الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يناشد الرئيس بعدم المصادقة على عقوبة الاعدام

نشر بتاريخ: 04/11/2009 ( آخر تحديث: 04/11/2009 الساعة: 16:21 )
غزة- معا- ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار العمل بعقوبة الإعدام في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وطالب المركز السلطة الوطنية بالكف عن العمل بهذه العقوبة لما تشكله من انتهاك سافر لكافة الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وبخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للعام 1948، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للعام 1966، والاتفاقية الخاصة بمناهضة التعذيب في العام 1984.

وناشد المركز الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل عدم المصادقة على هذه العقوبة القاسية وغير الإنسانية، وبالتالي وقف تنفيذ الحكم، منوها الإشارة إلى أن مطالبته بإلغاء هذه العقوبة لا يعني التسامح مع المدانين بجرائم خطيرة، ولكن ينبغي النظر في عقوبات رادعة وتحافظ على إنسانيتنا في آن.

وطالب المركز السلطة الوطنية بوقف العمل بقانون العقوبات الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية لعام 1979، لعدم دستوريته, وداعيا المركز السلطة الوطنية الفلسطينية إلى إعادة النظر في التشريعات والقوانين الفلسطينية الخاصة بهذه العقوبة، وبخاصة قانون العقوبات رقم 74 لسنة 1936، المعمول به في قطاع غزة، وقانون العقوبات الأردني رقم (16) لسنة 1960، المعمول به في الضفة الغربية، وسن قانون عقوبات موحد ينسجم مع روح الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، بما في ذلك تلك الخاصة بإلغاء عقوبة الإعدام.

يذكر أن المحكمة العسكرية العليا بغزة حكمت يوم أمس الثلاثاء على المواطن محمد اسماعيل 36 عاماً، من سكان مدينة رفح، بالإعدام شنقاً، بعد إدانته بالخيانة والقتل قصداً بالاشتراك، سنداً لمواد الاتهام الواردة بحقه والمادة (91/ب) من قانون القضاء العسكري رقم 4 لسنة 2008. وكانت المحكمة العليا قد عقدت جلستها بصفة استثنائية للنظر في قرار المحكمة العسكرية الدائمة بحق المتهم إسماعيل "السبع" بعد طلب استئناف الحكم من قبل المدعي العام العسكري.

وكان حكم بالسجن المؤبد قد صدر عن المحكمة العسكرية الدائمة بتاريخ 19 يوليو 2009، ويقضي بالسجن المؤبد مع الأعمال الشاقة بحق المتهم، بتهمة التخابر والتعامل مع جهات معادية والقتل قصداً.

وبهذا الحكم ترتفع أحكام الإعدام الصادرة عن محاكم فلسطينية خلال العام 2009، إلى (12) حكماً منها حكمان صدرا في الضفة الغربية، وعشرة في قطاع غزة.