أسرى غزة يناشدون قراقع لتوفير احتياجاتهم من ملابس شتوية وأغطية
نشر بتاريخ: 02/11/2009 ( آخر تحديث: 02/11/2009 الساعة: 13:03 )
غزة- معا - تلقى مسؤول ملف أسرى قطاع غزة في وزارة الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية حسن قنيطة سيل من المكالمات والمناشدات والرسائل من أسرى القطاع القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما تلك التي تقع في صحراء النقب ( نفحة، ريمون، النقب )، ومن ذويهم أيضاً، يناشدونه فيها بالتدخل لدى وزارته ووزيرها عيسى قراقع لدفعهم للتحرك العاجل والعاجل جداً من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية في فصل الشتاء من ملابس شتوية وأغطية وأحذية وارسالها لهم على وجه السرعة للحد من معاناتهم في هذا الفصل ولحمايتهم من أمراض الشتاء التي لن تجد صعوبة في مداهمة أجسادهم والتسلل لعظامهم في ظل النقص الحاد جداً بالإحتياجات الأساسية.
وأعرب أهالي الأسرى للمسؤول الفلسطيني حسن قنيطة " أبو الفتح " عن قلقهم الشديد على أبنائهم في ظل النقص الحاد في تلك الاحتياجات وما يتردد لمسامعهم عن أجواء الصحراء في فصل الشتاء، موضحين بأنهم كانوا في سنوات ماضية يدخلون هذه الإحتياجات عن طريق الزيارة ، إلا أنهم منذ منتصف حزيران 2007 ممنوعين من زيارة أبنائهم، مطالبين وزارة الأسرى والمحررين ووزيرها عيسى قراقع بتوفير تلك الاحتياجات وارسالها لأبنائهم الأسرى وبسرعة فائقة لاسيما وأن فصل الشتاء قد دخل فعلاً وأن منخفضاً جوياً على الأبواب .
وبيّن مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة إلى وجود قرابة ( 780 ) أسيراً من قطاع غزة بينهم ( أسيرة واحدة ) موزعين على عدة سجون ومعتقلات أبرزها نفحة وريمون والنقب، وأن من بين هؤلاء ( 128 أسيراً ) ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، أقدمهم الأسير سليم الكيال المعتقل منذ أكثر من ربع قرن بشكل متواصل وبالتحديد منذ 30 مايو / آيار 1983 ، وأن جميع هؤلاء ممنوعين من الزيارة بشكل جماعي وبقرار سياسي من قبل سلطات الاحتلال منذ منتصف حزيران 2007 .
وأعرب قنيطة " أبو الفتح " عن قلقه على الأسرى وعن تفهمه للقلق الشديد الذي يساور ذوي أسرى القطاع على أبنائهم ، لاسيما وأنه أسير سابق أمضى ( 15 عاماً ) في سجون الاحتلال، مؤكداً على أن الجو العام في صحراء النقب والبرد القارص والأمطار الغزيرة وموجات الصقيع في فصل الشتاء تفاقم من معاناة الأسرى أينما كانوا في النقب أو في نفحة وريمون، وأن هذه المعاناة تتفاقم وتتضاعف عشرات المرات في ظل النقص الحاد في تلك الاحتياجات.
وفي الوقت ذاته دعا " أبو الفتح " كافة المؤسسات الحقوقية والدولية لاسيما منظمة الصليب الأحمر الدولية للمساهمة في توفير تلك الاحتياجات وإيصالها للأسرى والضغط على حكومة الاحتلال للسماح لذوي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم.