الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

م.ت.ف: المتطرفون اليهود يصعدون اعتداءاتهم داخل القدس

نشر بتاريخ: 02/11/2009 ( آخر تحديث: 02/11/2009 الساعة: 13:16 )
سلفيت-معا- أشار تقرير صادر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير أن تشرين الاول (اكتوبر) الماضي شهد تصعيدا خطيرا في اعتداءات المتطرفين اليهود داخل القدس وفي المسجد الأقصى لفرض أمر واقع جديد فيه، مدعومين ومحميين من قبل شرطة الاحتلال التي لاحقت جموع المصلين وطلبة المدارس المحتجين على تلك الأعمال واعتقلت العشرات منهم.

ونوهت الدائرة في تقريرها الشهري الذي صدر عنها اليوم، لمناسبة ذكرى وعد بلفور ان الاحتلال يواصل للعام الثاني حصاره الجائر برا وبحرا وجوا لقطاع غزة ، في وقت يستقبل فيه المواطنون في القطاع الشتاء وعشرات الآلاف منهم دون مأوى بعد أن دمر الاحتلال منازلهم وشردهم في العراء، يُمنعون من إدخال المواد الغذائية والطبية او الخروج للعلاج والتعلم والعمل، ما زاد من أعداد من توفوا نتيجة الحصار الى 363 مريضا .

وأضافت ان جيش الاحتلال قتل خلال الشهر 5 فلسطينيين واعتقل 436 مواطنا آخر خلال عملياته العسكرية في الأراضي الفلسطينية.

وخلال استعراضها للانتهاكات والممارسات العدوانية التي نفذها جيش الاحتلال والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال تشرين أول (أكتوبر ) الماضي، أشارت الدائرة الى تصاعد الإجراءات الإسرائيلية وحملات المداهمة والاعتقال في مدينة القدس وملاحقة طلبة الجامعات والمدارس، المحتجين على محاولات المتطرفين اليهود لدخول الأقصى وتدنيسه، واستخدم الاحتلال القوة في قمع المدافعين عن المسجد الأقصى في وجه التهويد الرسمي الممارس من قبل سلطات الاحتلال، فيما صعدت من إجراءاتها التعسفية على الحواجز العسكرية التي تحاصر المدينة بغية إعاقة دخول وخروج المقدسيين.

وأضاف التقرير ان المتطرفين اليهود قاموا بعديد المحاولات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بغية إجراء طقوس دينية تلمودية فيه، في محاولة منهم للسيطرة عليه وتقسيمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، الا ان تصدي المواطنين الفلسطينيين لهم أحبط تلك المحاولات المدعومة من شرطة وجيش الاحتلال.

وفي السياق ذاته ذكرت الدائرة ان الاحتلال أغلق المسجد أمام المصلين المسلمين مرات عديدة خلال الشهر، من اجل تمكين المستوطنين من دخوله ، ومنع رفع الاذان فيه بعد قطع التيار الكهربائي عن المسجد.

وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن الاحتلال هدم 10 منازل فلسطينية في القدس وأحياء بيت حنينا وشعفاط بذريعة البناء غير المرخص مشردا بذلك نحو 100 مواطنا نصفهم من الأطفال .

وأشار التقرير إلى مواصلة الاحتلال انتهاك حق حياة الفلسطينيين باستشهاد 5 مواطنين بينهم طفلان بفعل عنف الاحتلال، بينهم الفتى فؤاد محمود نايف تركمان 17 عاما، من يعبد /جنين، بعد ان دهسه جيب عسكري إسرائيلي بصورة متعمدة، أثناء خروجه من مدرسته ومنع جنود الاحتلال تقديم الإسعافات له، حيث استشهد عقب وصوله للمشفى.

واستشهد المهندس ناصر النديم (47 عاما) من غزة، متأثرا بجروح اصيب فيها خلال العدوان الأخير على القطاع، كما استشهد الفتى مهدي ناصر محمد أبو عياش (17 عاما)، من بيت أمر/الخليل، متأثرا بجروح أصيب بها قبل ستة شهور ، كما أصيب 121 مواطنا برصاص الاحتلال برصاص الاحتلال.

