جبهة النضال: تمسك القيادة الفلسطينية بموقفها يتطلب دعما عربيا

رام الله- معا- قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم الاثنين، أن الذكرى الثانية والتسعين لصدور وعد بلفور، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة 'أرض بلا شعب لشعب بلا أرض'، اليوم وبعد اثنين وتسعين عاماً، ما زالت الجريمة التي كان ضحيتها الشعب الفلسطيني ماثلة أمام العالم.

وأضافت الجبهة إن تمسك القيادة الفلسطينية ورغم كافة الضغوطات بموقفها الحكيم إتجاه المفاوضات يتطلب الدعم العربي لتوحيد الموقف في مواجهة الصيغ التي تحاول الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال فرضها على الشعب الفلسطيني، مؤكدة على أن دعوة لجنة المتابعة العربية لعقد اجتماع لها للخروج بموقف عربي موحد وقوي للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته في موقفه الحالي الذي يربط العودة للمفاوضات مع إسرائيل بالوقف التام للاستيطان، وبخاصة في ظل الحملة الاسرائيلية-الامريكية الشرسة، بحاجة لموقف عربي مساند لنا في وجهها.

واوضحت الجبهة أن هذه السياسية بممارسة الضغط على قيادتنا لاستئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان وعملية بناء جدارالفصل وتقطيع أوصال الضفة بالمستوطنات، وتهويد مدينة القدس تجعل حل الدولتين أمرا مستحيلا، وتعيد تفجير الاوضاع في المنطقة.

وحذرت الجبهة من مغبة الدعاية الاعلامية الاسرائيلية، التي تسعى لتسويق حكومة الاحتلال عالميا، من خلال التلاعب بالالفاظ والمصطلحات، بينما على ارض الواقع تمارس كافة الاجراءات "العنصرية والعدوانية" ضد الشعب الفلسطيني.

وتابعت الجبهة امام هذه المعطيات يتوجب علينا التمسك بخيار الدولة الفلسطينية المستقلة، والتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني وعدم التفريط به، والذي تعبر عنه منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال التمسك الحازم بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ورفض أية دعوات تنتقص من حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.

وشددت الجبهة على ضرورة انهاء الانقسام والعودة الفورية الى الحوار الوطني الشامل، لان وحدة الشعب الفلسطيني هي الركيزة الاساسية لمواجهة كافة التحديات، وللتفرغ لوضع استراتيجية عمل وطنية فلسطينية موحدة على كافة الصعد.