الشعبية تحذر من الرهان على السياسة الأمريكية الحالية لحل القضية

غزة- معا- حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من ما أسمته خطورة الرهان على السياسة الأمريكية الحالية لحل القضية الفلسطينية، التي تقوم على منهج إدارة الصراع وليس حله وتوظيف المفاوضات أسلوباً لخداع الرأي العام العربي والعالمي.

وأوضحت الجبهة أن المفاوضات ومسيرة السلام التي مضى عليها ما يقارب عقدين تحت مظلة المرجعية الأمريكية وخارطة الطريق مكنت دولة الاحتلال من مضاعفة عدد المستوطنات في الضفة الغربية ومدينة القدس .

ودعت الشعبية في بيان وصل "معا" نسخة منه بمناسبة وعد بلفور، كل الأطراف الفلسطينية إلى الخروج من دائرة الصراع الداخلي والتوحد على برنامج وطني تحرري وديمقراطي يصون وحدة القضية ووحدة الشعب من أجل إنجاز أهدافه الوطنية لأنه لا خيار أمام شعبنا لتحقيق الحرية إلا خيار الوحدة الوطنية، وبدون ذلك فإن المشروع الوطني الفلسطيني سيتعرض لخطر الإلحاق والتبديد.

وطالبت بمراجعة جدية لنهج أوسلو والسياسة التي قامت على أساسه، وإيجاد البدائل الوطنية الكفيلة بوضع حد لسياسة "النفاق والمخادعة" التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أنه لا تستكمل هذه الخطوات إلا عبر إشراك الجماهير العربية في معركة تحررها القومي والاجتماعي وإطلاق الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان العربي، ومن ثم الشروع الفوري بالحوار الفلسطيني والمصالحة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير على أساس ديمقراطي وعلى قاعدة وثيقتي إعلان القاهرة والأسرى، والعمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.