وفي ذات السياق استشهد خمسة عمال فلسطينيين وأصيب 18 آخرون، ، إثر انقلاب السيارة التي كانت تقلهم قرب مستوطنة 'موديعين' غرب القدس المحتلة ، نتيجة ملاحقة قوات الاحتلال لهم.

الاحتلال يواصل مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات ، أشار التقرير إلى تواصل عمليات بناء المستوطنات، حيث بدأ الاحتلال ببناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "نوف تسيون" في جبل المكبر/ القدس المحتلة، يتكون من 104 وحدات سكنية جديدة،، وصادرت 584 دونما من اراضي عناتا والعيسوية والخان الاحمر لشق طرق استيطانية.

وأوضح التقرير انه في الوقت الذي انتظر فيه الفلاح الفلسطيني جني ثمار زيتونه والتي يتوقع ان تنخفض هذا العام الى 20% من الإنتاج السنوي، قام المستوطنون القاطنون بالقوة فوق الأراضي الفلسطينية، بملاحقة الفلاحين ومنعهم تحت تهديد السلاح من جني محصول زيتونهم في مختلف محافظات الوطن ما زاد في خسارة الفلاح.

وأضاف التقرير ان المستوطنين قاموا بقطع 20 شجرة زيتون مثمرة من اراضي يطا/الخليل، واقتلعوا 10 أشجار أخرى من بلدة ترمسعيا / رام الله، و250 شجرة زيتون اخرى في قرية دير عمار / رام الله.

وفي الوقت نفسه أصدر جيش الاحتلال تحذيرا للمزارعين الفلسطينيين يقضي بمنعهم من جني محصول الزيتون ان تواجد بينهم المتطوعون الأجانب للمشاركة في قطف ثماره، حيث تم ملاحقة المتطوعين الأجانب ومنعهم من الوصول الى الحقول لمساعدة الفلاحين في جني ثمار محصولهم.

الأسرى وذويهم معاناة مستمرة، منعت سلطات الاحتلال ذوي الاسرى من قطاع غزة من زيارة ابنائهم في سجون الاحتلال للعام الثاني على التوالي، في وقت اعتقلت فيه 436 مواطنا خلال عمليات دهم وتفتيش للقرى والمدن الفلسطينية.

وذكر التقرير ان الأسير علي محمود الصفوري من مخيم جنين، يُعاني من ورم جلدي يغطي الوجه بات يشكل خطورة على حياته، ولا تقدم له إدارة السجن الإسرائيلية أية علاجات.

وفي ذات السياق مددت سلطات السجون الإسرائيلية العزل الانفرادي للأسير النائب في المجلس التشريعي احمد سعدات، وللأسير حسن سلامة، الذي يخضع للعزل الانفرادي منذ 13 عاما.

الاحتلال يستهدف الصحافة ومؤسساتها، وأوضح التقرير ان جنود الاحتلال تنكروا بزي الصحافيين أثناء ملاحقتهم للمواطنين في القدس ومحيطها وداخل باحات المسجد الأقصى، ما شكل خطرا حقيقيا على حياة الصحافيين الذين كانوا ينقلون اعتداءات جنود الاحتلال والمتطرفين اليهود على المواطنين والمسجد، ما يعد انتهاك فاضح للأعراف الدولية.

وأشارت الدائرة الى إصابة الصحافيين عطا عويسات والمصور الصحافي محفوظ ابو ترك والمصور الصحافي محمود عليان من صحيفة القدس وميسه أبو غزالة مراسلة شبكة فلسطين الإخبارية و ديالا جويحان مراسلة القدس نت، بإصابات مختلفة نتيجة اعتداء شرطة الاحتلال عليهم أثناء تغطيتهم الإحداث في المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب على مصور وكالة (ABA) ناجح الهشلمون،والمصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل.