الخميس: 26/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ذكر بلفور-الآغا يحمل بريطانيا المسؤولية عن لجوء الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 02/11/2009 ( آخر تحديث: 02/11/2009 الساعة: 13:10 )
غزة- معا - حملت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن لجوء الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ودياره وتجريده من ممتلاكاته عام 48، مشيرة إلى أن ما ألم بالشعب الفلسطيني من آذى ولجوء كان نتاجاً لوعد بلفور الذي أعطته بريطانيا في اليوم الثاني من تشرين الثاني لعام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين.

وأكدت الدائرة على أن الشعب الفلسطيني في ذكرى الثانية والتسعين لصدور وعد بلفور المشؤوم لن ينسى مدنه وقراه وسيبقى متشبثاً بأرضه وهويته متمسكاً بحقه العادل والمشروع في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48 طبقاً للقرار 194 .

وقال د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لوعد بلفور:" وعد بلفور المشؤوم لا يزال مداناً من قبل الشعب الفلسطيني وسيبقى مرفوضاً لأنه وعد صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق"، مشيراً إلى أن هذه الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان وما ترتب على هذا الوعد فهو غير شرعي وغير مقبول لدى شعبنا .

وشدد على ضرورة أن تقوم بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في التحرر والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن القرى الفلسطينية المدمرة في عام 48 .

وطالب المجتمع الدولي بضرورة نصرة القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والعمل الجدي والفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي لا تزال تنتهك في الأراضي الفلسطينية.

ودعا د. الآغا جماهير الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله في هذه الذكرى وفي ظل هذا العدوان "الهمجي" إلى التمترس والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الداخلية وإنهاء الانقسام وحالة التشرذم الذي ألحق الضرر الكبير على القضية الفلسطينية لمواجهة المؤامرات والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وصيانة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.