رئيس الاستخبارات الاسرائيلية الجديد : حماس تقيم جيشا خاصا بها استعدادا للمواجهة القادمة
نشر بتاريخ: 12/04/2006 ( آخر تحديث: 12/04/2006 الساعة: 19:23 )
معا- كشف الجنرال عاموس يدل رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي النقاب عن قيام حركة حماس بتشكيل جيش استعدادا للمواجهة القادمة .
وتطرق رئيس الاستخبارات العسكرية في مقابلة مطولة مع صحيفة يديعوت احرونوت لجملة التطورات الامنية والسياسية المرتقبة خلال الفترة القادمة ننشر اهم ما جاء بها حول الوضع الفلسطيني واتهامه لحركة حماس باقامة جيش سري استعدادا للمواجهة القادمة .
س: نشرت صحيفة الحياة الصادرة في لندن الاسبوع الماضي ان مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة نجحت في التسلل الى قطاع غزة بهدف تنفيذ عمليات ضدنا ما قولك في هذا ؟
ج : اسرائيل لا تسيطر على حركة القادمين والمغادرين لقطاع غزة وهناك حركة رؤبة للارهابين من والى القطاع فهم يسافرون الى السعودية مستغلين موسم الحج وكذلك الى لبنان وسوريا عن طريق مصر ويقابلون في دمشق قادة الجهاد الاسلامي وحماس وحتى يصلون في بعض الاحيان ايران بهدف التدريب وتهريب الاسلحة وهذا ينطبق على جميع المجموعات المسلحة ويمكن ان تكون احدى هذه المجموعات قد اعلنت انتماءها لتنظيم القاعدة .
ورغم الاهتمام المتدني الذي يمنحه رئيس الاستخبارات لاحتمالية تسلل اعضاء القاعدة الى غزة الا انه يبدي اهتماما كبيرا لقضية القاعدة الاخذة في الازدياد في اسرائيل والدول المجاورة لها.
واضاف "نحن نرى بخطورة بالغة انتقال القاعدة لدول الجوار المحيطة باسرائيل وهناك تنسيق قاعدي على اعلى المستويات في جميع هذه الدول في محاولة لاسقاط انظمتها السياسية كمقدمة لضرب اسرائيل .
س: لماذا تريد منصب رئيس الاستخبارات بعد خدمة طويلة وناجحة في الجيش تصر على تولي مهمة فرص نجاحها مشكوك فيها ؟
ج: لم استطع رفض طلب صديقي رئيس الاركان الحالي دان حلوتس وبمجرد ما توجه لي بطلب الانضمام الى هيئة اركانه كرئيس لجهاز الاستخبارات لبيت طلب صديقي .
س: يتحدثون عندنا عن جولة ثالثة في مواجهة السلطة الفلسطينية على ماذا يعتمدون في قولهم ؟
ج: ان مهمة الجيش الاساسية هي الاستعداد لاحتمال خروج حركة حماس عن نطاق السيطرة علما بان استراتيجية حماس لا تقتصر على الشهر او العام القادم وانما مبنية على جيل كامل قادم وهي قابلة للقياس وواقعية ومرحلتها الاولى سيطرة حماس على منابع القوة في السلطة الفلسطينية والارهاب لا يخدم هذا الهدف في الوقت الحاضر وهم يمتنعون حاليا عن الدخول في مواجهة مفتوحة معنا لمعرفتهم ميزان القوى وليس بعيدا عن ذاكرتهم الضربات القوية التي تلقوها لكن حماس لا تسيطر بالمطلق على الاحداث فحركة الجهاد الاسلامي ومتطرفي فتح يحاولون تحدي سيطرة حماس بالاضافة الى بعض الاطراف داخل جهاز حماس العسكري ذاته مما يبقي احتمال تدهور الاوضاع وصولا الى جولة ثالثة قائما ومحتملا .
س: ومع ذلك نسمع يوميا تصريحات معتدلة من زعماء حركة حماس ؟
ج: يجب ان لا نخدع انفسنا بالكلام المعسول فهم يصدرون رسائل مبهمة الهدف منها تحقيق اعتراف دولي بهم وحماس لا تستطيع الفكاك من الايديولوجيا الدينية القائمة على اساس الشريعة الاسلامية ولا تستطيع الاعتدال ويجب ان لا نخطىء فحماس تنظيم يجيد العيش في المنطقة المتوترة الواقعة بين الايديولوجيا المتطرفة والخطوات التكتيكية التي تتطلبها المسؤولية عن المجتمع الفلسطيني وحسب اعتقادي ستعمل حماس على التوصل الى اتفاق مع باقي المنظمات لكنها لن تستخدم القوة ضدها ولا يوجد اي احتمال في ان تعدل حماس من مواقفها الجوهرية نحو اسرائيل لذلك نحن نتعامل مع سلطة معادية ذات ايديولوجيا ارهابية ولا استبعد ان نصل معها الى جولة ثالثة من المواجهة .
س: كيف تستعد حماس للجولة القادمة من المواجهة ؟
ج: حماس تبني قوة اضافية استعدادا للمواجهة عدا عن كونها منظمة سرية تعمل تحت الارض حيث تبني هذه الايام وحدات عسكرية ذات طابع نظامي وتقوم بتهريب وسائل قتالية متطورة ونحن نرصد هذه الايام محاولات تهريب اسلحة مضادة لطائرات والدبابات وصواريخ ذات مدى ابعد من صواريخ القسام وهناك في غزة عدد محدود من صواريخ الكاتيوشا .
ويجب الانتباه الى تهريب عشرات الاطنان من المواد المتفجرة المتطورة وحماس تسيطر حاليا على مزيد من المناطق لاقامة معسكرات تدريب وهناك مأسسة في حماس التي تحاول بناء نموذج يحاكي حزب الله وانا اعتقد ان حماس ستمتنع خلال المواجهة القادمة عن الاصطدام بنا مباشرة وستعمل على خلق ميزان معين من الردود بهدف ايجاد قواعد لعبة جديدة تقوم على استهداف حماس لمراكز السكان في اسرائيل بواسطة العمليات التفجيرية او الصواريخ بعيدة المدى بهدف ردع اسرائيل ومنعها من المساس به .
س: هل تمتلك حماس حاليا صواريخ يبلغ مداها 15كم ؟
ج: يجب ان لا نرهب انفسنا فغزة اليوم لا تمتلك امكانيات تجعل النوم يجافي عيوننا ولا يوجد بها تنظيم " ارهابي على ذات مستوى اعلى مما كان فيها قبل سنوات ولا يوجد في غزة صواريخ الفجر التابعة لحزب الله او صواريخ كاتيوشا بعيدة المدى ومستوى الانتاج المحلي لا يمكن المنظمات الفلسطينية من تجاوز المدى الذي وصلت اليه في الوقت الراهن وفي المقابل نمتلك جيشا قويا ومخابرات جيدة جدا .
س: كيف فشلتم في توقع نتائج الانتخابات الفلسطينية وما هي نتائج لجنة التحقيق التي اقمتموها بهذا الخصوص ؟
ج: لم نطالب باقامة لجنة تحقيق وعلى العكس من ذلك لقد حصلت على غطاء كامل من قبل رئيس الوزراء ووزارة الدفاع فيما يتعلق بالمعلومات الاستخبارية التي نقلتها لهم بهذا الخصوص علما بان قسم التحقيقات في جهاز الاستخبارات زود الحكومة بتقارير واضحة قبل اشهر من موعد الانتخابات الفلسطينية اشارت جميعها الى حالة الضعف التي تعيشها حركة فتح مقابل ازدياد قوة حماس واحتمالية تحول حركة حماس الى اكبر الاحزاب السياسية داخل البرلمان الفلسطيني .
وطرحت الاستخبارات احتمالين تناولا نتيجة الانتخابات الفلسطينية الاول وهو ما تم ترجيحه تعادل حماس وفتح مع فارق طفيف يمكن ان يحققه ايا من الطرفين والثاني فوز ساحق لحماس ولكننا لم نطرح هذا الاحتمال كاحتمال ممكن الحدوث وفيما يتعلق باستخلاص العبر فهمنا اين كان من الممكن ان نطرح توقعات جيدة اكثر .