ما هو السر في نجاح وكالة "معا"؟
نشر بتاريخ: 02/11/2009 ( آخر تحديث: 03/11/2009 الساعة: 10:34 )
بيت لحم- معا - كيف نصنع صحفيا جيدا، والحرفية الصحفية، وواقع الإعلام في فلسطين، وماذا نريد للصحافة الفلسطينية، وتجربة وكالة معا الإخبارية والتلفزيونية، والدراما السورية والمصرية، وتجربة قسم الدراما في الشبكة في إنتاج مسلسل الفريق، وصناعة النجوم من الإعلاميين وتأثيرهم بالصحافة، أهمية البحث فى العمل الصحفي ومحاور أخرى كانت محل تفاكر بين إدارة شبكة "معا" و إدارة وأستاذة وطلاب الكلية العصرية في رام الله.
طلاب الصحافة من المستويات الثلاث بالكلية العصرية أمطروا الزميل ناصر اللحام أسئلة كان مصدرها ثقتهم بالنجاح وخوفهم من الواقع العملي حول اسرار النجاح في العمل الصحفي كيف سينجحون في ظل التسارع الكبير في تكنولوجيا الاتصال وتزاحم العمل الإعلامي في فلسطين؟.
أجاب ناصر "لا نملك وصفة جاهزة نقدمها لكم ولا توجد مدرسة صحفية يجب التقييد بها" لكن احد المفاتيح هو الخروج عن النمطية وعدم اتباع مدرسة محددة، فلا توجد في الصحافة قوالب جامدة ووصفة سحرية بل الاحتكام إلى المهنية والحرفية، ومعرفة ماذا نريد وكيف سنصل، دون البحث عن رضا الأحزاب والفصائل.
اوضح رائد عثمان مدير شبكة معا العام، للطلبة "بأننا تميزنا لأننا احتكمنا الى الناس لاننا عبرنا عن نبض الشارع، ولاننا كنا صوت الفقراء والباحثين عن الحقيقة رغم كل الهنات التي أصابتنا في العمل".
ودعا الكاتب والمخرج نبيل الشوملى الذى التقي بالطلاب، الى ضرورة الانفتاح على العالم، والى اهمية اللغات والتنوع والاطلاع، مؤكدا بأن التميز يكمن فى التفكير بالعالمية فى كل شى فى الموسيقى وكتابة النصوص والإخراج والماكياج وصناعة الاخبار وكل شى.
وعن أهمية البحث في العمل الإعلامي، أشار أسامة الجعفري مدير وحدة البحث في شبكة معا، إلى العمل المكمل بين الباحثين والإعلاميين، وكيف ان هناك مجموع دراسات قدمت إلى الجمهور العادي ومرت دون تعقيب، لكن حينما فندها الإعلام استطاعت أن تعيد بعض الوزارات النظر في سياستها وألقت الضوء على مساحات مغلقة للنقاش فيها.
"إمزح" سر أخر من إسرار النجاح، كيف تتساهل مع الواقع وتحاول صياغة التقارير والإخبار بطريقة تسهل على الجمهور رؤيتها من جانبك.
وللرد على التساؤل كيف نرضي كل من نكتب عنهم قال ناصر: "نحن نحب بلدنا و لا نريد أن نغادرها، ولا بد من التغيير من هنا جاء أسم "معا"، مضيفا "كان يكتنفنا الإرادة والإصرار على التغيير حتى نرتقي إلى ما هو أسمى لذلك كان من الضروري أن نجد معا لأننا أدركنا ما نريد ما نحن مقدمون عليه".
وأوضح ناصر أنه بدأ العمل على خلق "معا" ليس من على حساب البعض منا كما ليس لحساب هذا الفصيل أو ذاك، لذلك بحثنا عن ممولٍ لا يفرض علينا ما نعمل بل يساندُنا على العمل، فالصحافة أضحت فن ممكن، وصناعة الخبر تحتاج إلى أناس تنظر إلى البناء والتغيير وليس التشبث في المسلمات والقواعد الجاهزة فليست جميعها صحيحة، فاليوم لا يشبه الأمس لكن الأمس يبني المستقبل إذا أدركنا ما يجب أن نقدس وما يجب أن نرفضه أو نتركه إلى ماضيه.
انطلاقاً من ذلك بدأ العمل على تحقيق المساواة والعدالة الداخلية لبناء مؤسسة تثق بنفسها بإنها قادرة على البناء والتغيير، فالعدالة الداخلية هي أسس العمل في "معا"متفاخرا بالنسبة العالية لوجود إعلاميات فى معا وفى مواقع متميزة فى الشبكة.
بدوره قدم كل من عميد كلية ورئيس مجلس أمناء الكلية العصرية د. حسين شيوخى ورئيس قسم الصحافة الأستاذ خالد الفقية الشكر العميق لإدارة شبكة معا على استضافة معا لهم والتقائها مع مدراء أقسام الشبكة والتفاعل معها فى لقاءات إضافة الى التقائهم بالسفير السيرلانكى الذى تصادف وجودة فى وزيارة حميمة الى شبكة معا الإخبارية وقد قدمت إدارة الكلية دروعا تقديرية الى المدير العام للشبكة ورئيس تحرير الوكالة ولمديرة قسم التلفزيون .