدولتين ومحاولته تمرير مشروع دولة الكانتونات المتمثل بالدولة ذات الحدود المؤقتة.
وحذر الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية من أن أي تهاون أو تجاوب مع هذا الصلف والتعنت الإسرائيلي سيؤدي إلى تقويض المصداقية وتشجيع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياساته التي ستؤدي حتماً الى تقويض خيار السلام الذي ارتضيناه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية تصريحه بقوله "نأمل أن تصل الرساله التي أبلغها السيد الرئيس محمود عباس للجانب الأميركي بكل وضوح إلى جميع الأطراف المعنية بعملية السلام وفي مقدمتها الرباعية الدولية، فهو موقف يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني كله وجميع الدول العربية وكل محبي السلام في هذا العالم بما في ذلك قوى السلام في إسرائيل".