صيدم:الحزم بمواجهة ملف الاستيطان والمفاوضات موقف يعززه التلاحم الداخلي
نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 01/11/2009 الساعة: 01:37 )
بيت لحم- معا - حذر الدكتور صبري صيدم نائب امين سر المجلس الثوري لحركة فتح ، مما وصفه بالتحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية في واحد من اكثر المنعطفات خطورة في تاريخها، داعيا الى طي صفحة الانقسام باسرع وقت ممكن والذهاب الى توافق وطني واسع لمواجهة تلك التحديات .
واعرب صيدم في حديث لـ"معا " عبر الهاتف الليلة عن تقديرة للموقف الحازم الذي ابلغه الرئيس محمود عباس لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون خلال اجتماعها به اليوم في ابو ظبي، والذي جدد فيه رفضه استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان، وتحديد مرجعيات لعملية السلام.
ودعا صيدم كافة الاطر الحركية لفتح والفصائل الفلسطينية والقوى والهيئات الوطنية والشعبية الى العمل صفا واحدا ، لدرء المخاطر التي تحدق بالمشروع الوطني مؤكدا على" أن موعد البحث عن خيارات مستقبلية أخرى ربما بات قريبا وأن الوحدة الوطنية ليست ترفا وإنما واجب وطني لا يحتمل التأخير".
وعبر صيدم عن انشغاله جراء التردد الامريكي ازاء استيفاء الالتزامات التي سبق واعلن عنها الرئيس اوباما حيال عملية السلام ،مشيرا الى ان هذا الوضع جاء نتاجا واضحا للضغوط التي يمارسها اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ،وهو ما فتح شهية نتنياهو على مواصلة مواقفه المعادية لعملية السلام ، والسماح للمستوطنين بتصعيد اعتداءاتهم ضد المواطنين في جميع الاراضي الفلسطينية، ولا سيما القدس التي تتعرض لاوسع عملية تهويد في تاريخها .
وفي تعليقه على تصريحات نتتنياهو التي أعقبت لقاءه كلينتون الليلة والتي قال فيها بأن شرط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات هو أمر جديد لم يسمعه من الفلسطينين من قبل، أكد صيدم على" أن مسلسل المراوغات الإسرائيلي بات مألوفا ولا ينطلي على أحد وأن إسرائيل قد امتهنت التضليل والتسويف وشراء الوقت" على حد قوله.